متابعة: عصام هجو
نجح الوصل في العودة إلى معقله في زعبيل محكماً قبضته على صدارة دوري أدنوك للمحترفين بعد فوزه على «الملك» الشرقاوي بأرضه ووسط جمهوره في قمة الزمن الجميل الجماهيرية الدسمة بالأحداث والإثارة، ورفع إمبراطور الملاعب رصيده إلى 14 نقطة تاركاً الشارقة في المركز الثاني برصيد 13 نقطة.

كان الوصل الفريق الوحيد الذي احتفل بإيقاف بطل 2019 وتكرر نفس المشهد في 2022، ونجح في إيقاف الفريق المرشح الأول للبطولة، وتعتبر هذه الخسارة هي الثانية للمدرب كوزمين على المستوى المحلي، حيث الأولى كانت أمام الجزيرة في الموسم الماضي.

تعامل الوصل بواقعية مع المباراة،وواقعيته قادته لاصطياد كل العصافير بحجر واحد وحصل على الأفضلية في الملعب وحقق الفوز وتربع على الصدارة، فيما خسر الشارقة الصدارة وخسر معها لاعبه كايو لوكاس في مباراة الفريق القادمة مع البطائح، وخسر بيانيتش بداعي الإصابة.

وبالعودة إلى المعسكر الأصفر، كانت الاحتفالات الوصلاوية صاخبة في المدرجات، واستقلبت لاعبيها بهتاف «صدارة بس»، وانتقلت بنفس الصخب إلى المدرجات، حيث التقط اللاعبون الصور التذكارية مع الجمهور، ومن ثم انتقلت إلى غرفة الملابس الوصلاوية، التي شهدت حفلة خاصة للاعبين، فيما غادرت جماهير الشارقة ملعبها بهدوء للاستعداد للمهمة القادمة في ملعب استاد هزاع بن زايد في نهائي أغلى الكؤوس.

وقال مدرب الوصل خوان بيتزي: «سعادتي بالفوز المهم كبيرة، لقد تفوقفنا على فريق صعب وقوي وكبير، وأعتقد أننا لعبنا جيداً قبل وبعد طرد كايو، ونجحنا في التسجيل وحافظنا على الهدف، وكلمة السر في الفوز تماسك الدفاع أمام مهاجمين سريعين مثل الكاسيير وكايو، والمفأجاة كانت بالنسبة لي كمارا فهو لاعب سريع ومزعج ولم أتوقع أن يلعب من البداية، وعموماً سيطرنا وكسبنا عن جدارة وأنا راض عن الفريق واللاعبين الذين قاتلوا من البداية حتى النهاية، وبكل تأكيد هدفنا المنافسة والطموحات تزيد من مباراة لأخرى».

وقال أولاريو كوزمين مدرب الشارقة: «مثل هذه المباريات لا تحتمل أخطاء التحكيم، فقد شاهدت حالة طرد كايو 5 مرات، وهو لم يضرب ليما، ولا أعرف من استدعى الحكم من الغرفة لأمر لم يحدث، وفي وجهة نظري الشخصية قرار طرد كايو خطأ ولاعبنا لا يستحق الطرد، فقد بدأنا المباراة بصورة جيدة وحصلنا على ثلاث فرص للتسجيل في أول نصف ساعة وكنا الأفضل في كل شيء، وطرد كايو شكل نقطة تحول لمصلحة الوصل، لاعبو الشارقة يستحقون التحية على الإصرار والعزيمة، وأنا فخور بهم على الروح العالية التي لعبوا ولكن من الصعب أن تكون بنفس العطاء والقوة وأنت تلعب منقوصاً لمدة أكثر من ساعة».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version