فاجأ المدافع الإسباني المخضرم، جيرارد بيكيه أمس الخميس، جماهير فريقه برشلونة وعشاق كرة القدم عموما، بإعلانه اعتزال اللعب عن 35 عاما، مؤكدا أنه سيخوض آخر مباراة غدا السبت.
الاعتزال في منتصف الموسم وبالتحديد في نوفمبر، أمر غير معتاد في ملاعب كرة القدم، ولكن إذا أخذت بعين الاعتبار الأسباب التي دفعت بيكيه لاتخاذا هذا القرار فقد يبدو الأمر منطقيا.
ولخصت صحيفة “ماركا” الإسبانية دوافع بيكيه للاعتزال في الأسباب التالية:
قلة مشاركاته في المباريات
كان بيكيه هو الخيار الخامس في خط دفاع نادي برشلونة هذا الموسم، بعد رونالد أراوخو، وإريك غارسيا، وأندرياس كريستنسن، وكوندي، ولم يعتمد عليه المدرب تشافي كثيرا.
ولولا الإصابات التي تعرض لها جميع زملائه في خط الدفاع، لما حصل بيكيه على المشاركة في بعض المباريات هذا الموسم.
وبين الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، خاض بيكيه تسع مباريات بما مجموعه 555 دقيقة.
في المباريات القليلة التي خاضها، عانى بيكيه، وارتكب العديد من الأخطاء الفادحة.
وأخبره تشافي أنه من الصعب عليه المشاركة في مباريات الفريق لكن المدافع الدولي الإسباني أراد المحاولة وخوض التحدي، إلا أنه تيقن الآن أنه لم يعد قادرا على اللعب على أعلى مستوى.
صافرات الجماهير ضده
الانتقادات التي تعرض لها بيكيه في المباراة التي خاضها برشلونة ضد إنتر في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا كانت بين أبرز الأسباب التي دفعته للاعتزال.
فخلال تلك المباراة التي انتهت بالتعادل 3-3، تسبب بيكيه في تلقي فريقه لهدفين ليفقد حظوظه في التأهل لدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
وتعرض حينها بيكيه لصافرات استهجان وانتقادات لاذعة من قبل جماهير برشلونة والصحف الكتالونية.
ولم يتوقع قلب الدفاع هذه الضربة الكبيرة وشعر بخيبة أمل من الجماهير.
مشاكل بيكيه مع زوجته السابقة شاكيرا
خارج أرض الملعب، ارتبط بيكيه بالمغنية الكولومبية اللبنانية الأصل شاكيرا بعدما تعارفا خلال تصوير فيديو كليب أغنية “واكا واكا” خلال كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا التي أحرزها منتخب بلاده للمرة الأولى. لديهما ولدان وقد أعلنا في يونيو الفائت انفصالهما.
انفصاله الأخير عن شاكيرا أثر كثيرا على مستوى وشعبية بيكيه، خاصة وأن المطربة الكولومبية اتهمته بالخيانة ليتصدر عناوين الصحف والمجلات لعدة أشهر.
علاوة على ذلك، فقد تتضرر بيكيه من معركة الوصاية على أطفاله، حيث قررت المطربة الكولومبية الانتقال للعيش بشكل دائم في الولايات المتحدة، وهو أمر أشعر بيكيه بالألم لأنه لم يعد قادرا على رؤية أبنائه باستمرار.
إمبراطور التجارية المزدهرة
بالتزامن مع احترافه كرة القدم، يزاول بيكيه أنشطة تجارية واقتصادية، وهو ما أبعد تركيزه مؤخرا عن الملعب.
وأسس بيكيه شركة “كوزموس” لتنظيم الأحداث الرياضية التي كانت وراء الحلة الجديدة لكأس ديفيس للتنس.
وقام المدافع المخضرم بتنظيم بطولة كأس ديفيس أثناء لعب فريقه، وهو أمر لم يرض الجماهير ولا إدارة برشلونة، وكان يستثمر في العديد من الشركات الأخرى.
المصدر: ماركا