- الفريق الملكي عاد إلى منصة التتويج بعد 19 عاماً
العين: عصام هجو
أحرز الشارقة لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم للمرة التاسعة في تاريخه، بعد فوزه على الوحدة 1-صفر في المباراة النهائية التي أقيمت أمس الجمعة في استاد هزاع بن زايد، وسط حضور جماهيري كبير وصل إلى 20 ألف متفرج.
وسجل هدف المباراة الوحيد الإسباني باكو الكاسير من ركلة حرة في الدقيقة 53، قبل أن يتم استبداله كونه لعب مريضاً.
وعاد «الملك» إلى منصة التتويج بعد غياب 19 عاماً، وتحديداً منذ أن أحرز لقبه الثامن في عام 2003، والمثير أنه فاز في تلك النسخة على الوحدة أيضاً، لكن بركلات الترجيح.
من جهته، فشل الوحدة في إحراز اللقب الثالث في تاريخه، رغم أنه كان جيداً في اللقاء، لكنه دفع ثمناً غالياً لعدم تركيزه في الركلة الحرة التي سددها الكاسير.
بدأت المباراة بفورة وحداوية وضغط مبكر، لكن الفرصة الأولى كانت للشارقة عندما أرسل البوسني ميراليم بيانيتش كرة متقنة عرضية قابلها الإسباني الكاسير وأبعدها البرازيلي المقيم لوكاس بيمنيتا زاحفاً إلى ركنية.
ثم انحصر اللعب في وسط الملعب، وبعد فترة طويلة من السبات الذي وصل إلى الدقيقة 33 سنحت الفرصة الأخطر للوحدة، عندما سدد المخضرم إسماعيل مطر ركلة حرة بعيدة تطاول لها بيمنيتا دون أن يلمسها وكادت تخدع الحارس الشرقاوي درويش محمد الذي طار وأبعدها قبل أن تخترق الكرة شباكه.
وماعدا هذه الكرة، لم تشهد الدقائق الـ45 الأولى أي فرص تذكر، وكان واضحاً ان المدرب الروماني كوزمين طلب من لاعبيه عدم المجازفة الهجومية مبكراً، في حين لعب الإسباني لويس خيمنيز بطريقة مفتوحة، لكن فريقه الذي برز منه البرازيلي ألان بلعبه القتالي في الوسط اصطدم بجدار دفاعي متين لـ«الملك».
وشهدت بداية الشوط الثاني مشاركة المهاجم الغيني عثمان كمارا بديلاً للبوسني ميراليم بيانيتش لعدم جاهزيته البدنية، حيث لم يتدرب مع الفريق لمدة 3 أيام بعد إصابته في لقاء الوصل في دوري أدنوك للمحترفين الأحد الماضي.
وكان خروج بيانيتش متخصص تسديد الكرات الثابتة فأل خير لـ«الملك»، بعدما احتسب الحكم للشارقة ركلة حرة سددها الإسباني الكاسير مباشرة رائعة في مرمى محمد الشامسي الذي رافقها فقط بعيونه دون أي ردة فعل في الدقيقة 53.
وخرج الكاسير بعد تسجيله هدف التقدم كونه خاض اللقاء وهو مريض، وشارك ماجد حسن بديلاً له.
وكاد البرازيلي كايو يقتل اللقاء بهدف ثان، لكنه سدد فوق مرمى الشامسي.
وجرب إسماعيل مطر الذي كان يخوض النهائي الخامس في مشواره( خسر في أربعة وفاز في واحد) حظه برأسية لكنها علت العارضة.
وخرج إسماعيل في الدقيقة 70 وحل سيباستيان تيجالي بديلاً له، وكاد يسجل من أول فرصة لكن الحارس درويش ثم المدافع شاهين تدخلا لإبعاد الخطر.