أجمعت الصحف الإسبانية على أن ريال مدريد فاز بسهولة 3-1 على منافسه التقليدي برشلونة في مباراة «الكلاسيكو»، حيث هيمن الفريق الملكي على اللقاء، وأنهاه فعلياً في أول 35 دقيقة عندما تقدم بهدفين، ليتصدر «الليجا» بفارق 3 نقاط عن غريمه الكتالوني.
وتمثل الهزيمة ضربة أخرى لبرشلونة ومدربه تشافي، بعد أن بات على وشك الخروج من دوري أبطال أوروبا عقب التعادل 3-3 مع إنتر ميلان في منتصف الأسبوع الماضي.
قرر تشافي في محاولة لإيقاف الخطورة التي يمثلها فينيسيوس جونيور من الجانب الأيسر، أن يبدأ بسيرجي روبرتو ظهيراً أيمن، وعجّل بعودة المدافع الفرنسي جول كوندي، الذي أبعدته إصابة في عضلات الفخذ الخلفية عن الملاعب لأسابيع، لتغطية اللاعب البرازيلي.
ولم تكن هذه الاستراتيجية ناجعة، إذ تفوق فينيسيوس على الرقابة المضاعفة وكثيراً ما انطلق وحده.
ولم يملك برشلونة أي رد على سرعة فينيسيوس وتمريرات توني كروس المتقنة وساهم اللاعبان في أول هدفين لصاحب الأرض.
ومرر كروس كرة أرضية إلى فينيسيوس الذي انطلق بسرعة فائقة وسدد كرة أنقذها الحارس تير شتيجن، لكنها ارتدت إلى بنزيمة ليتابعها ويسدد في المرمى الخالي في الدقيقة 12.
وقبل الاستراحة بعشر دقائق، استغل فينيسيوس خطأ المدافع إريك جارسيا ومرر الكرة إلى لاعب الوسط بالبيردي، الخالي من الرقابة، ليطلق تسديدة هائلة من حافة منطقة الجزاء داخل الشباك.
وبخلاف محاولتين في الدقائق الأولى من فرينكي دي يونغ ورافينيا، لم يتعرض ريال تقريباً لأي تهديد حتى قرب النهاية، عندما قلص البديل فيران توريس الفارق بتسديدة من مدى قريب بعد كرة عرضية من المهاجم روبرت ليفاندوفسكي.
لكن رودريجو ضمن فوز ريال من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، بعد أن تعرض لخطأ من جارسيا، وعقب العودة إلى حكم الفيديو المساعد.
وقال مودريتش نجم الريال: «سعداء ليس فقط بالفوز، ولكن بالأداء الذي قدمناه، لقد كانت أمسية رائعة في استاد مكتظ بالمشجعين الذين جعلوا الأجواء رائعة».
وعنونت صحيفة «ماركا» الإسبانية: «متفوق للغاية..ريال مدريد، بمباراة مشوقة، يتفوق على برشلونة ويتصدر الجدول».
وأكدت صحيفة «آس» أن فريق أنشيلوتي فاز في الكلاسيكو بأداء أكثر ذكاءً من برشلونة الذي تم تدمير دفاعه.
ووصفت ما حدث بأن «تقرير الطب الشرعي للمباراة سيؤكد بوضوح أن برشلونة مات بسبب نقص القوة الدفاعية، وأن ريال مدريد فاز بسبب الذكاء التكتيكي، وأيضاً أكدت المباراة أن الألماني كروس هو قائد الكلاسيكو ولعب ما يريد».
وانتقدت الصحف الكتالونية أداء برشلونة، وقالت صحيفة «سبورت»: «برشلونة الهزيل وبدون روح غير قادر على البرنابيو».
فيما عنونت صحيفة «موندو ديبورتيفو» تقريرها قائلة: «ريال مدريد يتفوق على برشلونة الباهت».
وفي الدوري الإنجليزي، أحرز المصري محمد صلاح هدفاً رائعاً قبل أقل من ربع ساعة على نهاية الوقت الأصلي ليهدي ليفربول الفوز 1-صفر على غريمه مانشستر سيتي.
وكان قائد منتخب مصر بعيداً عن مستواه، كما هي حال العديد من زملائه، لكن بعد تسجيل أسرع ثلاثية في دوري أبطال أوروبا خلال الفوز 7-1 على رينجرز الأسبوع الماضي، نجح في هز شباك سيتي بشكل حاسم.
وقال صلاح: «سيتي منافس صعب دائماً، سواء على ملعبه أو خارجه،ترتيبنا ليس ممتازاً، لكن هذه مباراة واحدة وسنواصل المضي قدماً».
ووصل صلاح إلى المشاركة بشكل مباشر في 14 هدفا أمام سيتي في كل المسابقات مع ليفربول.
كما أصبح صلاح ثاني لاعب في تاريخ البريميرليج، ينجح في تسجيل 100 هدف على الأقل بالقدم اليسرى، وذلك بعد روبي فاولر الذي سجل 105 أهداف.
كما دخل النجم المصري قائمة خاصة، حيث لا يوجد سوى اثنين من اللاعبين تمكنا من التسجيل في 4 مباريات متوالية على أرضهما أمام مانشستر سيتي في البريميرليج، وهما جيمي فلويد هاسيلبانك وصلاح.
وبات صلاح ثاني أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في حقبة البريميرليج بقميص ليفربول برصيد 121 هدفاً متخطياً ستيفن جيرارد ب120 هدفاً، وخلف روبي فاولر ب128 هدفاً.
ومنذ انضمام صلاح لليفربول في عام 2017، بات أكثر اللاعبين تسجيلاً في شباك السيتي برصيد 9 أهداف، مقابل 7 أهداف لساديو ماني و6 أهداف لهيونج مين سون وجيمي فاردي و5 أهداف لأنتوني مارسيال.