قتل ناشط فلسطيني، أمس الأحد، في انفجار عبوة ناسفة في البلدة القديمة في مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة، ووجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل في اغتياله فيما رفض الجيش التعليق على الحادثة، وشددت قواته حصار المدينة وسط توقعات بتصعيد مسلح، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن سرقة 30 ألف رصاصة لبنادق ومدافع رشاشة سُرقت من قاعدة «سْديه تيمان» العسكرية للواء «غفعاتي في النقب، في نهاية الأسبوع الماضي.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل تامر الكيلاني (33 عاماً) من دون التطرق إلى ظروف الحادثة. وقالت في بيان إن بمقتل الكيلاني «ترتفع حصيلة الضحايا منذ بداية العام إلى 177 قتيلاً، بينهم 51 في قطاع غزة». وكانت مجموعة «عرين الأسود» التي أسسها حديثاً عدد من النشطاء الفلسطينيين في البلدة القديمة لمدينة نابلس أعلنت مقتل تامر الكيلاني» أحد أشرس مقاتلي مجموعة عرين الأسود. وقالت المجموعة التي ذاع صيتها مؤخراً في بيان لها إن الكيلاني قتل نتيجة انفجار عبوة «تي إن تي» لاصقة وضعها «الاحتلال». ونشرت المجموعة مقاطع فيديو قالت إنها لعميل لإسرائيل استخدمته لاغتيال الكيلاني. وأظهرت المقاطع شخصاً يركن دراجه نارية مفخخة في الطريق التي مر منها الكيلاني.

وأكد مصدر أمني فلسطيني أن الكيلاني قتل نتيجة انفجار عبوة ناسفة. وتجمع فلسطينيون في البلدة القديمة في نابلس حول بقايا دراجة نارية متفحمة يبدو أنها كانت مفخخة. وأظهرت صور لوسائل الإعلام والدة الكيلاني وأقاربه وهم يودعون جثمانه الذي سجي في مستشفى رفيديا في مدينة نابلس.

وبالمقابل شدد القوات الإسرائيلية حصارها العسكري المفروض على مدينة نابلس وبلداتها لليوم الثالث عشر على التوالي، وسط اعتداءات للمستوطنين، بينما توقعت مصادر عبرية تصعيداً مسلحاً إثر اغتيال الكيلاني.

من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن سرقة 30 ألف رصاصة لبنادق ومدافع رشاشة سُرقت من قاعدة«سْديه تيمان» العسكرية للواء غفعاتي في النقب، في نهاية الأسبوع الماضي. وتكررت سرقات الذخيرة من هذه القاعدة العسكرية في السنوات الماضية، رغم رصد ملايين الشواكل من أجل حراسة هذه القاعدة العسكرية، وفق ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت». وبحسب الصحيفة، فإن سرقات الذخيرة، وكذلك أسلحة، من القواعد العسكرية الإسرائيلية تشكل مصدراً لتسلح فصائل فلسطينية في الضفة الغربية وكذلك منظمات إجرامية في المجتمع العربي، إلى جانب تهريب الأسلحة والذخيرة عبر الحدود مع مصر والأردن. وتابعت الصحيفة أن «الشرطة الإسرائيلية استسلمت منذ فترة طويلة أمام المجتمع العربي في الداخل، ومن أجل مواجهة هذا التحدي ثمة حاجة إلى ثورة حقيقية في مجال الأمن الداخلي، وهذا يعني تشكيل جهاز شرطة جديد، وليس أقل من ذلك… وهذا يستوجب رصد مليارات كثيرة سنوياً، لكن عندها أيضاً ليس مؤكداً أنه بالإمكان التوصل إلى حل كامل لهذا التهديد».(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version