أبوظبي: محمد مصطفى

استعاد الجزيرة نغمة الانتصارات بعد 44 يوماً من الصيام عن لغة الفوز في دوري أدنوك للمحترفين (خسارتان وتعادلان)، بعد أن تفوق بثنائية دون رد على الوصل في الجولة الثامنة، وعاد بقوة إلى قلب المنافسة على اللقب برصيد 14 نقطة.

وعاد الجزيرة إلى المسار الصحيح بالفوز المهم على ضيفه الوصل بعد أن غاب عن الانتصارات في أربع جولات الماضية وتحديداً منذ 15 من سبتمبر عندما فاز على العين في استاد محمد بن زايد في أبوظبي 2-1.

لم يكتف الجزيرة بالانتصار فقط وإنما عاد إلى لعب كرة القدم الجميلة التي عرف بها «فخر أبوظبي»، ولكنه في هذه المباراة اعتمد على أسلوب اللعب الطويل والسريع للوصول إلى مرمى الخصم، خلافاً لعادته سابقاً بالاعتماد على التمريرات القصيرة، ونجح من خلال هذه الطريقة في الوصول إلى مرمى خالد السناني في عدد من الفرص واكتفى بتسجيل ثنائية.

ومن أفضل مكاسب المباراة للجزيرة إلى جانب النقاط الثلاث، نجاح المغربي أشرف بن شرقي الوافد الجديد للفريق في قص شريط أهدافه مع «فخر أبوظبي» منذ انضمامه إليه في أغسطس الماضي بثنائية رائعة أسعدت الجهاز الفني والجمهور؛ لأن اللاعب المهاري كان في برج نحسه في 7 مباريات سابقة شارك فيها مع فريقه الجديد في الدوري وكأس المحترفين.

وفي المقابل صام الهداف التاريخي لدورينا النجم علي مبخوت عن التهديف على الرغم من الفرص السهلة التي توفرت للاعب ولكنها ضاعت برعونة.

وفي المقابل لم يقدم الوصل ما يشفع له لتفادي الخسارة في أبوظبي، ويبدو أن «الإمبراطور» تخلى عن حلمه باللقب مبكراً. فبعد صدارته في الأسبوع السادس، تعادل مع اتحاد كلباء في زعبيل في السابع، وخسر أمام الجزيرة في الثامن.

من جانبه أعرب الهولندي مارسيل كايزر، مدرب الجزيرة، عن سعادته بالفوز على الوصل، وقال: «قدمنا مباراة جيدة أمام منافس قوي، وتسجيلنا هدفين في الشوط الأول صنع الفارق، وسهل من مهمتنا في الشوط الثاني».

وأعرب كايزر عن سعادته بهدفي ابن شرقي، مشيراً إلى أن الجزيرة بات له أكثر من هداف غير علي مبخوت.

بدروه اعترف الأرجنتيني بيتزي مدرب الوصل بأن الجزيرة كان الأفضل، وقال: «حاولنا أن نلعب بطريقة مختلفة عما ظهرنا به، ولكننا فشلنا في الضغط على المنافس الصعب الذي استحوذ وسيطر، في حين فشل فريقنا في كل ذلك». وتابع: «خسرنا جميع الالتحامات مع فريق الجزيرة، إضافة إلى أننا تركنا مساحات لعب فيها المنافس واستفاد منها في التسجيل».

ووصف بيتزي الخسارة بالمؤلمة، لكنها لن تؤثر في حظوظ الوصل في المنافسة، لأن الدوري مازال طويلاً.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version