متابعة: علي نجم
يترقب عشاق كرة القدم الإماراتية على أحر من الجمر، عقارب ساعة يوم غد الجمعة، حين تشير إلى السابعة و45 دقيقة لتعلن عن انطلاق صافرة بداية النهائي الحلم لكأس رئيس الدولة بين الشارقة والوحدة.

قبل 24 ساعة من انطلاق الحدث، تأهب تام في الناديين المحظوظين باللعب في نهائي أغلى الكؤوس، المدربان كوزمين وخمينيز يضعان خططهما الفنية، والجماهير تطلق التعبئة العامة للحضور الكثيف في استاد هزاع بن زايد.

يتطلع الفريقان إلى تحقيق اللقب الثمين، وسيعودان بالذاكرة إلى النهائي الذي جمع بينهما موسم 2002-2003 على أرض ملعب مدينة زايد الرياضية، حين توج «الملك» باللقب الغالي على حساب «العنابي» وبقيادة الكابتن محسن مصبح الذي رفع الكأس للمرة الأخيرة في رحلته مع الشارقة، وهي الذكرى التي يريد «أصحاب السعادة» أن لا تتكرر نسبة لمرارتها، وسط ارتفاع آمال جماهير الفريقين بنيل اللقب الغالي بعد كل التدعيمات التي قامت بها إدارتا الناديين والتي كان آخرها ضم السنغالي ماكيتي ديوب إلى صفوف الشارقة قبل ساعات من النهائي الغالي.

ويمثل نهائي الجمعة فرصة ذهبية أمام الفريقين من أجل التتويج بالكأس، وحفر الاسم في سجلات الذهب في مسابقة كان الشارقة ملكاً لها عن جدارة واستحقاق بعدما فرض نفسه الرقم واحداً في سجلات الأبطال، قبل أن يترك شرف الصدارة لصالح شباب الأهلي آخر الأبطال المتوجين باللقب مع المدير الفني المهندس مهدي علي.

كلام المدربين

وستترقب الجماهير اليوم الخميس، المؤتمرين الصحفيين للمدربين الإسباني لويس خمينيز (الوحدة)، والروماني أولاريو كوزمين (الشارقة)، وذلك من أجل الكشف عن الطموحات والجاهزية، وحالة بعض اللاعبين، إلى جانب قراءتهما لسيناريو المباراة المتوقع، ورؤيتهما لقوة المنافس.

وستكون البداية اليوم مع المدرب الإسباني خيمينيز الساعة 12 والربع ظهراً، على أن يتحدث الروماني كوزمين عند الواحدة في قاعة مؤتمرات استاد هزاع بن زايد الذي سيحتضن الحدث الكبير.

وسيخوض الفريقان التدريبات الأخيرة على أرض الملعب الذي سيحتضن النهائي مرة جديدة بعد 4 نهائيات سابقة، علماً أن الحصة التدريبية الأولى للعنابي ستكون في السابعة والنصف مساء، تليها تدريبات فريق الشارقة.

وسيحتضن استاد هزاع النهائي الخامس تاريخياً، بينما كانت حصة الأسد من المباريات النهائية قد لعبت على أرض مدينة زايد الرياضية (24 نهائياً)، مقابل (8 مرات) على أرض ملعب استاد آل نهيان، و6 مرات على ملعب محمد بن زايد، ومرتين على ملعب دبي.

ويمثل محسن مصبح حارس مرمى الشارقة وقائد الفريق السابق إحدى العلامات البارزة في تاريخ النهائيات، بعدما توج باللقب 6 مرات مع فريق واحد (الشارقة)، وهو الرقم الذي يتساوى به مع كل من هلال سعيد (5 ألقاب مع العين+ لقب مع الجزيرة)، مقابل 6 ألقاب أيضاً للنجم سبيت خاطر (4 مع العين+ 2 مع الجزيرة).

جدير بالذكر أن نهائي الجمعة، سيشهد الحضور «الشرقاوي» الأول في النهائي خلال عصر الاحتراف، بعدما كان الفريق الأبيض قد تأهل إلى النهائي الأخير في تاريخه في موسم 2005-2006 حين خسر أمام العين بهدفين مقابل هدف.

أما الوحدة، فيخوض النهائي الثالث في عصر الاحتراف، حيث سبق أن لعب نهائي 2010-2011 أمام الجزيرة حين سقط برباعية تاريخية، قبل أن يعود وينال الكأس الغالية للمرة الثانية في تاريخه بفوزه على النصر بثلاثية نظيفة ليتوج بالكأس موسم 2016-2017 بقيادة المدرب المكسيكي خافيير أجيري.

وستكون المباراة النهائية هي رابع مباراة يقود بها الإسباني خيمينيز الفريق العنابي بعدما تولى المهمة بدلاً من البرتغالي كارفالهال الذي تسببت النتائج المتواضعة التي حققها الفريق في مستهل الموسم في إقالته.

أما الروماني كوزمين فيتطلع إلى وضع اسمه في قائمة المدربين الأبطال، وهو الإنجاز الذي فشل به سابقاً مع كل من العين وشباب الأهلي، رغم فوزه بكل الألقاب المحلية على مستوى بطولات الدوري وكأس الرابطة وكأس السوبر.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version