من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة نقاش مفتوح حول الأوضاع في ليبيا، يوم الجمعة المقبل، وسيلي ذلك عقد اجتماع مغلق على مستوى ممثلي الدول الأعضاء في المجلس، حول عمل ونشاط بعثة الدعم الأممي في ليبيا، يتحدث فيها الممثل الخاص الجديد للأمين العام لشؤون ليبيا عبدالله باتيلي عن عمل البعثة في ليبيا ومتطلبات تعزيز دورها، وهي البعثة التي تجدد ولاية عملها في ليبيا كل ستة أشهر بموجب القرار الأممي رقم 2647 الصادر عن مجلس الأمن في 28 يوليو 2022.

وسيتم التصويت في جلسة الجمعة على تمديد عمل البعثة الأممية في مجلس الأمن، التي ستنتهي الولاية الدورية لعملها في ليبيا بحلول الحادي والثلاثين من أكتوبر الجاري، وسيتم كذلك البت في مدة ولايتها الدورية إما بالبقاء مدة ستة أشهر وإما زيادتها إلى 12 شهراً، وهو ما قالت مصادر بالأمم المتحدة إنه الخيار الأكثر ترجيحاً. كما سيتم النظر في صلاحيات بعثة الأمم المتحدة في ليبيا من حيث الإشراف على أية انتخابات ومهامها المتصلة بدعم مساحات التلاقي المشتركة سياسياً بين فرقاء الأزمة الليبية، بما يحقق اتفاقاً على إطار دستوري يمهد الطريق لإجراء انتخابات طال انتظارها في ليبيا.

وقالت مصادر الأمم المتحدة إن أجواء الانسداد السياسي الحاصلة حالياً في ليبيا من شأنها إذا استمرت أن تحدث تهديدات للأمن والاستقرار، كانت نذره قد تحققت، في أغسطس الماضي، في الاشتباكات المسلحة التي حدثت بين أنصار رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة المنتخب في فبراير 2021، وبين أنصار وزير الداخلية الليبي السابق فتحي باشاغا، الذي انتخبه مجلس النواب الليبي في طبرق في العاشر من فبراير الماضي رئيساً مؤقتاً للوزراء في ليبيا.

في غضون ذلك، بحث رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، أمس الاثنين، مع باتيلي، سبل إنهاء الأزمة الراهنة في البلاد. وقال المتحدث باسم رئيس البرلمان عبدالله بليحق، إن اللقاء تناول الأوضاع في ليبيا بشكل عام، وناقش أيضاً جهود الوصول إلى إجراء الانتخابات في أقرب وقت.

وكان عقيلة صالح، بحث قبل أيام، التطورات الأخيرة في بلاده مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، ومساعدة وزير الخارجية باربرا ليف.

وناقش المجتمعون ملف عوائد النفط وكيفية توزيعها، وضرورة عدم حصول حكومة عبدالحميد الدبيبة على أي إيرادات من الدولة الليبية، نظراً لانتهاء ولايتها. كما شددوا على ضرورة تحييد مؤسسة النفط الليبية بعيداً عن الصراعات الدائرة حالياً.

على صعيد آخر، التقى النائب بالمجلس الرئاسي عبدالله اللافي، أمس، سفير إسبانيا لدى ليبيا فرانشيسكو خافيير. وأفاد المكتب الإعلامي بالمجلس، أن اللقاء يأتي لمناقشة مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، وبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها. وأشاد اللافي بدور إسبانيا في دعم المسار الأمني في ليبيا، عبر استضافتها اجتماع طليطلة المعني بجمع السلاح وإدماج المقاتلين، مؤكداً الحاجة للبناء على توصيات ومخرجات هذا الاجتماع، للمساهمة في حل مشكلة انتشار السلاح، مشدداً على أهمية تفعيل المسار الأمني وجمع السلاح، لضمان إنجاح المصالحة الوطنية، والعملية السياسية في ليبيا. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version