بعد 5 سنوات، تعود مرة أخرى لتقديم شخصية “زيزي” مرة أخرى على الشاشة الصغيرة من خلال الجزء الثاني من مسلسل “رمضان كريم”، خاصة أنها كانت توقفت عن تقديم أعمال درامية تلفزيونية منذ مشاركتها في مسلسل “بابلو” في رمضان الماضي، وأكدت النجمة “نجلاء بدر” في حوارها مع موقع “العربية.نت” عن سعادتها بالعودة إلى جمهور التلفزيون من خلال هذا العمل الذي حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه، وجعل الجمهور يتسأل طوال الوقت عن الجزء الجديد، كما أعلنت عن انتهائها من تصوير مسلسل جديد اسمه “الغراب” والذي سيعرض على إحدى المنصات الرقمية قريبا، كما أنها في انتظار عرض فيلمي “الملحد” و”ليلة العيد”، بالإضافة إلى مشاركتها في اللجنة التأسيسية لمهرجان الدراما الذي أقيم مؤخرا.
حدثينا عن مشاركتك في مهرجان الدراما خاصة وأنك عضو في اللجنة التأسيسية له؟
سعدت بإطلاق الدورة الأولى من مهرجان القاهرة للدراما، بعد فترة طويلة من التحضيرات، وسيتم عقد المهرجان فى سبتمبر من كل عام فى إطار تنفيذ توجهات الجمهورية الجديدة ودعم رؤية مصر 2030، التي تركز على الاهتمام بالفنون والثقافة كإحدى ركائز القوى الناعمة المصرية، أعتبره بمثابة الرقيب الأساسي على المسلسلات التي تقدم للجمهور على الشاشات، حتى لا يصل للجمهور أي عمل لا يليق، ويكون المهرجان المُحفز الأساسي والأول وراء إصرار الفنانين والمنتجين على تقديم عمل فني متكامل يليق بعقلية المشاهد وأخلاقه.
نجلاء بدر
وكيف جاءت فكرة المهرجان؟
كل شهر يكون هناك اجتماع بين الفنانين ونقابة المهن التمثيلية برئاسة أشرف زكي، ونطرح من خلال هذا الاجتماع مشكلاتنا وأمنياتنا للفنانين والنقابة، ومن هنا تولدت الفكرة، وبدأ التنفيذ على وجه السرعة، حتى يتم تكريم النجوم أصحاب الأعمال المميزة، وسيكون تكريم الفنانين نزيهاً ويعتمد فى المرتبة الأولى على قرار لجنة التحكيم بعد مشاهدة الأعمال بدقة شديدة.
انتهيت مؤخرا من تصوير مسلسل “الغراب” ماهي تفاصيله؟
أشارك في الحكاية الثانية منه مع كل من هاني عادل والممثل السعودي نايف عبد الله والممثلة المغربية فاطمة الزهراء والفنان عابد عناني والمخرج إيهاب عمرو، وهي حكايات منفصلة، تدور أحداثه بشكل عام فى إطار من الإثارة والتشويق والرعب خلال 10 حلقات وكل حكاية منهم تنتهي مع نهاية أحداثها خلال عرض الحلقه ثم تبدأ أحداث أخرى مع حكاية جديدة وبمشاركة أبطال مختلفين، ويسرد كتابه هذه الحكايات أكثر من مؤلف.
وكيف كانت كواليس العمل؟
سعيدة وممتنة بالتعاون مع هذا الطاقم الفني الرائع الذي حملت له في قلبي مشاعر من الإخوة والصداقة الوفية وغيرها، والحقيقة أريد أن أوجه الشكر للمنتج آدم عزازى فهو القائد الخفي وراء هذه الحكاية، فلقد عمل على توفير كل سبل الأمان بالحفاظ على كل طاقم العمل أثناء إدارته فى بلاتو التصوير، وتوفير الراحة النفسية والتعزيز المهني والشخصي لدى الجميع، لكي تخرج هذه الحبكة إلى النور بصورة تلفت نظر كل من يراها قريبًا.
تتعاونين للمرة الأولى مع المخرج إيهاب عمرو؟
لقد شعرت بحالة من الراحة النفسية والمهنية معه بالرغم من أنه أول تعاون يجمعنا سويًا، فله رؤية فنية وموهبة كبيرة فى عالم الإخراج تجعله يخرج أفضل ما في الفنان، فالمخرج بمثابة الأب الروحي بكل تأكيد الذي يستطيع أن يخلق مشاهد تكوين رائعه تخدم دراما العمل الفني من خلال كادراته المتميزة وغيرها، والحقيقة لقد شعرت أن مشاهدي كلها ماستر سين.
وماذا عن عودتك إلى مسلسل “رمضان كريم” بعد مرور 5 سنوات؟
شعرت بالسعادة الغامرة بالعودة إلى “زيزي” الراقصة المتقاعدة التي تعيش في حارة شعبية، ولديها ابنة تعيش معها، فالعودة للعمل في هذا المسلسل أعتبره من الأخبار المهمة والسعيدة، وعندما أعلنت عن الخبر حصلت على العديد من ردود الفعل غير العادية والمميزة والإشادات من الجمهور.
الممثلة المصرية نجلاء بدر
هل “رمضان كريم” عمل له خصوصية بالنسبة لك؟
بالفعل لأن الدور الذي أقدمه فيه مختلف، وأنا أحب نوعية الأدوار التي تخرجني من عباءة الفتاة الجميلة، كما أنه ناقش النواحي الإنسانية تجاه الراقصات المعتزلات، وأتذكر منذ سنوات عندما قدمت الشخصية لأول مرة، المخرج سامح عبدالعزيز قدم لي مجموعة من الفيديوهات والأفلام الوثائقية عن أفلام تناولت قضية الراقصات المعتزلات في المناطق الشعبية، كما أنني تأثرت وقتها بقصة حقيقية لراقصة تدعى “رضا” اعتزلت الرقض منذ فترة، ولقد كانت المرة الأولى التي أدخل فيها هذا العالم من خلال هذا المسلسل.
وماذا عن فيلم “الملحد” وهل تم تحديد موعد لعرضه؟
انتهت من تصوير الفيلم الملحد منذ فترة، وفي انتظار تحديد موعد لعرضه خلال الفترة القادمة، خاصة أنني أجسد من خلاله دور “نورة” زوجة الفنان حسين فهمي، ويجمع بيننا قصة حب ضمن الأحداث، ويتناول الفيلم قضية مهمة وشائكة ظهرت مؤخرًا وأصبحت حديث السوشيال ميديا والمنصات بين الشباب، وهي عن التطرف الديني والإلحاد، والحقيقة أنا سعيدة بالمشاركة في العمل بجانب مجموعة من العظماء مثل حسين فهمي ومحمود حميدة وأحمد بدير وغيرهم.
كيف وجدت الفيلم عندما عرض عليك؟
عندما أرسل لي المخرج ماندو العدل ورق الفيلم، وكنت وقتها في إجازة، لم أستطع الصبر على الموافقة في الاشتراك في هذا العمل بعد قرأته، فالعمل لا يمكن أن أتردد في الموافقة عليه، إذ يختلف عن غيره من الأعمال الفنية، فأنا في الأساس كنت أريد قراءة الفيلم حتى لو لم أكن سأشارك فيه، وبالفعل عندما قرأته وجدت أن رسالة الفيلم أقوى بمراحل من عنوانه، وإن كنت معجبة باسم الفيلم، ولكن لن أتمكن من الكشف عن العديد من تفاصيله، وإن كان الفيلم كله رسالة عن كيفية استشعار الرب، أو الإيمان بدون إثبات عن طريق الإحساس، كما أنني كنت أريد العمل مع ماندو العدل، فأنا أحب طريقة العمل التي يقدمها آل العدل، وأعتبر هذا الفيلم هو العمل الثاني الذي يجمعنا بعد مسلسل “بين السما والأرض”.
إذا العمل لا يناقش فكرة الإلحاد كما قيل؟
بالتأكيد، الفيلم يطرح فترة التوهان يمر بها الشخص عقب مرحلة المراهقة، وهي تمثل فترة الأسئلة الوجودية التي ليس لها إجابات، مثل متى بدأ الكون وكيف يُخلق الإنسان، وبعدها يصل الفرد لمرحلة الإيمان بالأشياء المحسوسة وليس الملموسة، فهو لا يناقش قضية الإلحاد، ولكن يناقش قضية البحث عن الذات الإلهية داخل الفرد.
وماذا عن فيلم “ليلة العيد” والمؤجل عرضه منذ فترة؟
هو عمل فني اجتماعي تشويقي يناقش فكرة قهر المرأة والأحداث التي تتعرض لها وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور وقت عرضه، وأقدم من خلال أحداث الفيلم دورأم لديها طفلة، لكن والدها يحاول أن يجبرها على الختان الأمر الذي ترفضه فتحدث بينهما العديد من المشاكل، فأحداث العمل تدور في إطار من الدراما الاجتماعية المعتمدة على الواقعية من أحداث حقيقية حدثت في الواقع.
وهل تفكرين في العودة إلى البرامج التلفزيونية؟
لو هناك فكرة جيدة سأقدمها، لكن ما الذي يدفعني لتقديم أفكار قدمتها منذ 10 و15 سنة، وفكرت في تقديم برنامج ديني سياسي، لكن تراجعت للابتعاد عن الشتائم والانتقادات.
في أي مجال ترين نفسك نجمة مستقبل؟
أنا لا أعترف بالنجومية، لأن أهم شيء هو كيف أجعل الجمهور يحبني سواء على المستوى الفني أو المستوى الشخصي، هذه هي قمة النجاح والنجومية في رأيي.