عوض اليورو والجنيه الإسترليني بعض خسائرهما اليوم الجمعة، لكنهما ما زالا يتجهان لأكبر تراجع أسبوعي منذ سبتمبر قبل بيانات التوظيف الأميركية التي قد تؤكد تلميح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا الأسبوع عن استمرار التشديد النقدي، والذي أدى إلى ارتفاع الدولار.
ساعد تحسن معنويات المستثمرين بعد التقارير الواردة عن أن الصين قد تخفف من إجراءاتها الصارمة لمكافحة كوفيد، على استعادة اليورو والإسترليني بعض المكاسب، كما ساهم في ارتفاع اليوان الصيني بشكل حاد.
صعد اليورو في أحدث التعاملات 0.24% إلى 0.9772 مقابل الدولار، بعد أن ارتفع بنحو 0.54% في وقت سابق من الجلسة. كما ارتفع الإسترليني بواقع 0.6% إلى 1.1228 مقابل الدولار، بعد أن قلص أيضاً المكاسب التي حققها في الجلسة الآسيوية.
مع ذلك، تتجه العملة الأوروبية الموحدة للانخفاض بـ 1.9% خلال الأسبوع، كما سجل الإسترليني تراجعاً أسبوعياً بنسبة 3.4%، في أدنى انخفاض لهما منذ الأسبوع الثالث من سبتمبر.
وارتفع الدولار بشكل عام هذا الأسبوع، بعد أن قال باول يوم الأربعاء، إن البنك المركزي الأميركي قد يستمر في زيادة أسعار الفائدة إذا لم يتباطأ التضخم، مما دفع الأسواق إلى أن تأخذ في الاعتبار احتمالات زيادة أخرى في أسعار الفائدة الأميركية.
وستوفر بيانات التوظيف الأميركية، التي ستصدر في وقت لاحق اليوم، أحدث مؤشر على صحة الاقتصاد الأميركي. وتوقع خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم زيادة 200 ألف وظيفة الشهر الماضي مقارنة بزيادة قدرها 263 ألف وظيفة في سبتمبر.
وجاء الارتفاع في أسعار العملات والسلع الأولية وأسواق الأسهم اليوم الجمعة، في أعقاب تكهنات وسائل الإعلام بأن الصين قد تخفف القيود التي تفرضها لمكافحة كوفيد-19 والتي تعيق النشاط الاقتصادي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة، إنه لا يعلم بهذه التقارير الإعلامية.
وارتفع سعر اليوان الصيني في الخارج بأكثر من 1% في الجلسة الآسيوية، إلى أعلى مستوى له في أسبوع واحد عند 7.2441 مقابل الدولار وبلغ 7.2689 في أحدث التعاملات.