قتل 9 أشخاص على الأقل، أمس الأحد، عندما فجر عناصر من جماعة «الشباب» الإرهابية سيارة محملة بالمتفجرات وشنوا هجوماً استمر ست ساعات في فندق في مدينة كيسمايو في جنوب الصومال، بينما دعا رئيس الوزراء حمزة عبدي بري كل الصوماليين إلى المشاركة في الحرب على الإرهاب.وقال يوسف حسين عثمان للصحافيين إثر الهجوم الذي استمر 6 ساعات ،  «قتل 9 أشخاص وأصيب 47 آخرون في الهجوم، بينهم تلاميذ كانوا يغادرون مدرسة مجاورة وقت الهجوم». 

وبدأ إطلاق النار بعد أن اصطدمت سيارة محملة بالمتفجرات ببوابة فندق في المدينة الساحلية. وقالت جماعة «الشباب» المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي إنها نفذت الهجوم.وقال ضابط الشرطة فرح محمد من كيسمايو

وأضاف ضابط الشرطة: «عندما وقع الانفجار والهجوم كان هناك اجتماع في الفندق لمناقشة خطة لشن حرب واسعة على حركة الشباب».

وقال محمد نور الضابط في الشرطة، وفرح علي، وهي مالكة متجر في كيسمايو، إن الانفجار سبق إطلاق النار.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي الصومالي في حسابه على تويتر، أفراداً من قوات الأمن وهم ينقلون أحد الجرحى إلى سيارة إسعاف.

وقال محمد ناسي جوليد نائب رئيس شرطة جوبالاند للتلفزيون الصومالي إن ثلاثة إرهابيين تحصنوا داخل الفندق، وإن الشرطة وضعت خطة لإنهاء الهجوم، وطلب من السكان الهدوء. وكيسمايو هي العاصمة التجارية لجوبالاند، وهو إقليم جنوبي الصومال.

ويواجه الصومال تكثيف حركة «الشباب» المتطرفة هجماتها في الأشهر الأخيرة. وفي نهاية آب/أغسطس، نفّذ مسلحون هجوماً كبيراً على فندق في العاصمة مقديشو استمر 30 ساعة، وأدى إلى مقتل 21 شخصاً على الأقل وإصابة 117 بجروح. 

وتعهد الرئيس حسن شيخ محمود حينها بشن «حرب شاملة» للقضاء على «أبناء الجحيم» في إشارة إلى حركة «الشباب». ودعا الرئيس الذي انتخب في منتصف أيار/مايو، الشعب إلى «تجنّب» المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون.

وينفذ الجيش الأمريكي أيضاً غارات جوية على مواقع حركة الشباب. وقتل في أحد الهجمات عبدالله ياري، أحد كبار قادة الحركة ومؤسسيها جنوبي البلاد مطلع تشرين الأول/أكتوبر. 

وأمس الأحد، دعا رئيس الوزراء في الصومال حمزة عبدي بري، القادة والشعب للمشاركة في الحرب على الإرهاب. وأشار بري إلى أهمية التعامل اقتصادياً وعسكرياً مع ميليشيات الشباب الإرهابية التي تعد عقبة متواصلة في وجه الشعب الصومالي. وقال: «إنني أوجه قادة البلاد والشعب للمشاركة بشكل متساو في الحرب على الإرهاب، يجب على كل شخص المشاركة في تحرير البلاد سواء مادياً أو عسكرياً أو معنوياً». 

كما دعا بري الشعب إلى دعم الجيش الوطني في جهوده الرامية لتحرير البلاد من الإرهابيين. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version