تعثر ريال مدريد للمباراة الثانية توالياً، وهذه المرة في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم بالتعادل على أرضه مع ضيفه الكتالوني جيرونا 1-1 الأحد، لكنه استعاد الصدارة من جار الأخير غريمه اللدود برشلونة بفارق نقطة بعدما كان ثلاث نقاط.
ودخل فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لقاءه مع جيرونا الذي خرج منتصراً من المواجهة الأخيرة بين الفريقين في 17 فبراير 2-1 في مدريد، على خلفية هزيمة أولى للموسم وكانت في منتصف الأسبوع على يد مضيفه لايبزيغ الألماني 2-3 في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي بلغ النادي الملكي دورها ثمن النهائي قبل هذه الجولة.
ومع استمرار غياب الهداف الفرنسي كريم بنزيمة للإصابة، بدا ريال عاجزاً عن إيجاد طريقه الى الشباك خلال الشوط الأول الذي شهد فرصة حقيقية وحيدة للنادي الملكي في الدقيقة 23 لكن القائم تدخل لمنع البرازيلي رودريغو من افتتاح التسجيل بعد مجهود فردي مميز من الأوروغوياني المتألق فيديريكو فالفيردي.
ورد جيرونا الذي حقق فوزين فقط في مستهل عودته إلى دوري الأضواء،بفرصة مماثلة لكن العارضة تدخلت للوقوف في وجه تسديدة الفنزويلي يانخل هيريرا (38).
وبقي الوضع على حاله حتى الدقيقة 70 حين نجح البرازيلي فينيسيوس جونيور في منح ريال التقدم إثر سلسلة من التمريرات داخل المنطقة وصلت عبرها الكرة إلى فالفيردي الذي لعبها عرضية، فانقض عليها فينيسيوس وأودعها الشباك،مسجلاً هدفه السادس في الدوري هذا الموسم والتاسع في جميع المسابقات.
لكن البديل ماركو أسينسيو أهدى جيرونا التعادل عندما لمس الكرة بيده في المنطقة المحرمة، فاحتسب الحكم ركلة جزاء تأكد من صحتها عبر «في أيه آر» وأنبرى لها الأوروغوياني كريستيان ستواني بنجاح (80).
ولم يكن الحارس البلجيكي لريال تيبو كورتوا راضياً عن احتساب ركلة الجزاء لاسيما أن الكرة لمست صدر أسينسيو قبل أن ترتد من يده، قائلاً «مما أتذكره، قال الحكام في بداية الموسم إذا الكرة أصابت جزءاً آخر من جسدك قبل الارتطام بيدك،فلا تحتسب (ركلة الجزاء). لا أعتقد أنها ستحتسب في دوري أبطال أوروبا».
وتابع «لقد ارتأوا اليوم أنها ركلة جزاء… إنه أمر غريب! إنها لمسة يد في بعض الأحيان، ولا تحتسب في أحيان أخرى. لا أحد يعلم».
ولم يكن موقف أنشيلوتي مختلفاً عن حارسه البلجيكي، إذ علق على ركلة الجزاء بالقول «الأمر واضح جداً. ليست هناك ركلة جزاء لأن اللاعب لم يلمس الكرة بيده بل ارتطمت في بادئ الأمر بصدره… لا يمكن بالتالي احتساب ركلة جزاء».
وأقر أنه «في الوقت الحالي لا نقدم أداءً ممتازاً، لكن سبب ذلك يعود الى كثرة المباريات وليس أمام اللاعبين الوقت الكافي لاستعادة عافيتهم بدنياً وذهنياً، وهناك أيضاً مصابون مثل بنزيمة و(الفرنسي الآخر أوريليان) تشواميني… لكن هذا الأمر ليس محصوراً بنا: في الوقت الحالي لا أرى أي فريق يقدم أداءً استعراضياً. الجميع يعاني (بسبب الإرهاق)».
من جهته، قالالموقع الرسمي لريال مدريد «قرارات الحكم المثيرة للجدل تمنع ريال مدريد من الفوز».
واعتقد رودريغو أنه أعاد ريال الى المقدمة في الوقت القاتل لكن الحكم ألغى الهدف بعد اللجوء الى «في أيه آر» لاعتباره أنه ارتكب خطأ على الحارس الأرجنتيني باولو غاتسانيغا الذي صد التسديدة الأولى للبرازيلي ثم المتابعة قبل أن يغمز الأخير الكرة في الشباك وهي بين يدي الحارس (89).
وأكمل ريال اللقاء بعشرة لاعبين في ثوانيه الأخيرة بعد طرد الألماني توني كروس بالانذار الثاني، ليكتفي في النهاية بتعادله الثاني للموسم، رافعاً رصيده إلى 32 نقطة في الصدارة بفارق نقطة عن غريمه برشلونة الفائز السبت على مضيفه فالنسيا 1-صفر، فيما بات رصيد جيرونا 10 نقاط من فوزين وأربعة تعادلات.
ولم يكن مدافع النادي الملكي داني كارفاخال محبطاً من هذه النتيجة، قائلاً لشبكة «موفيستار» إنه «لم يكن باستطاعتنا الحصول على النقاط الثلاث اليوم لكن أي فريق يتمنى أن يكون مكاننا. ما زلنا في الصدارة».
وتطرق كارفاخال إلى الهدف الملغى لرودريغو، قائلاً «إذا قال الحارس إن الكرة كانت بين يديه وأرض الملعب، فحينها حسناً، إنه خطأ».