قال الجيش الأوكراني إنه دمر 223 طائرة مسيّرة إيرانية الصنع منذ منتصف سبتمبر/ أيلول، ودعا خبراء دوليين لفحص هذه المسيّرات، فيما نقلت أمريكا وبريطانيا وفرنسا المسألة إلى الأمم المتحدة، وقال الاتحاد الأوروبي إن لديه «أدلة كافية» لمعاقبة إيران.

تدمير 223 مسيرة

أكد سلاح الجو الأوكراني،أمس الأربعاء، أنه دمر 223 مسيّرة إيرانية الصنع منذ 13 سبتمبر/ أيلول.

ودعت أوكرانيا خبراء من الأمم المتحدة لفحص ما تقول إنها مسيرات إيرانية تستخدمها روسيا لمهاجمة أهداف أوكرانية، في انتهاك لقرار لمجلس الأمن الدولي رقم 2231،الذي أيد الاتفاق النووي الإيراني عام 2015،وفقاً لرسالة اطلعت عليها رويترز.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن اعتماد روسيا على مسيرات إيرانية لمهاجمة أهداف أوكرانية يكشف أن روسيا أفلست، سياسياً وعسكرياً.

إلى مجلس الأمن

قال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تعتزم طرح قضية نقل أسلحة إيرانية إلى روسيا خلال اجتماع مغلق، امس الأربعاء، لمجلس الأمن الدولي. وقال الدبلوماسيون إن الدول الثلاث التي تعتقد أيضاً أن عمليات النقل هذه تنتهك القرار الأممي رقم 2231، أبلغت أعضاء المجلس أنها ستطلب من مسؤول في الأمم المتحدة إطلاعهم على القضية.

وتنفي طهران تزويد موسكو بطائرات مسيّرة. وأبدت استعدادها لإجراء مباحثات مع كييف لتوضيح «مزاعم» بشأن تزويدها روسيا أسلحة وطائرات مسيّرة لاستخدامها ضد أوكرانيا.

ونفى الكرملين، أمس الأول الثلاثاء، استخدام القوات الروسية طائرات مسيًرة لمهاجمة أوكرانيا. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، أن إيران أرسلت مدربين إلى أراض محتلة في أوكرانيا لمساعدة الروس في التغلب على مشاكل في أسطول المسيرات الذي اشتروه منها.

عقوبات أوروبية

يعمل الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة على إيران بعد جمع «أدلة كافية» تشير إلى أنها تزوّد روسيا مسيّرات فتاكة لاستخدامها في أوكرانيا. وأوضحت نبيلة مصرالي، الناطقة باسم منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، امس الأربعاء «الآن بعدما جمعنا أدلة كافية، العمل جار في المجلس (الأوروبي) لرد واضح وسريع وحازم من الاتحاد الأوروبي». وقال مصدر دبلوماسي إن قائمة بالعقوبات قُدمت إلى الدول الأعضاء ومن المتوقع اتخاذ قرار «خلال الأسبوع».

خطوات أمريكية عملية وحازمة

قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، إن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ خطوات «عملية وحازمة» لتجعل من الصعب على إيران بيع مسيرات وصواريخ لروسيا، مضيفاً أن واشنطن لديها من الأدوات ما يمكنها من محاسبة كل من موسكو وطهران. وقال باتيل إن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تشمل فرض عقوبات وقيود على الصادرات. ومضى قائلاً «سنواصل اتخاذ خطوات عملية وحازمة لجعل مبيعات الأسلحة تلك أكثر صعوبة، بما في ذلك فرض عقوبات وإجراءات لتقييد الصادرات ضد أي كيانات معنية». وتابع أن «تعميق روسيا لتحالف مع إيران شيء يوجب على العالم كله، خاصة أولئك الذين في المنطقة، النظر إليه باعتباره تهديداً بالغاً».(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version