ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين مدعومة بالآمال في إبطاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وتيرة رفع أسعار الفائدة، في حين رحب المستثمرون بفوز ريشي سوناك في سباق رئاسة وزراء بريطانيا، مع التطلع لقرار مهم بشأن أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 1.4%، عند أعلى مستوى في نحو أسبوع، وتصدرت أسهم قطاعات المرافق والإعلام والسفر والترفيه المكاسب.
وانتعشت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت يوم الجمعة بعد أن أفاد تقرير بأن من المرجح أن يناقش مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع أسعار الفائدة بنسبة أقل في ديسمبر/ كانون الأول.
ومما عزز المعنويات أيضا، فوز ريشي سوناك بمنصب رئيس وزراء بريطانيا المقبل بعد فوزه في السباق على زعامة حزب المحافظين، وهو الأمر الذي قال محللون إنه خفف بعض التوتر حيال مستقبل الاقتصاد البريطاني. وارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 الرئيسي 0.6% في حين قفزت السندات.
وقال آرت هوجان، كبير استراتيجيي السوق في بي. رايلي ويلث في نيويورك: “سيظهر الوقت تأثير ذلك على المدى المتوسط إلى الطويل، ولكن على المدى القصير، يبدو أن القرار السريع بشأن سوناك هو القرار الذي ترحب به السوق”.
وأظهر استطلاع أن نشاط الأعمال في منطقة اليورو انكمش بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من عامين في أكتوبر/ تشرين الأول، إذ أدت أزمة
ارتفاع تكاليف المعيشة إلى تمسك المستهلكين بالحذر وتراجع الطلب.
وسينصب التركيز هذا الأسبوع على اجتماع السياسة العامة للبنك المركزي الأوروبي. ومن المرجح أن يرفع البنك أسعار الفائدة 75 نقطة أساس أخرى في الوقت الذي يحاول فيه كبح التضخم الذي يصل إلى خمسة أمثال المعدل المستهدف، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز.
ومن بين أسهم الشركات، هوت أسهم شركة الاستثمار في التكنولوجيا الهولندية بروسوس 17.3%، مقتفية أثر الأداء الضعيف لعمالقةالتكنولوجيا في هونغ كونغ، بعد أن زاد فريق القيادة الذي كشف الرئيس الصيني شي جين بينغ النقاب عنه المخاوف من التضحية بالنموالاقتصادي من أجل سياسات تحركها الأيديولوجية.
كما تراجع سهم فيليبس 1.5% بعد أن قالت شركة المعدات الطبية الهولندية إنها تتوقع إلغاء نحو 4 آلاف وظيفة وحذرت من أن مشاكل سلاسل التوريد ستواصل التأثير على المبيعات في الأشهر الأخيرة من عام 2022.