يتجه حطام صاروخ صيني ضخم إلى سقوط غير منضبط وخارج السيطرة على الأرض، عبر الغلاف الجوي، اليوم الجمعة، وسط مخاوف من أن أجزاء من الصاروخ العملاق، قد تتسب في بعض الأضرار، حين اصطدامها بالأرض، وهذا يعتمد على مكان ارتطامه بالأرض سواء في البحر أو على اليابسة.
وتعد هذه هي المرة الرابعة خلال عامين التي يخرج فيها صاروخ صيني عن السيطرة، حيث يتجه الصاروخ الصيني نحو اصطدام غير متحكم فيه، وهذا ما دفع العديد من خبراء صناعة الفضاء إلى الذعر.
من إطلاق صاروخ لونغ مارش 5 بي
وأطلقت الصين الصاروخ الفضائي “Long March 5B”، حاملا معه إحدى القطع الرئيسية المسماة “Wentian” وذلك للالتحام مع محطة الفضاء الصينية “تيانغونغ”.
وبحسب مسؤول صيني فإن “هذا النوع من الصواريخ يستخدم تقنية تصميم خاصة، مما يسمح لمعظم المكونات بالحرق خلال عملية دخول الغلاف الجوي، ولذا فإن احتمال إلحاق الضرر بالأرض، وأنشطة الطيران منخفض للغاية”.
Our latest prediction for #CZ5B rocket body reentry is:
🚀04 Nov 2022 11:20 UTC ± 3 hours
Reentry will be along one of the ground tracks shown here. It is still too early to determine a meaningful debris footprint. Follow here for updates: https://t.co/KZZ9LgLk0k pic.twitter.com/GlnE8C0Iok— The Aerospace Corporation (@AerospaceCorp) November 3, 2022
وعندما تسقط الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية على نطاق أصغر خارج المدار، فإنها تحترق في الغالب في الغلاف الجوي، مما يشكل خطرًا ضئيلًا على الأرض تحته.
وتم إطلاق الصاروخ في 31 من أكتوبر الماضي، إلا أن قلب الصاروخ، والذي يبلغ حوالي 23 طنا، من المتوقع أن يتحطم ويضرب مكانًا ما على الأرض، بحسب موقع “سبيس” Space.com.
أماكن محتملة لسقط الصاروخ (من موقع سبيس)
ولا يمكن لأي جهة في العالم معرفة المكان والموعد الذي سيسقط فيه هذا الحطام بشكل حتمي، إذ إن عملية التنبؤ هذه يشوبها العديد من عوامل عدم الدقة لأسباب مختلفة منها معرفة الهيئة التي سيدخل فيها الحطام إلى الغلاف الجوي، ومعرفة كثافة الغلاف الجوي العلوي بدقة لحظة الدخول إذ إنها تتغير بتغير النشاط الشمسي. وعلى الرغم من ذلك تكون هناك توقعات مبدئية ويذكر معها هامش الخطأ.
وتقدر شركة “أيروسبيس كورب” Aerospace Corp أن ما بين 10% و 40% من الصاروخ يمكن أن يصل إلى سطح الكوكب.
وعادة ما تتخذ معظم الدول التي ترتاد الفضاء وشركات الفضاء الاحتياطات عند إطلاق أجسام بهذا الحجم إلى الفضاء، مما يضمن التخلص من مركباتها فوق مناطق غير مأهولة بالسكان – عادةً في المحيط.
ويستمر متعقبو الأقمار الصناعية مع شركة “أيروسبيس كورب” Aerospace Corp، ومؤسسات أخرى في مراقبة مسار الصاروخ مع اقترابه من الأرض، وتحسين تنبؤاتهم بشأن المكان الذي يمكن أن يسقط فيه.