قفز الجنيه الإسترليني مدفوعاً بأنباء استقالة رئيسة الحكومة البريطانية ليز تراس من منصبيها كرئيسة للوزراء وكزعيمة لحزب المحافظين الحاكم.
وجاءت استقالة تراس كإسدال للستار على الخطة الاقتصادية التي أعلنتها الحكومة قبل أسابيع، والتي أدت أولاً إلى الإطاحة بوزير المالية كواسي كوارتنج الذي بقي في منصبه مدة 38 يوماً فقط قبل أن تطيح به الخطة التي كانت أولى قراراته الاقتصادية والتي أدت إلى انهيار الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى في تاريخه على الإطلاق.
وقفز الإسترليني بعد ظهر الخميس منتعشا بالأنباء عن استقالة رئيسة الحكومة، بحسب ما رصدت “العربية نت”، حيث ارتفع بأكثر من واحد بالمئة أمام الدولار الأميركي عند الساعة الثانية والنصف ظهراً بتوقيت غرينتش، ليتجاوز مستوى 1.133 دولار أميركي.
وقالت جريدة “ديلي تلغراف” في تقرير على موقعها الإلكتروني اطلعت عليه “العربية نت” إن موجة التفاؤل التي عمت أسواق بريطانيا في أعقاب استقالة تراس تأتي بعد انتشار أنباء عن أن وزير المالية السابق ريشي سوناك هو الذي تزعم معركة الإطاحة بها داخل حزب المحافظين، وهو الذي كان قد وجه انتقادات حادة للخطة الاقتصادية التي أحدثت ضجة في بريطانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن سوناك ربما يتولى منصباً في الحكومة القادمة، أو يتولى ملف الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.