لندن- (رويترز)
قالت روسيا، الاثنين، إن استمرار أوكرانيا في تصدير الحبوب عبر البحر الأسود سيكون مخاطرة بعد أن علقت موسكو مشاركتها في الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة لتسهيل الشحنات.
وقالت موسكو، السبت، إنها علقت مشاركتها في الاتفاق بعد هجوم على أسطولها في البحر الأسود، ولم تؤكد كييف أو تنفي أنها وراء الهجوم.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: «في ظروف تتحدث فيها روسيا عن استحالة ضمان سلامة الشحن في هذه المناطق فإن تطبيق مثل هذا الاتفاق يصبح ممكناً بالكاد، ويأخذ منحى آخر ليكون أكثر مجازفة وخطورة وغير مضمون».
ومرة أخرى ألقى بيسكوف باللائمة على إجراءات أوكرانيا في تعطيل الاتفاق.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو: «بابتزاز العالم بالجوع»، وذلك بانسحابها من الاتفاق، وسمح الاتفاق لأوكرانيا باستئناف شحنات الحبوب بعد حصار روسي لموانئها الجنوبية أعقب الغزو الذي بدأ يوم 24 فبراير/ شباط.
وأوكرانيا دولة رئيسية مصدرة للحبوب وشحناتها حيوية لتجنب أزمة أغذية عالمية وتجنب خطر المجاعة في أجزاء من إفريقيا.
وقال بيسكوف إن اتصالات روسيا بتركيا والأمم المتحدة، اللتين توسطتا في الاتفاق في يوليو/ تموز، مستمرة.
ولم يذكر بيسكوف السبب في أن استمرار الشحنات سينطوي على مخاطرة في غياب المشاركة الروسية، وغادرت الموانئ الأوكرانية 12 سفينة محملة بالحبوب، الاثنين، على الرغم من انسحاب روسيا من الاتفاق.
وأثارت الخطوة الروسية غضب أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الإجراء الروسي، السبت، بأنه غاشم تماماً- على حد قوله، مضيفاً أن هذا الإجراء سيزيد الجوع، واتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن روسيا باستخدام الغذاء سلاحاً.
وقبل الانسحاب من الاتفاق، اشتكت روسيا على مدى أسابيع من أن القليل من الحبوب الأوكرانية يصل إلى الدول الأكثر فقراً.
وقال بيسكوف إن روسيا ستواصل دعم الدول الإفريقية، لكن التفاصيل معقدة
ولا يزال العمل جارياً عليها، ومضى قائلاً: «حتى الآن يمكننا فحسب ضمان استعداد الجانب الروسي للتعويض عن الشحنات التي لا تصل من نفقتنا الخاصة».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version