شن الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة في الضفة العربية المحتلة، واعتقل عشرات الفلسطينيين، من بينهم ثلاثة يتهمهم بالانتماء إلى مجموعة «عرين الأسود» التي أُعلن عن تشكيلها مؤخراً، بينهم شقيق ناشط فلسطيني بارز قتل قبل نحو شهرين، فيما اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى مجدداً تحت حماية القوات الإسرائيلية، وواصلت مجموعات الاعتداء على الفلسطينيين ومركباتهم على الطرقات الرئيسية في الضفة، في وقت أُعلن عن سقوط مُسيرة إسرائيلية في البلدة القديمة بنابلس، في حين تحدثت مصادر فلسطينية عن اتصالات أمريكية مصرية أردنية مع السلطة الفلسطينية لوقف التصعيد الإسرائيلي واعتقل الجيش الإسرائيلي غداة مقتل خمسة فلسطينيين بعملية عسكرية في مدينة نابلس شمالي الضفة، محمد النابلسي شقيق الناشط السابق في المجموعة إبراهيم النابلسي الذي اغتالته إسرائيل في آب/أغسطس الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل اثنين آخرين يشتبه بنشاطهما في المجموعة.

من جهته، أكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان اعتقال 20 فلسطينياً الليلة قبل الماضية من أنحاء متفرقة من مدن الضفة الغربية.

واقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من القوات الإسرائيلية. وذكرت دائرة الأوقاف في القدس، أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وقاموا بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة قبل مغادرة الساحات من جهة باب السلسلة. كما هاجم مستوطنون بحماية القوات الإسرائيلية مركبات الفلسطينيين في منطقة وادي الدلب وقرية دير ابزيغ قضاء رام الله. في غضون ذلك، أعلن عن سقوط مسيرة إسرائيلية للاستطلاع في البلدة القديمة من مدينة نابلس. وادعى الجيش الإسرائيلي أن المسيرة سقطت بسبب خلل فني وأنه لا يوجد مخاوف من تسرب معلومات.

من جهة أخرى، أكد مصدر فلسطيني أن الإدارة الأمريكية ومصر والأردن والعديد من الدول العربية والأجنبية تبذل جهوداً كبيرة لمنع تدهور الأوضاع الخطيرة والضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف التصعيد بحق الشعب الفلسطيني. ومن جانبها، كشفت القناة الإسرائيلية 12 أن محادثات جرت في اليوم الأخير بين مسؤولين أمنيين أمريكيين ورجال أمن إسرائيليين وفلسطينيين من أجل إيجاد صيغة للوصول إلى تهدئة شمال الضفة الغربية. وبحسب مصادر إسرائيلية «طالب الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي بالامتناع عن شن اقتحامات في الضفة الغربية وإعطائهم المزيد من الوقت للتوصل إلى تفاهم مع عناصر مجموعة عرين الأسود». وزعم التقرير الإسرائيلي أن المسؤولين الأمنيين الفلسطينيين أوضحوا أنهم اعتقلوا في الأيام الأخيرة 11 مسلحاً، بينهم عناصر من الأمن الفلسطيني كانوا على اتصال بمجموعة «عرين الأسود» في نابلس. وبحسبهم، إذا توقفت الاقتحامات الإسرائيلية، فهناك فرصة للاقتراح الذي قدمته السلطة الفلسطينية للنشطاء وذلك بتسليم أسلحتهم والبقاء تحت إشراف السلطة الفلسطينية (نوع من الاعتقال الوقائي) لبضعة أشهر حتى تسوية وضعهم مع الشاباك. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version