استعاد نابولي الصدارة من أتالانتا بعدما واصل موسمه الرائع بتحقيقه فوزه العاشر توالياً في كافة المسابقات، وجاء على حساب ضيفه بولونيا 3-2 الأحد في المرحلة العاشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

ودخل فريق المدرب لوتشانو سباليتي المباراة وهو في المركز الثاني بفارق نقطة عن أتالانتا الفائز السبت على ساسوولو 2-1، لكنه نجح في استعادة الصدارة معززاً سلسلة تضمنت الفوز محلياً على فرق مثل لاتسيو (2-1) وميلان حامل اللقب (2-1) واكتساحه في دوري الأبطال ليفربول الإنجليزي (4-1) وأياكس الهولندي مرتين (6-1 و4-2) في طريقه لحسم بطاقته الى ثمن النهائي.

وبعدما كان قريباً من لقب الدوري في أربع مناسبات خلال الألفية الجديدة قبل أن يكتفي بالوصافة، يبدو نابولي على أتم الاستعداد هذا الموسم لمحاولة الفوز بلقبه الأول في الدوري منذ أن توج به للمرة الثانية والأخيرة عام 1990 بقيادة الأرجنتيني الأسطوري الراحل دييغو مارادونا.

وعلى الرغم أنه لم يحقق سوى انتصار يتيم هذا الموسم، كان بولونيا نداً عنيداً لنابولي الأحد على ملعب «دييغو أرماندو مارادونا» وعانى الفريق الجنوبي لحسم النقاط الثلاث إذ وجد نفسه متخلفاً في الدقيقة 41 بهدف الهولندي جوشوا زيركزي بعد تمريرة من أندريا كامبياسو، إلا أنه أدرك التعادل قبيل نهاية الشوط الأول بفضل البرازيلي جوان جيزوس أثر ركلة ركنية (45).

وبعدما وضعه المكسيكي هيرفينغ لوسانو في المقدمة بمتابعته محاولة الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا في مستهل الشوط الثاني (49)، فرض بولونيا التعادل سريعاً بواسطة الغامبي موسى بارو بعد تمريرة أخرى من كامبياسو (51)، قبل أن يقول البديل النيجيري فيكتور أوسيمهن كلمته في الدقيقة 69 عقب تمريرة من المتألق كفاراتسخيليا.

وعلق النيجيري على هدفه بالقول لشبكة «دازون» للبث التدفقي «من المهم على الدوام التسجيل في هذا الملعب لأن الأجواء رائعة حقاً. أنا سعيد لتمكني من مساعدة الفريق بهذا الهدف لتحقيق الفوز، وأؤمن أنه باستطاعتنا مواصلة الدفع بهذه الوتيرة».

وفي ميلانو، واصل إنتر صحوته بفوز ثانٍ تواليا جاء على حساب ضيفه ساليرنيتانا 2-صفر.

افتتح الارجنتيني لاوتارو مارتينيز التسجيل ل«نيراتسوري» (14)، فيما ضاعف نيكولو باريلا التقدم في الشوط الثاني (58).

ودخل فريق المدرب سيموني إينزاغي المباراة منتشيًا من تعادل مثير 3-3 في برشلونة الأربعاء قرّبه من العبور الى الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا وإطاحة الفريق الإسباني خارج المسابقة، بعد أن أسقطه 1-صفر في ميلانو.

وبعد سقوطه في مباراتين تواليًا امام أودينيزي وروما، استعاد إنتر توازنه الاسبوع الماضي بفوزه 2-1 على ساسوولو قبل أن يحقق الأحد انتصاره السادس هذا الموسم في «سيري أ»، ليتقدم إلى المركز السابع.

قال مارتينيز بعد الفوز «يعني الكثير بالنسبة لنا، هذا يعني أننا تقدمنا. نحن على المسار الصحيح، بدأنا الموسم بطريقة سيئة وخسرنا نقاط مهمة ولكن طوينا الصفحة الآن».

من جهته، رأى اينزاغي «سيطرنا من الدقيقة الأولى حتى الدقيقة 90، وظل الفريق في أجواء المباراة. كنت متخوفًا من هذه المواجهة، وأعرف ما يمكن أن يحدث بعد لقاء أوروبي كبير».

ويستمر غياب البلجيكي روميلو لوكاكو والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش عن إنتر بسبب الاصابة.

وبعد اربعة انتصارات متتالية، عجز لاتسيو عن الوصول إلى شباك ضيفه القوي أودينيزي واكتفى بالتعادل السلبي ليبقى الفريقان على المسافة ذاتها ب22 نقطة لكل منهما في المركزين الثالث والرابع توالياً، في نتيجة ستصب في صالح ميلان حامل اللقب لأنه سيتخطاهما في حال فوزه مساء على مضيفه هيلاس فيروس.

ولم يكن مدرب لاتسيو ماوريتسيو ساري راضياً عن التعادل في لقاء خسر خلاله نادي العاصمة جهود هدافه تشيرو إيموبيلي بعد نصف ساعة بسبب الإصابة عاند الحظ فيه أودينيزي بعدما أصاب خشبات المرمى مرتين عبر الألماني لازار فويادين والإسباني جيرار ديلوفيو، قائلاً لشبكة «دازون» للبث التدفقي «لسوء الحظ، هذه الأمر تحصل ويجب تجاوزها. الفريق حاول، لكننا واجهنا اليوم أسوأ خصم ممكن».

وتابع «إنهم فريق بدني وحاضر بدنياً فيما اضطررنا نحن لخوض ثلاث مباريات في سبعة أيام»، منتقداً أرضية الملعب الأولمبي بالقول «عندما تلعب على هذه النوعية من العشب، فأنت أمام مشكلة كبيرة»، متطرقاً الى إصابة إيموبيلي بالقول «من الواضح أنه (متأثر) باللعب للنادي والمنتخب الوطني. اضطررنا للعب من دونه الموسم الماضي لمباريات عدة… عندما تتحدث عن لاعبين معينين (مثل إيموبيلي)، من الصعب استبدالهم من دون أن يكون هناك تأثير سلبي… نأمل ألا يبتعد لفترة طويلة. سننتظر 48 ساعة ثم سنجري الفحوص لمعرفة الوضع».

وصب هذا التعادل أيضاً في صالح نابولي وأتالانتا، الخصم المقبل للاتسيو، إذ ابتعدا عن نادي العاصمة.

وانتهت مواجهة الجريحين سبيتسيا وكريمونيزي بالتعادل 2-2، ليرفع الأول رصيده الى 9 نقاط والثاني الى 4.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version