أعلن رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، أمس الأحد، انسحابه من السباق على زعامة حزب المحافظين لتولي رئاسة وزراء بريطانيا، تاركاً السباق مفتوحاً أمام وزير المال السابق ريشي سوناك، الذي تكتّلت حوله أغلبية من النواب بلغت 146 مؤيداً حتى مساء أمس.

وقال جونسون في تصريحات نقلتها وسائل إعلام بريطانية: «حصلت على أصوات كافية (102)، لكنني توصلت إلى استنتاج مفاده أن ترشحي لن يكون أمراً صائباً» وأضاف: «أفضل ما أقوم به حالياً هو عدم الاستمرار في الترشح وأتعهد بتقديم الدعم لمن ينجح. أثق بأن لديّ الكثير لتقديمه، ولكن ببساطة هذه لن تكون الخطوة الصحيحة».

وبينما تكتّلت شخصيات بارزة في الجناح اليميني لحزب المحافظين خلف سوناك، كرر زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، دعوته لإجراء انتخابات مبكرة.

وبدأت هذه الحملة الجديدة للوصول إلى 10 دوانينغ ستريت، الخميس، إثر استقالة ليز تراس بعد 44 يوماً فقط في السلطة. وفي مطلع سبتمبر انتخبها أعضاء حزب المحافظين في مواجهة ريشي سوناك الذي من المحتمل أن يعوّض هزيمته في الأيام المقبلة.

وكان ريشي سوناك أول من حصل مساء الجمعة، على 100 تزكية من نواب الحزب الضرورية لخوض السباق، لكن الرجل البالغ 42 عاماً انتظر حتى صباح أمس الأحد، لإعلان ترشحه رسمياً. وكتب المصرفي السابق الذي شغل منصب وزير المال من عام 2019 إلى يوليو الماضي: «المملكة المتحدة بلد عظيم، لكننا نواجه أزمة اقتصادية عميقة». وتابع عبر «تويتر»: «لهذا السبب أترشح لأكون زعيم حزب المحافظين ورئيس وزرائكم المقبل. أريد إصلاح اقتصادنا وتوحيد حزبنا وتقديم المساعدة لبلدنا».وذكرت هيئة «بي بي سي» أن ريشي سوناك حصل حتى أمس الأحد، على 146 صوت تزكية، متقدماً على بوريس جونسون (57)، وبيني موردنت (24). وبمجرد أن يقدّم المرشحون تزكياتهم، سيصوّت نواب حزب المحافظين (357 نائباً) لاختيار أفضلهم، وإذا لم يحسم أحد المرشحين السباق فسيتعين على أعضاء الحزب البالغ عددهم 170 ألفاً، الاختيار بين أكثر مرشحيْن شعبية عن طريق التصويت عبر الإنترنت بحلول 28 من أكتوبر/تشرين الأول. أما في حال وجود مرشح واحد، فإنه سيدخل داونينغ ستريت مباشرة في بداية الأسبوع. والتقى ريشي سوناك، وبوريس جونسون، مساء السبت، لمناقشة إمكان توحيد جهودهما، بحسب الكثير من وسائل الإعلام. والرجلان على خلاف منذ يوليو/تموز عندما أدت استقالة سوناك التي تلتها عشرات الاستقالات، إلى تنحي جونسون من رئاسة الوزراء. ومن الواضح أن الاجتماع لم يثمر اتفاقاً. من جهته، كرر زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، أمس الأحد، دعوته لإجراء انتخابات مبكرة. وحزب العمال في أعلى مستويات شعبيته في استطلاعات الرأي، بعد 12 عاماً من حكم حزب المحافظين الذي سيكون رئيس الوزراء المقبل خامس زعيم له منذ عام 2016.          

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version