تنطلق انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي، يوم الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وسط منافسة مشتعلة بين الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، للسيطرة على الكونغرس بمجلسيه، النواب والشيوخ.

وتأتي انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في توقيت شديد الحساسية، سواء في الداخل الأمريكي، أو على صعيد الأحداث العالمية، التي تتصدّرها الحرب الروسية الأوكرانية، ذات التأثير في الاقتصاد الأمريكي والعالمي، ما يمثل نقطة محورية في اختيارات الناخبين.

ورصدت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية 10 أزمات داخلية وخارجية في السباق الانتخابي، الذي يميل متابعون لوصفه ب«معركة تراشق الرؤساء»، فمع كونها انتخابات نيابية إلا أن رؤساء، حاليين وسابقين، يتصدّرونها بتبادل اتهامات حادة، من بينها الفساد.

وتتمثل شراسة انتخابات الكونغرس في أنها ترسم ملامح سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن، للعامين المقبلين، وتمس الوضع المعيشي المتجه للتأزم مع استمرار حرب أوكرانيا، وستصب مباشرة في نتائج الانتخابات الرئاسية 2024.

وتشمل الانتخابات تجديد جميع المقاعد ال435 بمجلس النواب، ويتم انتخابهم كل عامين، وثلث مقاعد مجلس الشيوخ، وعددهم 35 نائباً من إجمالي 100 نائب، ويتم انتخابهم كل 6 أعوام بمعدل الثلث كل عامين، وانتخاب 36 حاكم ولاية من إجمالي 50 حاكماً.

الملفات الرئيسية محلياً

من الملفات التي لها الكلمة في تحديد اختيارات الأمريكيين: التضخم، وشهد ارتفاعاً غير مسبوق.

الهجرة غير الشرعية، تزايدت عبر الحدود مع المكسيك.

الإجهاض، يعتبره 22% من الأمريكيين قضيتهم الأولى.

العنصرية والعنف، يتبادل الحزبان الاتهامات باستهداف الأمريكيين الملونين.

تهديد الديمقراطية، اتهام يوجهه بايدن للرئيس السابق دونالد ترامب.

حقوق النساء والأقليات، قد تساعد الديمقراطيين في الفوز.

الملفات الرئيسية خارجياً

تتعلق بأحداث خارجية انعكست على الاقتصاد ومستوى الأمان الذي يشعر به الأمريكيون، ومنها: حرب أوكرانيا، والمساعدات غير المسبوقة التي أمدتها بها واشنطن، وتسببت بانقسام الأمريكيين.

الملف الإيراني.

صعود نجم الصين.

صواريخ كوريا الشمالية.

ويسعى بايدن إلى التأثير في الناخبين باللعب على وتر الأمن، ويتهم فريق الرئيس السابق دونالد ترامب بأنه قد يمارس العنف ليعود الجمهوريون للحكم، قائلاً: «على الأمريكيين معارضة العنف السياسي وترهيب الناخبين».

ويخشى بايدن من إعلان «عدد مقلق من الجمهوريين أنهم لن يقبلوا نتيجة الانتخابات النصفية»، حسب ما أكدته المتحدثة باسمه «كارين جان بيار».

ويشن ترامب والجمهوريون، هجوماً حاداً على بايدن، متهمين إياه ب«سوء إدارة الاقتصاد».

وقبل الانتخابات تتزايد نبرة ثقة الجمهوريين ب إنهاء «أغلبية» الديمقراطيين في الكونغرس.

ولمواجهة ذلك، دعا الحزب الديمقراطي وجوهه البارزة لتغذية حملته، ومن بينها الرئيس الأسبق، باراك أوباما، المعروف بمهاراته الخطابية.

وتشير استطلاعات الرأي إلى امتلاك الجمهوريين «فرصة جيدة جداً» للفوز بأغلبية مقاعد مجلس النواب، أما مصير مجلس الشيوخ فلا يزال غير مؤكد.

ويعتبر الفيل، هو شعار الحزب الجمهوري، ويقابله الحمار شعارا للحزب الديمقراطي.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version