متابعة: عصام هجو
استمرت الاحتفالات الشرقاوية منذ يوم الجمعة والتي تواصلت من استاد هزاع بن زايد، الشاهد على فوز «الملك» بكأس رئيس الدولة لكرة القدم للمرة التاسعة في تاريخه، إلى«الإمارة الباسمة» التي احتفلت بالأبطال حتى الصباح.
وفاز«الملك» باللقب الأحب إلى قلبه بعد 19 عاماً من الغياب عن منصات تتويج المسابقة، لتكون عودته بأفضل طريقة.
وشهد الاستاد البيضاوي مسيرة وفاء وحب، حيث دخلت حافلة الأبطال إلى الملعب وسط وجود العشرات من المشجعين الذين هتفوا«شرجاوي ياب الكاس» و«التاسعة لاسعة»، في إشارة إلى لقب النحل الذي اشتهر به الفريق أيضاً، قبل أن يغادر اللاعبون إلى منازلهم للراحة، ثم العودة إلى التدريبات، حيث تنتظرهم مباراة مهمة الثلاثاء أمام البطائح في دوري أدنوك للمحترفين، والذي سيكون هدفاً ل«الملك» أيضاً.
والتقطت جماهير الشارقة أمس الصور التذكارية مع الكأس بحضورعيسى هلال رئيس مجلس الشارقة الرياضي وقيادات النادي.
رحلة الفرح
«الخليج الرياضي» رافق رحلة «الملك» من العين إلى الشارقة، وكانت اللحظة المثيرة عندما انضم الجمهور إلى إدارة النادي برئاسة علي المدفع وإدارة الشركة برئاسة عبدالله العجلة والأبطال داخل ملعب «الملك»، ونزل كابتنا الفريق شاهين عبدالله وعبدالله غانم من الحافلة يحملان كأس البطولة بعد أن شقت الحافلة طريقها إلى داخل النادي بصعوبة إلى أن استقرت الكأس داخل الملعب البيضاوي.
وبالربط بين كأسي 2003 و2022، يقول عبدالله غانم مدافع الشارقة:أنا من مواليد 1995 وأذكر أنني كنت في عمر 8 سنوات وكنت شاهداً على إنجاز 2003 من داخل ملعب استاد مدينة زايد مشجعاً، وأجزم أنني كنت يومها أصغر مشجعي الشارقة في الملعب.
أما الحارس المتألق وحامي العرين درويش محمد فقال: عندما حقق الشارقة كأس 2003 كان عمري 8 سنوات ولكن لا أذكر شيئاً عن البطولة، وستظل بطولة 2022 هي الأكبر والأغلى في مسيرتي لأنها الأولى لي في الملاعب وسأظل فخوراً بها.
وقال المدافع الحسن صالح: هذه المرة الأولى التي أحقق فيها أغلى الكؤوس وسعادتي لاتوصف بالإنجاز الكبير، وأنا مواليد 1991 وكان عمري 13 سنة عندما حقق الشارقة بطولة 2003 وأتذكر المباراة جيداً، لكن أكثر شيء عالق في ذهني ركلة الترجيح الأخيرة التي سددها وسجل منها هدف الحسم المدافع صالح بشير، وماجعل الأمر يرسخ في ذهني إعجابي باحتفالية صالح بشير وهو يسدد ويجري محتفلاً بالهدف وكل اللاعبين من خلفه يركضون للحاق به وبصراحة كنت أتمنى إذا وصلت المباراة إلى ركلات الترجيح ان أسدد الركلة الأخيرة وأفعل مافعله صالح بشير وكنت أتمنى أن احتفل وكل زملائي وأعضاء الجهاز الفني من خلفي، ولكن الحمد لله اللاعب الكبير باكو الكاسير كفانا شر الضغوط وحسم المباراة مبكراً وأراح أعصابنا بهدف عالمي.
وكشف اللاعبون داخل الحافلة ل«الخليج الرياضي» أن الحسن صالح توقع فوز الشارقة بالكأس وعندما سألنا الحسن عن الاسترسال في الحديث وتوضيح (السالفة ) كما طلب منه درويش محمد وخالد توحيد وحمد فهد قال: بعد أن فرغنا من تدريباتنا في ملعب القطارة توجهنا إلى استاد هزاع بن زايد ملعب المباراة وخلال الجولة في الاستاد لمحت مسرح التتويج (الاستيج) في جانب الملعب وكان كل شيء جاهزاً للمباراة، والاستاد كان يرتدي أجمل حلة، فقلت لأحمد مبارك مدير الفريق «بومبارك نحن باكر متوجين وسنعتلي منصة هذا الاستيج أبطالاً إن شاء الله».
أما الحارس الشاب خالد توحيد الذي كان أكثر لاعبي الشارقة فرحاً واحتفالاً وحديثاً داخل حافلة اللاعبين فقد قال:«أرجوك لاتسألني عن أين كنت في كأس 2003»، فقلت «السؤال موجه إليك باعتبارك أصغر لاعب في الفريق»، فرد قائلاً:أنا أصلاً لم أكن موجوداً في الحياة أنا من مواليد 2005 والفوز تحقق في 2003 ولكن دعني احدثك عن أسرار كأس 2022 التي سأظل فخوراً بها لأني ضمن كوكبة الفريق الأول وكنت مع الفريق في معسكر المباراة بالعين أنا وزملائي المصعدين من الرديف، وقد تهامسنا بأن الكاسير سوف يسجل من الركلة الحرة لأنه بعد كل تدريب يسجل من نفس المكان ويتحدى الحراس كثيراً بأنه سوف يسجل.
وتابع: كنا شبه متأكدين من أن الكرة ستدخل هدفاً خصوصاً ونحن نشاهد الحائط البشري للوحدة من إسماعيل مطر وحده.
وقال اللاعب حمد فهد الذي دائماً مايكون في قائمة كوزمين ضمن البدلاء باعتباره من الصاعدين بقوة في خانة الظهير الأيسر:أيضاً لم أكن ولدت في 2003، ولكني أفخر وأعتز بأني ضمن قائمة الملك في 2022.
وقال ماجد راشد الذي تلقبه جماهير الشارقة ب«المحور الذهبي»:أعتز وأفخر بكل ماتقوله عني جماهير الملك الشرقاوي التي أحسنت استقبالي واحتضاني وتشجيعي وتحفيز.
ورداً على سؤال حول الخسارة من الوصل في الدوري قال: نعم أحزنتنا الخسارة كثيراً ومررنا بظروف صعبة بعد إصابة بيانيتش ومرض الكاسير الذي لم يتدرب معنا لمدة 3 أيام بسبب الوعكة الصحية التي ألمت به وكنا خاسرين من الوصل وفقدنا الصدارة، ولكن المدرب كوزمين حول كل هذه السلبيات إلى إيجابيات.