دعا المستشار الألماني، أولاف شولتس، إلى توسيع الاتحاد الأوروبي، وقال لتجمع من الديمقراطيين الاشتراكيين الأوروبيين، إن الاتحاد سيكون قادراً بعد ذلك على زيادة نفوذه في الشؤون العالمية. بينما حذرت وزيرة الخارجية آنا بيربوك، من حرب هجينة تخوضها روسيا التي يمكن أن تسعى إلى شق صفوف أوروبا عبر تشجيع تدفق اللاجئين إلى أراضي هذه الدول.

قال شولتس خلال الاجتماع «يمكن أن يصبح للاتحاد الأوروبي ثقل أكبر في العالم… إذا ضم 30 أو 36 دولة ينعم فيها أكثر من 500 مليون مواطن بالحرية والعدل». وقال شولتس «إنني ملتزم بتوسيع الاتحاد الأوروبي. استمرار نمو الاتحاد الأوروبي باتجاه الشرق مكسب لنا جميعاً».

ويضم الاتحاد الأوروبي حاليا 27 عضواً.

من جهتها، قالت آنا بيربوك، خلال مؤتمر حزبها «الخضر»، المنعقد في بون بغرب ألمانيا، إن الحرب الروسية الهجينة ليست «مجرد حرب بالأسلحة، إنها أيضاً تُشن (على جبهة) الطاقة، وقد وجدنا رداً على هذا الأمر». لكنها توقعت أن تخاض الحرب أيضاً «عبر الخوف والانقسام، وهذا بالتحديد ما يجب أن نتجنبه».

وتتخوف الوزيرة بشكل خاص، من تدفق لاجئين من دول أخرى غير أوكرانيا «لأن هذه الحرب هجينة وتشارك دول أخرى فيها»، متهمة صربيا بالمساهمة في ارتفاع عدد المهاجرين الوافدين إلى أوروبا بشكل كبير.

وتنتقد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي صربيا، هذه الدولة البلقانية، لكونها بوابة عبور إلى الاتحاد أمام مهاجرين أتراك وهنود وتونسيين وكوبيين وبورونديين لا يحتاجون إلى تأشيرة لدخولها.

وبعد أن عبّرت عن رفضها لوضع «يستخدم فيه الأشخاص كسلاح»، قالت الوزيرة إن ألمانيا تجري اتصالات بشكل خاص مع التشيك وسلوفاكيا لإيجاد حلول لمواجهة إعادة تفعيل «طريق البلقان» هذه بحكم الأمر الواقع.

وتقع صربيا المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ 2012 لكنها قريبة أيضاً من روسيا، على هذه الطريق الممتدة من اليونان ألي المجر، أو إلى كرواتيا، مروراً بمقدونيا الشمالية أو ألبانيا. وسلك مئات آلاف السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم، والأفغان والعراقيين هذه الطريق خلال أزمة الهجرة الكبرى في 2015. ومنذ عام 2016 وإغلاق الحدود، تراجع عدد الوافدين بشكل كبير لكنه سجل ارتفاعاً كبيراً مجددا هذه السنة.

وكانت ألمانيا استضافت وحدها نحو مليون لاجئ عام 2015، وهو تدفق كبير ساهم أيضاً في صعود حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.(أ.ف.ب)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version