لندن- أ.ف.ب

خلص تقرير لهيئة رقابية نشر، الأربعاء، إلى سلوكيات استهداف وكراهية للنساء «سائدة» في العديد من مراكز الشرطة في إنجلترا وويلز يفاقمها تراخ في التدقيق في شخصيات المتطوعين وخلفياتهم.

والعام الماضي، سُجن العنصر في شرطة لندن واين كازنز مدى الحياة لإدانته بخطف سارة إيفرارد (33 عاماً)، وهي من سكان لندن، والاعتداء عليها ثم قتلها في مارس/آذار 2021، في قضية أثارت سخطاً كبيراً في البلاد. ووجّهت على خلفية هذه القضية انتقادات حادة للشرطة لعدم إقدامها على أي تحرّك، بعد تقارير أفادت في عام 2015 بأن كازنز ضالع في حادثة وقعت في عام 2002 لم تنكشف خلال اختبارات التدقيق في هويات المتطوعين.

وأمرت وزيرة الداخلية حينها بريتي باتيل، هيئة الرقابة على الشرطة بإجراء تحقيق في سلوكيات استهداف وكراهية النساء في صفوف الشرطة.

وخلص مفتّش هيئة الرقابة على الشرطة مات بار إلى أنه «من السهل للغاية أن يلتحق الأشخاص الخطأ بالشرطة، وأن يبقوا في السلك»، مشيراً إلى «تساؤلات جوهرية» حول آليات تطويع «آلاف» العناصر.

وفي حين تتوافر معايير السلوك المطلوبة في غالبية عناصر الشرطة وأفراد طواقمها، خلص التقرير إلى وجود «إخفاقات منهجية وفرص ضائعة وعموماً مقاربة غير مناسبة لتحديد المعايير والمحافظة عليها» في الشرطة. وشدد بار على «وجوب التدقيق بشكل أكثر صرامة» في خلفيات المرشحين للالتحاق بالشرطة و«التعاطي بجدية أكبر» مع أي انتهاكات لهؤلاء، إذا ما أرادت الشرطة استعادة ثقة الشعب وحماية النساء.

ورداً على التقرير، أطلقت شرطة لندن تغريدة أكدت فيها أنها ستكون «عديمة الرحمة في طرد من يقوّضون نزاهة» شرطة المدينة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version