عدن: «الخليج»

جدد رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك تأكيد ما تبديه الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي من حرص على تمديد وتوسيع الهدنة الأممية، مشيراً إلى موافقتها على المقترح المقدم من قبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتجديد الهدنة، والذي رفضته ميليشيات الحوثي في تأكيد لتهربها الدائم من استحقاقات السلام.

وأشار عبد الملك، في اجتماع لمجلس الوزراء في عدن أمس الاثنين، إلى المواقف الأممية والدولية التي حمّلت ميليشيات الحوثي المسؤولية حول رفض الموافقة على المقترح الأممي لتمديد وتوسيع الهدنة، وإمعانها في إراقة المزيد من الدماء، ومفاقمة الأزمة الإنسانية.

وخلال الاجتماع أكد ضرورة رفع الجاهزية، للتعامل مع المتغيرات المحتملة، في مختلف الجوانب، بما يؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب اليمني في استكمال استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب.

واستمع مجلس الوزراء اليمني إلى تقرير وزير الخارجية وشؤون المغتربين، حول التحركات الأممية والدولية، لتمديد الهدنة، واستمرار عرقلة ميليشيات الحوثي لتلك الجهود، وما يتطلبه ذلك من ضرورة إيجاد مقاربة جديدة للتعامل مع هذا التعنت الحوثي، وما يشكله من تهديد للأمن والسلم في اليمن والمنطقة.

وجددت الحكومة التزامها بنهج السلام الشامل والمستدام، القائم على المرجعيات المتفق عليها محلياً، والمؤيدة إقليمياً ودولياً، ويما يلبي تطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية، مكررة الدعوة للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في الضغط على ميليشيات الحوثي للجنوح للسلام، وتنفيذ ما عليها من التزامات بموجب بنود الهدنة الإنسانية التي تنصلت الميليشيات الحوثية منها.

ورحبت بما تضمنه خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من حرص على إحلال السلام في اليمن، وأن تؤدي الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة تماشياً مع مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن، للوصول إلى حل سياسي شامل.

كما أكدت الحكومة اليمنية في الوقت نفسه على القوات المسلحة والأمن رفع الجاهزية، والاستعداد للقيام بمهامها في الدفاع عن الوطن، واستكمال استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب الحوثي، كما قدمت التحية للإسناد الشعبي، والالتفاف الواسع حول القوات المسلحة والأمن، لاستئصال الإرهاب، وملاحقة عناصره الضالة.

من جهة أخرى، طالبت الحكومة اليمنية باستهداف الشبكة المالية لميليشيات الحوثي وتعطيلها، منبهة لخطورة قيامها باستيراد النفط عبر شركات وهمية، واستخدام ذلك في عمليات غسل الأموال وتمويل الحرب؛ وذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، في الرياض، مع السفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديرك هوف.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن ابن مبارك عبر عن تقدير اليمن للحرص الذي تبديه هولندا والدول الأوروبية على إيجاد حل سلمي في اليمن، منوهاً بالتعامل الإيجابي من قبل الحكومة وما أبدته من مرونة في التعامل مع مقترحات المبعوث، للمحافظة على الهدنة في اليمن.

وأوضح ابن مبارك، بأن الطبيعة العدوانية والإجرامية لميليشيات الحوثي اتضحت من خلال إحباطها لجهود تحقيق السلام وتعطشها للحرب وسفك الدماء، مشيراً إلى أن ما تسوقه ميليشيات الحوثي من ذرائع لتبرير رفضها للسلام، إنما تهدف من خلاله إلى تضليل الرأي العام في مناطق سيطرتها.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version