الخرطوم: عماد حسن

اتهم الجيش السوداني «الحركة الشعبية – شمال»، بالضلوع في الصراع القبلي بولاية غرب كردفان وقصف منطقة لقاوة، في حين قال وزير المالية جبريل ابراهيم إن صندوق النقد اشترط حكومة مدنية لرفع تجميد الدعم والمنح الدولية.

وأعلن الجيش السوداني، أمس الأربعاء، أن قوات من «الحركة الشعبية- شمال»، التي يتزعمها عبدالعزيز الحلو، قصفت أحياء بمدينة لقاوة بولاية غرب كردفان بقذائف هاون، ما أدى إلى إصابة فردين من قوات الدعم السريع.

وأضاف الجيش، في بيان، أن القصف «أعقبه هجوم على قواتنا بقوة تتبع للحركة قوامها سرية مشاة، وقد تمكنت قواتنا بالمنطقة من دحرها وإجبارها على الانسحاب». ونوه البيان بأن «ما جرى يعتبر خرقاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي يتم تجديده والالتزام به منذ 16 أكتوبر 2019».

وحذر البيان «قيادة الحركة الشعبية شمال من عواقب أي خرق لوقف إطلاق النار، أو أي محاولة لاستغلال النزاعات المحدودة التي قد تنشأ بين المكونات الاجتماعية بالمنطقة، في تمرير أجندة لا تخدم التعايش السلمي التاريخي بينهم».

وتشهد غرب كردفان اشتباكات موسمية مسلحة بين الرعاة والمزارعين من قبليتي المسيرية والنوبة، تخلف قتلى وجرحى بالتزامن مع موسم هطول الأمطار.

وإثر تجدد الصراع القبلي في إقليم النيل الأزرق، وافقت السلطات السودانية على تخصيص طائرتين مقاتلتين لتعزيز الأمن والاستقرار بولاية غرب دارفور.

وقال والي غرب دارفور خميس عبدالله إنه بحث خلال زيارته الخرطوم عدداً من الملفات الأمنية مع المسؤولين بالمركز خاصة تعزيز دور قوات الشرطة والجيش من خلال توفير الآليات.

وتشهد المنطقة موجة نزوح لمكون الهوسا بعد اشتباكات دامية أسفرت عن أكثر من 15 قتيلاً إضافة لعشرات الإصابات. وتجددت في محلية ود الماحي في الولاية أعمال العنف بين قبيلة الهوسا ومجموعات الإنقسنا، وسارعت السلطات المحلية الى فرض حظر التجول في المنطقة كما منعت التجمعات الجماهيرية واستخدام الأسلحة بعد أن لقي 13 شخصاً مصرعهم في ود الماحي وفقاً لبيانات الأمم المتحدة التي أشارت إلى أن التوتر لا يزال قائماً في المناطق التي شهدت الاشتباكات بين الطرفين.

على صعيد آخر، قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني جبريل إبراهيم إن صندوق النقد الدولي اشترط تكوين حكومة مدنية لرفع تجميد الدعم والمنح الدولية.

وأضاف إبراهيم، في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس، أنه «أبلغ المجتمع الدولي في واشنطن بأن بلاده ستصل إلى تسوية سياسية لتكوين حكومة مدنية قبل نهاية العام الجاري».

وأشار إلى أن وفد السودان المشارك في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين والتي انتهت في السادس عشر من الشهر الجاري نجح في تحقيق اختراق وانسياب العلاقة والتواصل مع المجتمع الدولي وذلك بعد تجميد العلاقة مؤقتاً مع المؤسسات الدولية عقب إجراءات 25 أكتوبر العام الماضي.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version