(رويترز)

أظهر مسح أجرته وكالات إغاثة إنسانية، أن سوء التغذية الحاد يتفاقم بين أطفال نازحين بسبب الجفاف والصراع في جزء من وسط الصومال، على شفا السقوط في هاوية مجاعة.

وحذرت الأمم المتحدة في بداية سبتمبر/ أيلول من احتمال وقوع منطقتين في مجاعة بين أكتوبر/ تشرين الأول وديسمبر/ كانون الأول ومن احتمال مهاجمة الموت لأكثر من نصف مليون طفل في الصومال بسبب سوء التغذية. وتوصل فحص أجرته وكالات تابعة للأمم المتحدة وجماعات مساعدات إنسانية أخرى في الفترة من 19 إلى 24 سبتمبر/ أيلول في مخيمات النازحين في منطقة بيدوة إلى أن الوضع يتدهور بسرعة.

وجاء في التقرير، أن من بين أكثر من 98 ألف طفل تم فحصهم تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و59 شهراً، هناك 59 في المئة منهم يعانون سوء التغذية الحاد، ومن ضمن هذه النسبة 24 في المئة تم تصنيف حالاتهم على أنها حادة.

وأظهر فحص سابق في شهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز أن 28.6 في المئة من الأطفال في المخيمات يعانون سوء التغذية الحاد، من بينهم 10.2 في المئة يعانون حالات حادة.

واستخدم الفحصان منهجيات مختلفة، ولذا تتعذر المقارنة المباشرة بين الأرقام، لكن عمال إغاثة قالوا: إن النتائج تشير بوضوح إلى ارتفاع حاد في الجوع منذ يوليو/ تموز على الرغم من الزيادة الكبيرة في المساعدات الغذائية.

وقال بيتروك ويلتون، مدير إدارة الاتصالات في الصومال لبرنامج الأغذية العالمي، وهو أحد وكالات الأمم المتحدة المشاركة في المسح: «هذا الارتفاع الشديد في معدلات سوء التغذية المستمد من عمليات فحص على نطاق واسع ينذر بالخطر ويشير إلى تدهور سريع للوضع».

وكانت المواسم المطيرة الأربعة السابقة في منطقة القرن الإفريقي ضعيفة ما جعل هذا أسوأ جفاف منذ 40 عاماً. وتفاقمت الأزمة بسبب الهجمات التي يشنها متشددو حركة «الشباب» الإرهابية وارتفاع أسعار الغذاء عالمياً.

وتقول بيانات لمبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي: إنه يتم تصنيف منطقة ما بأنها تعاني المجاعة حين يعاني 30 في المئة على الأقل من الأطفال بها من سوء تغذية حاد، ويواجه 20 في المئة على الأقل من الأسر نقصاً حاداً في الغذاء، ويموت شخصان على الأقل من كل عشرة آلاف شخص يومياً بسبب سوء التغذية أو أمراض ذات صلة.

وتشارك في المبادرة الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وحكومات. وتتولى لجنة مراجعة المجاعة التابعة للمبادرة وهي مؤلفة من أربعة إلى ستة خبراء مستقلين مسؤولية الموافقة على أي إعلان عن المجاعة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version