أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن دولة الإمارات، وانطلاقاً من تجربتها الناجحة في التسامح والتعايش، حريصة كل الحرص على التعاون التام مع الجميع في هذا المجال، وعلى استعداد كامل لعرض تجاربها أمام الآخرين، وعلى التعرف إلى التجارب الناجحة في كل مكان في العالم.

وأضاف في كلمته، خلال مشاركته في ملتقى البحرين العالمي للحوار «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» الذي انطلقت فعالياته، أمس الخميس، في البحرين «نحن دولة ترى في التسامح والتعايش، طريقاً لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي، في مناطق العالم كافة، والتخلص من النزاعات والصراعات، وإلى مكافحة التطرف والإرهاب، ونشر السلام والأمان، في كل ربوع هذا العالم».

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن الأخوة الإنسانية وما يترتب عليها من قيم هي أسس تعاليم الدين الإسلامي، والتي تهدف إلى إرساء العدل والاستقرار والسلام في المجتمعات كافة. وقال إن مملكة البحرين تتميز ببث الأمل والثقة في كل المجتمعات، بتبنّيها مثل هذه الفعاليات والملتقيات التي تهدف إلى دعم قيم التعايش والتسامح بين الجميع، لافتاً إلى أن الجميع يسعى لحياة كريمة لكل الإنسانية.

وأضاف أن الملتقي الحالي يؤكد أن القيم الروحية هي أساس القيم السلوكية والأخلاقية والاقتصادية، لترسيخ قيم المحبة والسلام، موضحاً أن بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر رمزان للسلام والوحدة على مستوى العالم، ونقدم لهما جزيل الشكر على جهودهما في دعم القيم الإنسانية.

وأكد وزير التسامح والتعايش أن ملتقى البحرين امتداد طبيعي للمؤتمر العالمي الذي انعقد في أبوظبي، في 2019، بدعم ورعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبحضور البابا فرانسيس، والإمام الأكبر، الشيخ الدكتور أحمد الطيب، وأدى إلى إعلان وثيقة أبوظبي للأخوّة الإنسانية. وأشار إلى أن هذا الملتقى في البحرين يؤكد مجدداً ضرورة أن يكون الطابع الروحي للأديان، والقيم الإنسانية التي يشترك فيها البشر في كل مكان، أساساً لإحداث تغييرات قانونية، وأدبية، وأخلاقية، وسلوكية، واقتصادية، في حياة الناس، تحقق التعارف والحوار والعمل المشترك بين الجميع، لما فيه مصلحة الجميع.

وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك «إننا في دولة الإمارات، إنما نعتز غاية الاعتزاز، بالدور القيادي والمحوري، لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، في إصدار وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية، بل ودوره كذلك، في قيام الأمم المتحدة، بإعلان اليوم العالمي للأخوة الإنسانية». وقال «إن صاحب السموّ رئيس الدولة، يجسد دائماً، بالقول والفعل، كيف أن الإمارات، دولة عميقة التراث والأصول، دولة يدعمها شعب صانع للحضارة والتاريخ، شعب حريص على التواصل الإيجابي مع الجميع». وتابع، أننا في الإمارات، بقيادة صاحب السموّ رئيس الدولة، نرى أن المجتمع المتسامح هو مجتمع ناجح، على كل المستويات، كما نرى في التسامح والتعايش، طريقاً لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي، في مناطق العالم كافة، وكذلك، طريقاً إلى ضمان حرية الاعتقاد، وحماية دور العبادة، ونشر مبادئ الرحمة والمودة بين الناس. كما أكد الشيخ نهيان أن التسامح والأخوّة الإنسانية، هما الطريق إلى التخلص من النزاعات والصراعات، وإلى مكافحة التطرف والإرهاب، ونشر السلام والأمان، في ربوع هذا العالم.

(وام)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version