اتفق السودان وإثيوبيا على حل المشاكل الحدودية عبر الطرق سلمية، بما يعني ذلك من اتخاذ وسائل جديدة لتقليل الاشتباكات على الحدود الشرقية في موسم الحصاد.

وعقد رئيس المجلس السيادي الفريق عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمس السبت، جلسة مباحثات مشتركة حول العلاقات الثنائية وأفاق التعاون المشترك، على هامش انعقاد منتدى تانا بمدينة بحردار.

وأمن البرهان وآبي أحمد، وفقاً لبيان صادر عن مجلس السيادة على «ضرورة معالجة كافة المشكلات الحدودية بالطرق السلمية عبر اللجان الفنية المتخصصة».

وقال البرهان إن قضايا الخرطوم وأديس أبابا العالقة يمكن حلها عبر الحوار، كما يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الفنية لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، مبدياً ترحيبه بمقترح آبي أحمد الخاص بقيام تكامل اقتصادي بين البلدين.

بدوره، أشار رئيس وزراء إثيوبيا إلى أن سد النهضة، سيعود بفوائد كبيرة على السودان ولن يكون خصماً عليه، مشدداً على أن علاقة بلاده مع الخرطوم «ذات خصوصية».

وفي كلمته أمام المنتدى أفاد البرهان، بأن مسيرة الانتقال في بلاده واجهت تحديات وتعقيدات كبيرة، إلا أن «المؤشرات الراهنة تُبشر بقرب الوصول إلى وفاق بمشاركة القوى السياسية والمجتمعية وأطراف السلام».

وأشار إلى أن هذا الأمر يقوي ضمانات استقرار فترة الانتقال وتشكيل حكومة مدنية تُدير البلاد وتهيئ المناخ وتتخذ تدابير إقامة انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.

وجدد البرهان موقف الجيش الذي أعلنه في 4 يوليو الماضي، بانسحاب المؤسسة العسكرية من السجال السياسي لتتفرغ لأداء مهامها التي تتمثل في حماية وصيانة أمن وسيادة البلاد.

من جانب آخر، كشف متحدث باسم الجيش السوداني، عن مقتل 5 أفراد وإصابة 9 آخرين، في أعمال عنف قبلي بين النوبة والمسيرية بمنطقة لقاوة بولاية غرب كردفان.

وقُتل 9 أشخاص في البلدة التي شهدت اقتتالاً بين النوبة والمسيرية في يونيو الماضي، بسبب نزاع حول ملكية الأراضي.

وقال المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبدالله: إن «منطقة لقاوة، شهدت اشتباكات بين مكونات اجتماعية، أدت إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 9 آخرين، من الطرفين».

وأشار إلى أنه قُتل من النوبة 3 أشخاص وأصيب 5 آخرين، فيما أصيب 4 أفراد من المسيرية وقُتل اثنان، حيث جرى إسعاف الجرحى.

وأفاد بأن الجيش وقوات الدعم السريع سيطرا على الأوضاع الأمنية، ويطاردون مجموعات متفلتة، نافياً ضلوع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو في الاشتباكات. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version