لندن – (أ ف ب)

تسببت حالات سوء معاملة في مستشفيات جنوب شرق إنجلترا بوفاة 45 طفلاً رضيعاً خلال عشر سنوات، بحسب ما خلص تقرير «صادم» نُشر الأربعاء، في فضيحة جديدة تكشف حجم الثغرات التي تشوب عمل دور الحضانة البريطانية.

وقال الطبيب بيل كيركوب معد هذا التقرير، خلال مؤتمر صحفي، إن «الوفيات والإصابات وغيرها من ضروب الأذى كان يمكن ألا تحصل إذا التزم مقدمو الرعاية بالمعايير الموافق عليها على المستوى الوطني».

ودرس كيركوب مئتين وحالتين لأطفال رضّع وُلدوا بين عامي 2009 و2020 في حضانتين كبيرتين في شرق مدينة كنت جنوب شرق إنجلترا، وخلص التقرير إلى أن خمسة وأربعين وفاة كان يمكن تجنبها من أصل 65 وفاة في المجموع.

وروى الطبيب البريطاني أنه سمع أخباراً «مؤثرة» من عائلات، واصفاً خلاصات تحقيقه بأنها «صادمة»، وأشار إلى حصول «تقصير على صعيد المهنية والتعاطف واللطف»، كما أن «نساء لم يجدن من يصغي إليهنّ».

وقال كيركوب: «لثماني مرات على الأقل في غضون عشر سنوات، رصد مسؤولو المستشفيات ما كان يجب أن يشكل مؤشرات لا يمكن إنكارها عن مشكلات كبرى»، مضيفاً: «كان يمكن لهم أن يصلحوا الأمور. أولى الحالات حصلت سنة 2010. لكنهم لم يفعلوا ذلك. في كل حالة، وجدوا طريقة لإنكار وجود مشكلات».

في مارس، خلص تقرير سابق عن دُور حضانة في غرب إنجلترا إلى أن أكثر من مئتي طفل توفوا خلال عشرين عاماً نتيجة التشدد في رفض إجراء عمليات توليد قيصرية والنقص في الرعاية اللازمة، في حالات كان يمكن تفاديها وفق التقرير الذي دفعت خلاصاته الحكومة البريطانية إلى الاعتذار.

وخلص تقرير سابق سنة 2015 بدور حضانة في شمال إنجلترا إلى وجود ثغرات تسببت بوفاة أحد عشر طفلاً رضيعاً إضافة إلى أمّ، في حالات كان أيضاً في الإمكان تفاديها.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version