دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة تعمل على “دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية”، وذلك وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة والتهديدات الأمريكية باتخاذ إجراءات ضد السعودية بعد قرار مجموعة “أوبك بلس” خفض إنتاج النفط.
وفي خطابه، عبر الاتصال المرئي، خلال افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أوضح العاهل السعودي أن “المملكة تسعى حثيثا نحو ضمان مناعة ركائز عالم الطاقة الثلاث مجتمعة وهي: أمن إمدادات الطاقة الضرورية، والتنمية الاقتصادية المستمرة من خلال توفير مصادر طاقة موثوقة، ومواجهة التغير المناخي”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وقال الملك سلمان إن “بلادنا تعمل جاهدة ضمن استراتيجيتها للطاقة، على دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية، بوصف البترول عنصرا مهما في دعم نمو الاقتصاد العالمي، ويتجلى ذلك في دورها المحوري في تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة (أوبك بلس) نتيجة مبادراتها لتسريع استقرار الأسواق واستدامة إمداداتها. وكذلك حرص المملكة على تنمية واستثمار جميع موارد الطاقة التي تتمتع بها”.
كما أشار العاهل السعودي في خطابه لأعضاء مجلس الشورى السعودي إلى اكتشاف عدد من حقول الغاز الطبيعي في بعض مناطق المملكة، ومنها: حقل شدون في المنطقة الوسطى، وحقلا شهاب والشرفة في الربع الخالي، وحقلا أم خنصر، وسمنة للغاز الطبيعي في منطقتي الحدود الشمالية والشرقية. وقال إن ذلك “يعزز المخزون من الثروات والموارد، بما يدعم المكانة الرائدة للمملكة في قطاع الطاقة العالمي، ويسهم في التنوع الاقتصادي والأثر الماليّ الإيجابي على المدى الطويل”.
في الوقت نفسه، قال الملك سلمان إن السعودية “تمضي بخطى متسارعة نحو مواجهة التحديات البيئية وفي مقدمتها التغير المناخي، مستهدفة الحياد الصفري للانبعاثات، وإطلاق وتبني حزمة من المبادرات التي ستسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية”.