جددت دولة الإمارات التأكيد على حرصها واهتمامها بصون وتعزيز السلم والأمن الدوليين عبر إقامة عالمٍ خالٍ من الأسلحة النووية، وما تمثله معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية من حجر الزاوية في منظومة نزع السلاح وعدم الانتشار.
وكررت الإمارات، في بيان خلال المناقشة الموضوعية حول الأسلحة النووية بالأمم المتحدة، أسفها لعدم اعتماد الوثيقة الختامية لمؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية للمرة الثانية على التوالي. وأكدت، في هذا السياق على الدور الأساسي الذي يضطلع به المؤتمر في نظام نزع السلاح وعدم الانتشار النووي. وبناء على ذلك، حثت دولة الإمارات على التشاور والحوار واتخاذ جميع الخطوات الرامية لتحقيق تقدم محرز نحو هذا المسعى.
وجددت الإمارات، في البيان، دعوتها إلى جميع الدول بضرورة الالتزام بالاتفاقيات والصكوك الدولية المتعلقة بالأمن والأمان النوويين، مشيرة إلى أن هذه الالتزامات من شأنها أن تعزز السلم والأمن الدوليين. كما أكدت على أهمية اتباع نهج قائم على الشفافية في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفقاً للمعاهدات ذات الصلة، وأبرزها معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأعربت الإمارات عن تطلعها إلى المشاركة في الدورة الثالثة من مؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط خلال شهر نوفمبر المقبل، مؤكدة على أهمية المشاركة الكاملة والفاعلة من جميع الأطراف المعنية بالمؤتمر.
وقالت إنه في ظل ارتفاع التهديدات التي يشكلها استمرار وجود الأسلحة النووية والمواصلة لامتلاكها وتطويرها، يقع على عاتق دول الملحق الثاني مسؤولية السعي للتوقيع والتصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. كما أكدت الإمارات على الدور المحوري لنظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لما يوفره من آلية موثوقة لضمان استخدام المواد والمرافق النووية للأغراض السلمية فقط. وأكدت الإمارات أنه انطلاقاً من التزامها بنظام عدم الانتشار، أبرمت اتفاقية «ضمانات شاملة» مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووقعت على بروتوكولها الإضافي. وكررت الدعوة إلى الدول التي توجد تساؤلات حول طبيعة أنشطتها النووية إلى تقديم التعاون اللازم والتجاوب بشكل بناء على استفسارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لمعالجة الشواغل الدولية التي تتعلق بأنشطتها النووية من أجل استعادة الثقة في الطبيعة السلمية الحصرية لبرامجها. وأعربت الإمارات، في ختام بيانها، عن إيمانها بأن التوصل إلى توافق في الآراء من خلال المشاركة الشاملة والكاملة باتباع نهج متعدد الأطراف تحت رعاية الأمم المتحدة هو السبيل الأمثل للوصول للهدف المرجو، وهو نزع السلاح النووي وعدم انتشاره.