أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينيين أحدهما طبيب، وأصيب خمسة أشخاص من بينهم مسعفان، في عملية عسكرية في جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين بنيران الجيش والمستوطنين خلال مواجهات في حوارة جنوب نابلس.
وقالت الوزارة في بيان: «نقل فلسطينيان إلى مستشفى جنين الحكومي»، مؤكدة «مقتل الطبيب الزميل عبد الله الأحمد، رئيس وحدة الإجازة والترخيص، متأثراً بإصابته برصاصة اخترقت رأسه أطلقها عليه الجنود الإسرائيليون أمام مستشفى جنين الحكومي صباح أمس». كما أعلن عن مقتل متين ضبايا، وهو أحد مؤسسي كتيبة جنين لسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي خلال مداهمة المخيم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته «نفذت بالتعاون مع جهاز الأمن العام وحرس الحدود الإسرائيلي عمليات استباقية ووقائية في عدة مواقع»، أمس الجمعة، في أنحاء مختلفة في الضفة الغربية المحتلة، حيث أعلن عن اعتقالات في نابلس وقضائها وفي الخليل، بالجنوب. وذكر شهود عيان ووكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن «قوات خاصة إسرائيلية تسللت فجر الجمعة إلى مدينة جنين ومخيمها، واعتلت أسطح عدة عمارات، تبعها اقتحام عشرات الآليات العسكرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، استخدمت خلالها القوات الإسرائيلية الرصاص الحي».
ودانت الرئاسة الفلسطينية العملية الإسرائيلية في مخيم جنين، وأضافت «إن الحكومة الإسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمراء، ولن نسمح باستمرار الوضع الحالي». ودان رئيس الوزراء محمد اشتيه ووزيرة الصحة مي كيله مقتل الطبيب عبد الله الأحمد وطالبا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية «بالتدخل الفوري لحماية أبناء شعبنا وكوادره الطبية ومستشفياته، كما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة».
وأعلن الليلة قبل الماضية عن وفاة محمد ماهر تركمان (غوادرة) (18 عاماً) من مخيم جنين أيضاً متأثراً بجراح خطيرة أصيب بها خلال اشتباك مسلّح مع القوّات الإسرائيلية لحظة اعتقاله في سبتمبر الماضي.
من جهة أخرى، أصيب 31 مواطناً فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه خلال مواجهات في حوارة جنوب نابلس. وذكر أحمد جبريل المتحدث باسم الهلال الأحمر في نابلس أن فلسطينيين أصيبا بالرصاص الحي ونقلا إلى مستشفى رفيديا، فيما أصيب 25 مواطناً بالاختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع، وغاز الفلفل. (وكالات)