خطوة جديدة ومختلفة، بل هي أشبه بنقلة لها تفاصيلها الخاصة بالنسبة له، وهي أن يكون أحد أعضاء لجنة تحكيم مسابقة “أسبوع النقاد الدولية” بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي يعد الوحيد في منطقة الشرق الأوسط بالكامل الذي يحمل تلك الصفة العالمية التي تجعله في مصاف المهرجانات العالمية مثل مهرجانات كان وبرلين وفينسيا. وعلي الرغم من أنها ليست المرة الأولي له كعضو لجنة تحكيم، حيث شارك من قبل في العديد منها، ولكن هذه المرة سيكون لها مذاق خاص ومختلف، وهو ما أكده الفنان كريم قاسم في حواره مع “العربية.نت”، خاصة وأنها ستكون نقلة مختلفة له في مشواره الفني، وفي قدرته علي استعياب تفاصيل سينمائية مختلفة بوجهات نظر علي نطاق أكبر وأعمق من مشاركته بفيلمه “الحفرة” العام الماضي ضمن مسابقة الأفلام القصيرة بالمهرجان.

كريم قاسم

*حدثنا عن استقبال لفكرة مشاركتك كعضو لجنة تحكيم هذا العام بمهرجان القاهرة؟

**كانت مفاجأة قوية بالنسبة لي وسعدت بإختيارهم لي، فهو شرف كبير لأي فنان شاب أن يكون مشاركا في مهرجان بهذا الحجم بفيلم من أفلامه، مثل ما حدث معي العام الماضي عندما شاركت بفيلم “الحفرة” في مسابقة الأفلام القصيرة، والذي يعتبر أولى تجاربي الإنتاجية. وحصد الفيلم ردود أفعال إيجابية على المستوى النقدي والجماهيري، فقد كان الأمر بمثابة حلم جميل حتى لو لم أحصل علي أي جائزة. ففكرة المشاركة في حد ذاتها شرف كبير، ولكن هذا العام الأمر مختلف تماما بمشاركتي كعضو لجنة تحكيم في “مسابقة أسبوع النقاد” فعندما تلقيت مكالمة من إدارة المهرجان شعرت بالسعادة الغامرة والفخر.

*وهل فكرة المشاركة كعضو لجنة تحكيم مختلفة عن كونك ممثلا؟

**بالتأكيد هي مختلفة، فعملي كعضو لجنة تحكيم يجعلني استفيد من الخبرات التي اكتسبها من خلال مشاهدتي للأفلام المختلفة من العديد من الدول بثقافاتها المتددة، بالإضافة إلي أن الجلسات التي تضم لجنة التحكيم تكون مناقشاتها مفيدة في فتح آفاق جديدة في التفكير ومشاهدة الأعمال بشكل مختلف، وبالتالي أستفيد من كل تلك الخبرات في عملي كممثل.

*شاركت من فترة في الفيلم العالمي “سواح” والذي شارك في العديد من المهرجانات.. فحدثنا عنه

**الفيلم شارك في أكثر من 50 مهرجان حول العالم وحصل على أكثر من 20 جائزة حتى الآن وذلك من بداية عرضه في مايو الماضي، وعرض في 50 دولة في الشرق الأوسط وأوروبا الوسطى والشرقية ولوكسمبرغ وبلجيكا وهولندا وألمانيا والنمسا وسويسرا على NETFLIX، بـ6 لغات مختلفة في الفيلم. وقد سعدت بتلك التجربة مع المخرج أدولف العسال، والكاتب الكندى دنيس فوون، وشاركت في بطولته مع عدد كبير من النجوم من مختلف أنحاء العالم.

كريم قاسم

كريم قاسم

*حدثنا عن هذا الفيلم وما الذي حمسك له؟

**تحمست للفيلم بسبب قصته، وأيضا العمل مع أدولف، فهو مخرج مصري عاش بالخارج في العديد من الدول مما جعله يكتسب العديد من الخبرات المتنوعة التي جعلت أفلامه لها مذاق خاص. وهو ما قدمه لي من خلال فيلم “سواح” والذي أقدم من خلاله شخصية “سمير” الذي يعشق الموسيقى فيسعى ليصل فنه إلى الجماهير، فيسافر للمشاركة في مسابقة عالمية للدي جي، ولكن يفقد ممتلكاته والباسبور الخاص به في الطريق ويُحتجز كلاجئ في لوكسمبورغ، ثم يتعرض للعديد من المغامرات.

*عرض لك مؤخرا فيلم “حظك اليوم”.. فما هي الشخصية التي تجسدها من خلاله؟

**أقدم خلال الفيلم شخصية “عمر” الصحفي الذي يعمل في Digital Magazine ويهتم بالحياة الليلية، وبين يوم وليلة يتغير حظ عمر والذي سيعيش مغامرة غير متوقعة. فأحداث الفيلم تدور في ليلة واحدة، حيث الكثير من المخاطر والمغامرات التي يخوضها من أجل إنقاذ نفسه وأصدقائه، وفي الحقيقة فقد أعجبتني الشخصية جدًا لأنها مثيرة للاهتمام. كما أن إيقاع الفيلم سريع مع الكوميديا الخفيفة التي جعلته مختلفا. وقد سعدت بردود الفعل التي وصلتني حتي الآن، فالفيلم مليء بالإثارة والشخصيات المميزة.

كريم قاسم

كريم قاسم

*وما هو التشابه بينك وبين “عمر”؟

**كان هناك العديد من الأمور المشتركة بيننا، فهو يعمل بمجلة على الإنترنت ومتخصص في تغطية الحفلات الليلية في القاهرة، وهو أعزب ويعيش في المعادي ويحب الطبيخ، إلى أن يقابل “ليلى” والتي قدمتها هدي المفتي، حيث قدمت دورا رائعا جدا وتقدم شخصية البنت القوية والقائدة في وقت الجد، وهذا ما جذب البطل لها، وأي رجل يحب البنت الشجاعة بالطبع. وفيه مفاجآت في الفيلم ولا أريد أن أحرق الأحداث، ولكن نكتشف إن “عمر” ليس بريء وسهل كما يتخيله الجمهور.

*وكيف حصلت علي هذا الفيلم وهل هو مختلف عن الأفلام الكوميدية التي نراها علي شاشة السينما؟

**الفيلم كوميدي كتصنيف، ولكن لا يوجد استسهال في تقديمه، وليس مجرد إيفيه، ولكن كل الضحك مرسوم بشكل رائع ومتطور، وهو ما سيشعر به كل من يشاهد الفيلم بدور العرض. والحقيقة عندما عرض علي سيناريو الفيلم كنت أبحث قبلها بفترة عن فيلم مختلف، وكل الأفلام التي كانت تعرض على سوداوية جدا وكنت أتساءل أين الأفلام الخفيفة التي تخاطب الشباب؟ حتى أرسل لي المنتج ورق فيلم “حظك اليوم” وكانت النسخة الأولى من العمل غامقة شوية. ولكن أساس العمل جيد، وقلت له أريد عملا خفيفا للشباب “لايت”، وأنا مفتقد هذا في السينما أن يكون فيه وجبة سينمائية كاملة. وجلسنا سويا من 2021 حتى شهر نوفمبر 2022 وظللنا نطور من السيناريو، وبالفعل حدث ما أردنا. وكان محمد مولى وطه الدسوقي (لوريل وهاردي المصريين) أوصلوا الفيلم لمنطقة أخرى وضحك جديد متطور.

*الفيلم شارك في بطوله العديد من الشباب الصغار.. أليس كذلك؟

**الشباب المتواجدين في الفيلم ذوو خبرة كبيرة، وأخرجوا الكوميديا من عالم الشخصيات، فالفيلم كما أكدت لا يوجد فيه استسهال، وليس مجرد إيفيه، ولكن كل الضحك مرسوم بشكل رائع ومتطور. ويجب أن نحيي كل الناس التي عملت في الفيلم، وكان حظي حلو أنني عملت مع هؤلاء الفنانين. وإيقاع الفيلم كان سريعا، فأنا كنت مجرد ترس من التروس في العمل، وفي الآخر نحن نقدم عملا فنيا جماعيا وكلنا أبطال في الفيلم، وأنا أشعر في الحياة أني حظي حلو ومحظوظ.

*وما جديدك؟

**قمت بإنتاج فيلم قصير يسمى “مادونا” بطولته وعبدالعزيز مخيون، وأنا سعيد بخوض هذه التجربة وحماسي لها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version