أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الأربعاء، مقتل شاب فلسطيني خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مخيم العروب، جنوب الضفة الغربية المحتلة، في وقت جدد المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، بينما اعتدى الجنود الإسرائيليون على حراس المسجد، وقاموا بعمليات قمع للمعتصمين في مخيم شعفاط، في حين عم الإضراب القدس الشرقية احتجاجاً على إغلاق مخيم شعفاط واستمرار حملات الملاحقة بحجة البحث عن منفذ الهجوم الذي أدى إلى مقتل مجندة إسرائيلية مؤخراً، كما شهدت نابلس إضراباً موازياً بسبب إغلاق الطرق المؤدية إليها.
وقالت وزارة الصحة في بيان إن «أسامة محمود عدوي (18 عاماً) قتل برصاص الجيش الإسرائيلي الحي في البطن بمخيم العروب جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة». وجرت مواجهات على مدخل مخيم العروب بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بين الجنود الإسرائيليين وشبان فلسطينيين كانوا يحتجون على عمليات ينفذها الجيش الإسرائيلي.
من جهة أخرى، اقتحمت مجموعات من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى، صباح أمس الأربعاء، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من القوات الإسرائيلية التي قامت بالاعتداء على مجموعة من حراس المسجد وأبعدتهم عن مسار اقتحامات المستوطنين، واعتقلت اثنين من حراس المسجد، حسب ما ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس. وتقدم اقتحامات مجموعات المستوطنين عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، ونفذوا جولات استفزازية وطقوساً تلمودية في ساحاته، وأدى عدد منهم ما يسمى ب«السجود الملحمي». وذكرت دائرة الأوقاف أن 500 مستوطن اقتحموا ساحات الأقصى في الفترة الصباحية على شكل مجموعات متتالية، وسط دعوات لتكثيف الاقتحامات خلال الساعات والأيام المقبلة بمناسبة «عيد العرش»، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
وفي السياق، قمعت القوات الإسرائيلية مئات المعتصمين على حاجز شعفاط، بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية. وتواجد المئات من سكان مخيم شعفاط عند مدخل المخيم، على بعد عدة أمتار منه، ورفعوا اليافطات ضد حصار المخيم وطالبوا بفتحه على الفور، كما رفعوا شعارات نصرة للأقصى. وبعد عدة ساعات من الوقفة عند مدخل المخيم، هاجمت القوات الموجودين بالقنابل والأعيرة المطاطية، ولاحقتهم باتجاه شوارع المخيم.
وشهدت القدس الشرقية، أمس الأربعاء، إضراباً احتجاجاً على فرض السلطات الإسرائيلية إغلاقاً على مخيم شعفاط، ومواصلتها ملاحقة منفذ الهجوم ضد جندية إسرائيلية قُتلت قرب المخيم. ولم تفتح المحال التجارية في البلدة القديمة والأسواق خارجها أبوابها، فيما أغلق شبان فلسطينيون شوارع البلدات المجاورة بالمكعبات الإسمنتية وحاويات النفايات.
وعمّ الإضراب أيضاً مدينة نابلس، حيث قُتل، الثلاثاء، جندي إسرائيلي آخر إلى الغرب منها. وقال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه أغلق الطرق في محيط مدينة نابلس ونصب حواجز.(وكالات)