يعقد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أول اجتماع لمجلس وزرائه الأربعاء، بعد يوم من توليه المنصب مع وعد بإصلاح أخطاء الحكومة السابقة وتحقيق الاستقرار للاقتصاد.
وعلى رأس جدول أعمال سوناك، إعداد البيان المالي الذي تنتظره الأسواق المالية بشغف، والذي من المقرر صدوره في 31 أكتوبر/تشرين الأول، لكن هناك توقعات بأنه قد يتأجل لبضعة أيام.
وتولى سوناك المسؤولية من ليز تراس التي استقالت قبل عدة أيام منهية فترة قصيرة في المنصب استمرت 45 يوماً ولكنها صاخبة وأثارت الكثير من الجدل.
وما ساعده على الفوز تنازل المنافس الوحيد المتبقي، بيني موردونت، التي انسحبت بعد فشلها في الوصول إلى عتبة ترشيح 100 من أعضاء البرلمان المحافظين، واللازمة للبقاء في السباق.
ميراث تراس
يواجه سوناك، وهو ثالث رئيس وزراء لبريطانيا هذا العام، قائمة طويلة من التحديات، حيث يجب عليه محاولة دعم اقتصاد ينزلق نحو الركود ويتأرجح بعد تجربة كارثية لتحريره، كما أنه من مهامه الشاقة توحيد حزب محبط ومنقسم أظهر تراجعاً كبيراً في استطلاعات الرأي مقارنة بالحزب المعارض.
وأقر سوناك في أول بيان جماهيري له بالأمر الواقع، قائلاً: «إن المملكة المتحدة بلد عظيم لكن لا شك في أنهم يواجهون مصاعب اقتصادية عميقة؛ وأكد على ضرورة الاستقرار والوحدة ووعد بجعل أولوياته القصوى التقريب بين حزبه وبلده».
كما يواجه سوناك تحدياً كبيراً يتمثل في تهدئة الأسواق ومحاولة كبح جماح التضخم في وقت يتسم فيه الوضع المالي للحكومة بالضعف مع تدهور المشهد الاقتصادي وموجة من الإضرابات؛ فقد تولى زمام الأمور بعد اقتراح تراس بشأن التخفيضات الضريبية الشديدة التي سيتم دفعها من خلال الاقتراض الحكومي، ما أدى إلى انخفاض قيمة الجنيه ورفع تكلفة الاقتراض الحكومي والرهون العقارية وفرْض تدخل طارئ من بنك إنجلترا.
وهنالك الكثير من المشاكل الأخرى في بريطانيا ناجمة عن الوباء والحرب في أوكرانيا وخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي في عام 2020؛ والجدير بالذكر أن سوناك كان مؤيداً هذا الخروج بقوة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version