حوار: مسعد عبد الوهاب
أكد قلب دفاع شباب الأهلي وليد عباس أن «الفرسان» منافس قوي على لقب دوري أدنوك للمحترفين، على الرغم من البداية الضعيفة، وستكون حاله أفضل في الدور الثاني، لاسيما أن مسيرته في بداية الموسم تخللها صعوبات بسبب إصابات لاعبين مؤثرين، وهذا ما تسبب بعدم ظهور الفريق بداية بالمستوى الذي يريده الجمهور.
يتشارك شباب الأهلي حالياً في صدارة الدوري مع الشارقة والوحدة، وذلك بعد الانتفاضة في النتائج التي بدأت في لقاء الجزيرة في الأسبوع السادس، حيث إن الفوز على «فخر أبوظبي» 2-1، كان بمثابة أكسير حياة، لاسيما أنه جاء بعد فقدان 8 نقاط في أول 5 جولات بالخسارة أمام الشارقة والظفرة والتعادل مع كلباء.
وأصبحت ثقة جمهور شباب الأهلي بفريقه أكبر بعد الفوز الأخير على العين، ويرى المدافع الجوكر في كتيبة «الفرسان» أن القادم أفضل، مثنياً على المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم، والذي يراه مدرباً جريئاً.
وتطرق وليد إلى عدد من الموضوعات ذات الصلة بشؤون «الفرسان» ودوري أدنوك للموسم في حديث ل«الخليج الرياضي» هنا نصه:
* جمهور شباب الأهلي لم يكن راضياً في بداية الموسم ثم تغير الوضع بعد ذلك ماذا حصل؟
في البداية أود التأكيد أن الجمهور من حقه الانتقاد عندما يرى تراجع نتائج الفريق، ونحن المسؤولون فريقاً لأننا خيبنا أمله في مرحلة بداية الدوري، وإرضاء الجمهور يكون بلغة الفوز فقط وهو لا يعرف غيرها ليكون راضياً، وهذا ما حصل، وبدايتنا كانت غير موفقة بتعثرنا أمام الشارقة على ملعبنا ومشت أمورنا بالفوز على دبا ثم الوحدة لكن وبكل أسف عادت العثرة مرة أخرى بخسارتنا أمام الظفرة وهذه كانت خسارة مرّة، لأنها كانت الثانية وفي رابع أسبوع، والخسارتان كانتا بسبب أخطاء فردية قاتلة، وبعد الخسارة من الظفرة حدثت هزة معنوية لنا لاعبين زاد أثرها بتعادلنا مع اتحاد كلباء سلباً على أرضنا، والأمر لم يكن بسيطاً، لكن فوزنا على الجزيرة كان الغيث الذي أخرجنا منها، ويجب الأخذ في الاعتبار أن لعنة الإصابات طاردتنا وطالت أكثر من لاعب أساسي مهم ومؤثر في الفريق خاصة في فترة بداية الموسم وقد دفعنا ثمن ذلك، لكننا كنا قادرين على العودة أقوياء من جديد.
* فوزكم على الجزيرة 2-1 في الجولة السادسة والذي تحقق في الوقت القاتل أنقذكم من مأزق، ما تعليقك؟
بواقعية نعم، فلو لم نفز لكنا بقينا في رصيد 7 نقاط بعد 6 جولات وكان من الصعب جداً الدخول في حسبة المنافسة على اللقب، والفوز على الجزيرة أخرجنا من عنق الزجاجة وأعاد لنا الأمل في المنافسة خاصة أننا نستحقه لعباً ونتيجة، وقد منحنا هذا الفوز الأمل في مواصلة المشوار على خط المنافسة.
حسبة المنافسة
* ماذا عن القادم في حسبة المنافسة على اللقب هل لديكم القدرة بالاستمرار منافسين أقوياء؟
الأمل موجود ولا بد من عدم اليأس، أنا متأكد أن الفريق يتطور مباراة تلو الأخرى وإذا استمرينا بنفس الأداء الذي نقدمه حالياً سيكون لنا شأن آخر في حسبة المنافسة، ولدينا لاعبين أساسيين فقدنا جهودهم بسبب الإصابات وعودتهم ستعزز صفوفنا بالتأكيد خاصة أن مشوار الدوري مازال طويلاً ويحتاج إلى نفس والفريق صاحب النفس الطويل سيكمل المشوار حتى النهاية وهي الأهم، لكن علينا ألا نخسر نحن ندرك ذلك كلاعبين لنعوض ما ضاع من نقاط في الجولات الماضية.
اتهامات فنية
* ما رأيك بالمدرب جارديم، لاسيما أنه كان متهماً بتعيير مراكز اللاعبين، هل هذا صحيح؟أنا سمعت عن هذا الكلام من خلال «السوشيال ميديا» ومن الطبيعي أن تتردد الأقاويل في بداية عمل أي مدرب خاصة عندما تتراجع النتائج وهذا انطبق على شباب الأهلي في المرحلة الماضية، لكن مع توالي المباريات بدأنا نعرف ماذا يريد المدرب ونستوعب أسلوبه وطريقته، فكل مدرب له نظرته ولابد أن تحترم وهذا منطق الرياضة يجب احترام وجهة نظر المدرب.
* أنت لاعب دولي ومخضرم وتدربت مع الكثير من المدربين في النادي والمنتخب، قل لي بصراحة ما رأيك في المدرب جارديم؟
شخصياً، أرى أن جارديم مدرب جريء ولديه فكر وقد رأينا أنه دفع بمحمد جمعة «بيليه» في خط الوسط وتألق في هذا المركز، كما وضع عمر خريبين في مركز هجومي آخر وتألق، وهذا يؤكد أنه عنده أفكار جريئة، هو فقط يحتاج إلى وقت للحكم عليه، لأنه يقوم بتغيير «سيستم» الفريق، وأي فريق يغير مدرب يحتاج فترة حتى يستوعب اللاعبون طريقته وأسلوبه، ونحن نعرف أنه مدرب له اسم وإنجازات ودرب أندية كبيرة وفريقنا تحسن بشكل واضح معه ومن الظلم أن نحكم على مدرب جديد بعد شهرين من توليه المهمة.
مدرب حماسي
* يردد البعض أن جارديم عصبي وأن عدداً من اللاعبين لم يعجبهم أسلوبه، ما تعليقك؟
يمكن القول إنه حماسي في التمارين ويحب الفوز ودائماً يغرس في اللاعبين ذلك هو يريد نجاح المشروع بأن يعيد فريق النادي لحصد الألقاب وبأسلوب لعب جميل، مع الإشارة إلى أن أي مدرب يكون عصبياً وينفعل على وتيرة مجريات اللعب ويريد مصلحة فريقه بالأساس.
* ما رأيك في مستوى الدوري في نسخته الحالية؟
الدوري صعب وقوي واتسعت فيه رقعة المنافسة لتصل إلى 8 منافسين بدخول فرق جديدة مثل اتحاد كلباء وعجمان، مع وجود تقارب في فارق النقاط والملاحظ ارتفاع وتيرة المنافسة في المباريات، وهذا مؤشر يوضح قو ة المنافسة.
* هل دخول لاعبين عالميين للعب في دورينا يمثل إضافة؟
نعم، فوجود لاعبين أصحاب تاريخ في الدوريات الأوربية أمثال بيانيتش وباكو ألكاسير وجايسون دينايير وغيرهم سيفيد الدوري جداً من خبراتهم بالملاعب الأوروبية وسيزيد من قوة المنافسة ويخدم تطور الدوري.
* بمناسبة دينايير هل أضاف شيئاً لدفاع «الفرسان»؟
دينايير لم يكن في البداية بمستوى الجاهزية الكاملة وتحسن مع خوضه المباريات، وهو لاعب كبير وبالتأكيد أفاد في تقوية دفاع الفريق لأنه صاحب خبرة لاعباً في أوروبا ومنتخب بلجيكا واحتك مع لاعبين مستواهم عالٍ وهذا كله يجعله مفيداً لتقوية صفوفنا والدفاع على وجه الخصوص.
* كيف ترى احترافنا الكروي؟ أعتبر الموسم الحالي محطة مهمة في نضوج احترافنا والسبب في ذلك أن الأندية بدأت في التعاقد مع لاعبين عالميين وهذا من شأنه رفع مستوى كرتنا والرقي بالاحتراف ذاته لأن وجود لاعبين عالميين يزيد من قيمة الدوري وترويجه خارج الإمارات لمتابعته من دول العالم.
* كلمة أخيرة؟ أقول لجماهير «الفرسان»، لا تقلقوا شباب الأهلي فريق جيد، فقط عليكم الدعم والمؤازرة وسنبذل قصارى جهودنا لإسعادكم.
