فرانكفورت – وام
عقد جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب في نسخته ال74 بألمانيا، ندوة ثقافية بعنوان «مكافحة العنصرية.. رؤية تحليلية»، بمشاركة عبد الصمد اليزيدي، الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، والدكتور يورجن ميكش مؤسِّس منظمة أسابيع لمواجهة العنصريَّة.
تناولت الندوة الجهود والأنشطة التي تقوم بها مؤسسات ومنظمات عدة في ألمانيا، لمواجهة خطاب الكراهية والأعمال العنصرية ضد الأديان بوجه عام، والإسلام بصفة خاصة، مستعرضة الإحصاءات التي ترصد هذه الممارسات في عدد من المدن الألمانية، والتي تشير إلى نتائج مختلفة من وقت إلى آخر ومن مكان إلى آخر.
ولفت يورجن ميكش إلى أن الممارسات العنصرية زادت حدتها في السنوات العشر الأخيرة نتيجة انتشار بعض الآراء المتطرفة، الأمر الذي زاد من وتيرة الاعتداءات، خاصة تجاه المسلمين؛ مما دفع المؤسسات الإسلامية إلى جانب عدد من منظمات المجتمع المدني، لمضاعفة الجهود لتقديم الدعم للمتضررين من هذه الممارسات والاعتداءات، إضافة إلى توعية المجتمع بخطورة أفكار التطرف، وأثرها السلبي في قيم المواطنة والتعددية؛ وذلك من خلال ورش عمل وندوات بصفة مستمرة، وتوجيه وسائل الإعلام للقيام بدور ملموس.
من جانبه، أشار عبد الصمد اليزيدي، إلى الدور الإيجابي لعدد من المؤسسات الإسلامية ومنظمات المجتمع المدني؛ التي تهدف بشكل رئيسي إلى دعم المتضررين من الاعتداءات العنصرية، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم.
وخلال الندوة أشاد «اليزيدي» و«ميكش» بفعالية «المسجد المفتوح» التي تُقامُ في ألمانيا، في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، وهو يوم الاحتفال بالوحدة الألمانية؛ حيث تفتح المساجد أبوابها للزوار من كل الطوائف الدينية وأطياف المجتمع، للتواصل الفعّال بين أبناء المجتمع، وهي مبادرة دعا إليها المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا منذ عدة سنوات، وما زالت مطبقة في كل المساجد الألمانية.