اختارت دار Alexander McQueen البريطانيّة أن تُقدّم جديدها لربيع وصيف 2023 بعيداً عن روزنامة أسبوع لندن للموضة الذي أُقيم خلال شهر سبتمبر الماضي. وهي أطلقت على مجموعتها عنوان First Sight أو “النظرة الأولى”، لتحتفل من خلالها بالتواصل البشري الذي تُعبّر عنه العين فجأت التصاميم استثنائية من حيث الفكرة، والتنفيذ، والرسالة التي حملتها.

اختارت ساره بورتن، المديرة الإبداعية في الدار، أن تُقدّم عرضها للربيع والصيف المقبلين في مدينة لندن داخل حدائق الكليّة البحريّة الملكيّة القديمة. وهي حافظت على الديكور نفسه الذي اعتمدته خلال عرض مجموعتها للربيع الماضي، أي الفُقاعة الزجاجيّة الشفافة التي حملت توقيع المهندس المعماري التشيلي سميلجان راديك. هذه الفقاعة لا تدل على العزلة برأي بورتن ولكنها أداة للتركيز والوعي. وهي أرادت أن يحمل عرضها دعوة لرؤية الأشياء وعدم التجوّل بعينين مغمضتين، رؤية بعضنا البعض، رؤية الإنسانية، والاهتمام ببعضنا البعض.

– العين أداة للوعي

اتخذت مجموعة دار Alexander McQueen الجديدة نقطة انطلاقها من معرض “الانتقال إلى المريخ” الذي نظّمه متحف التصميم بلندن قبل جائحة كورونا، وتحديداً من صورة للأرض تجعل الناظر إليها يعي جمال هذا الكوكب. إذ يكفي أن نفتح أعيننا جيداً لنرى كم هو جميل هذا العالم الذي نعيش فيه. زيّنت ساره بورتن تصاميم هذه المجموعة بالعيون الكبيرة التي جاءت مطبوعة أو مطرّزة على الأزياء، وهي أكدت على هامش عرضها: “يتعلّق الأمر حقاً بكيفية العثور على الإنسانية في هذه الأوقات الصعبة للغاية التي نعيش فيها. هذا ما تمثّله العين، إنها الرمز الأكثر تميزاً للإنسانيّة”.

تزيّنت بعض الإطلالات بتطريزات مستوحاة من لوحات الرسام الهولندي هييرونيموس بوش. وقد دخلت رموزها في حوار مع لغة العين بأسلوب جسّدته ساره بورتن وتجلّى عبر تصاميم تُعزّز ثقة المرأة بنفسها.

تضمّن العرض 40 إطلالة تميّزت بقصاتها الحادة، ثنياتها البارزة، وخطوطها النافرة. وهي تألفت من بدلات، وأثواب، وجامبسوت، وتنانير متعددة الأطوال تمّ تنفيذها بألوان الأسود، والأبيض، والأزرق الملكي، والأحمر، والبرتقالي أما الخامات المستعملة فتنوّعت بين الجلد، والتول، والأنسجة الشبكيّة الشفافة، والكريب. وقد اتخذت الأحذية المرافقة لها شكل أحذية عالية الساق تمّ تنفيذها بالجلد أو بالخامات المطاطية، فيما حافظت الحقائب على ألوانها الحياديّة وتزيّنت بالسلاسل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version