قال المستشار الإعلامي للأونروا، عدنان أبوحسنة، أمس الأربعاء، إن العجز المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين انخفض من 100 مليون دولار إلى ما بين 80 و50 مليوناً خلال الفترة الماضية، فيما رحبت السعودية والأردن والجامعة العربية، بإعلان الحكومة الأسترالية إلغاء اعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل.​

وأشار أبوحسنة، إلى وجود مشكلة في تغطية مصاريف شهر ديسمبر المقبل، مؤكداً أنهم يعملون على جلب التمويل لتغطية فاتورة المصاريف والرواتب. وأوضح أن «الأونروا» وضعت ميزانية الحد الأدنى، البالغة 817 مليون دولار لخمس مناطق، يستفيد منها أكثر من 550 ألف طالب في مدارس «الأونروا». وقال: «لا حديث عن تحسن الوضع المالي حتى الآن، ونحن في صراع وكفاح من أجل جلب التمويل».

وأضاف: «استراتيجية جديدة تعمل عليها الوكالة فيما يتعلق بالتمويل والميزانية، وهي توسعة قاعدة المانحين، والاتجاه إلى القطاع الخاص، سواء العربي أو الإسلامي، ومؤسسات الزكاة، إلى جانب الحصول على جزء من التمويل من ميزانية الأمم المتحدة». وأشار أبوحسنة إلى أن النقاش بهذا الشأن أثير مع الكثير من الدول خلال المؤتمر الوزاري الذي عقد بنيويورك في سبتمبر الماضي. وحصول «الأونروا» على جزء من ميزانية الأمم المتحدة سيعد «تحولاً استراتيجياً كبيراً». وأعرب المستشار الإعلامي للوكالة عن أمله في أن تنجح «الأونروا» في مساعيها للحصول على جزء من تمويل الأمم المتحدة. وقال إن هناك توجهات مختلفة لعملية التمويل، لأن هناك مشكلة تتمثل في أن 95% من ميزانية «الأونروا» هي تبرعات طوعية.

من جهة أخرى، أعربت الخارجية السعودية، أمس الأربعاء، عن تطلع المملكة إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لإيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وجددت وزارة الخارجية تأكيد موقف المملكة الثابت تجاه الشعب الفلسطيني، ووقوفها الدائم إلى جانبه ودعم خياراته. كما رحب الأردن بإلغاء أستراليا قرار الحكومة السابقة، المتضمن الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، وعدم نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن الناطق باسم الوزارة سنان المجالي، «ثمّن تأكيد أستراليا دعمها لحل الدولتين، والتزامها دعم الجهود الدولية المستهدفة التوصل لحل الدولتين، وعدم دعم أي طرح يتعارض مع ذلك أو يقوضه».

وأعلن المتحدث باسم الأمين العام جمال رشدي، أن «الأمين العام للجامعة ​أحمد أبوالغيط​، وجه الشكر للحكومة الأسترالية الجديدة على إقدامها على هذا التصحيح لقرار الحكومة السابقة بما يعكس تمسكاً بالقانون الدولي»، موضحاً أن «أبوالغيط يأمل أن تحذو الدول التي سبق أن أقدمت على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل سفاراتها إلى المدينة المحتلة منذ 1967، التراجع عن توجهاتها أسوة بما فعلته أستراليا». وأعرب عن «تقديره الكبير لشجاعة كانبرا في التمسك بمبادئ العدالة والقانون»، وشدد على أن «حل الدولتين يظل الصيغة الوحيدة المتفق عليها والمنسجمة مع القانون الدولي للتوصل إلى تسوية نهائية عادلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين».

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version