عواصم -«الخليج»- وكالات:
عم إضراب شامل، أمس الخميس، مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة، للمرة الأولى منذ سنوات، احتجاجاً على قتل فلسطيني مساء الأربعاء، بعد إطلاقه النار على حراس إسرائيليين عند مدخل مستوطنة، فيما توفي الفتى محمد فادي نوري (16 عاماً)، متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الجنود خلال مواجهات نهاية الشهر الماضي عند مدخل رام الله.
ودعت حركة «فتح» في بيان الفلسطينيين إلى هذا الإضراب الشامل «من أجل فارس القدس ومقاتلها» عدي التميمي (20 عاماً) الذي قتل خلال تنفيذه هجوماً عند مدخل مستوطنة معالي أدوميم الواقعة بين القدس والبحر الميت في الضفة الغربية. وظهر التميمي في تسجيل فيديو وهو يطلق الرصاص من مسدسه على حراس المستوطنة بالرغم من كثافة النيران التي كانوا يطلقونها عليه. وتوقفت المواصلات العامة بين المدن، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها حتى في القرى والمخيمات. وشمل الإضراب مختلف نواحي الحياة في مدن القدس ورام الله والخليل وبيت لحم وطولكرم وجنين. وقد عطلت المدارس والجامعات وحتى مؤسسات السلطة الفلسطينية ووزاراتها وكذلك مكاتب المنظمات الأهلية.
وتحدثت تقارير إخبارية عن مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، في مدن الخليل وبيت لحم ورام الله والبيرة وشمال نابلس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن فتى يبلغ من العمر 16 عاماً من بلدة سعير شمال شرق مدينة الخليل، جرح برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات، وإصابته في بطنه خطيرة. وقد نقل إلى مستشفى في مدينة الخليل. كما أغلقت القوات الإسرائيلية البوابة الحديدية التي أقامتها منذ سنوات على المدخل الرئيسي لبلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل، ومنعت سكانها ومركباتهم من الخروج منها أو الدخول إليها.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية،الخميس، وفاة محمد نوري (16 عاماً) متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات وقعت عند المدخل الشمالي للبيرة في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي. وشارك مئات الفلسطينيين في تشييع نوري قبل بدء مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
في غضون ذلك، طالبت وزارة الخارجية المصرية بالوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية والعنف في الأراضي الفلسطينية.