دبي: علي نجم
أنهى الكرواتي غوران توميتش اتفاقه مع إدارة النصر ليكون المدرب الجديد ل«العميد» خلفاً للألماني فينك.
ويعد توميتش (45 عاماً) أحد المدربين الطموحين، وهو بدأ مشواره التدريبي في عام 2011، وسيدرب للمرة الأولى في المنطقة العربية، وكان آخر ناد قاده هو ريجيكا الكرواتي، وسبق أن نال في عام 2021 جائزة أفضل مدرب كرواتي.
قرر النصر إقالة فينك بسبب سوء النتائج، واحتلال «العميد» المركز الثاني عشر برصيد 6 نقاط، ولا يفصله عن آخر مراكز الهبوط في دوري أدنوك سوى نقطتين.
وخسر النصر أمام الجزيرة في دوري أدنوك صفر-2 وبدت واضحة معاناة الفريق النفسية والفنية، لذا قررت الإدارة ضرورة الإسراع بالتعاقد مع مدرب جديد.
وعبر جمهور النصر عن غضبه قبل المباراة وبعدها، ورفع بعض المشجعين لافتات تدعو إلى حفظ «العميد» من عاصفة النتائج السلبية التي قد تطيح به إلى الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه.
وكان لافتاً أن مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة نادي النصر واجه المشجعين ووعدهم خيراً في المستقبل القريب مع إجراءات عادلة بدأ النادي باتخاذها، منها تعيين لجنة مؤقتة لشركة كرة القدم والتعاقد مع مدرب جديد، إضافة إلى إبرام صفقات جديدة في «الميركاتو الشتوي» في يناير/ كانون الثاني المقبل. وقال ابن غليطة للجمهور الغاضب: اصبروا الوضع «سيتعدل»، الآن لا نستطيع تغيير لاعبين.
وتمكن الجزيرة من تحقيق فوزه الخامس والثاني خارج أرضه هذا الموسم، ليحقق 3 نقاط كان بأمس الحاجة إليها من أجل الاقتراب أكثر من الصدارة.
ولم يحتج فخر العاصمة إلى بذل الكثير من الجهد، من أجل تحقيق الفوز على العميد الجريح الذي يعيش مرحلة هي الأسوأ في حقبة المحترفين، مع تواجده على مشارف دائرة الخطر بعد مرور 9 جولات من عمر المسابقة التي لم يحقق خلالها سوى نصر واحد.
ونجح الجزيرة مرة جديدة في تأكيد تنوع مصادر الخطر التهديفية في تشكيلته، وسط استمرار صيام النجم علي مبخوت عن هز الشباك بعد بدايته النارية التي توقفت منذ دخول مرحلة الحزن على وفاة والده.
ووضع الروماني تاناسي بصمته التهديفية بهدف أول في الحصة الأولى من زمن المباراة، بعدما وجد نفسه وجهاً لوجه أمام الحارس شامبيه بعد خطأ فادح من المدافع البرازيلي لوكاس الذي سقط على وجهه دون مبرر.
ولعبت تغييرات المدرب «الهادئ» مارسيل كايزر دورها في تأكيد فوز الفريق فكانت مشاركة ديابي فرصة لتفعيل وزيادة الخطر الهجومي على مرمى العميد، لينجح اللاعب المالي- الفرنسي في تسجيل هدف التعزيز بعدما مر وتلاعب وتحرك في منطقة العميد، ليدخل المربع ويسجل هدفاً وسط رقابة «بالعيون» من مدافعي الفريق المضيف.
وتمكن الجزيرة من تحقيق فوزه الثاني خارج الديار في آخر 8 مباريات لعبها خارج ملعب محمد بن زايد (كان الفوز الأول على خورفكان، والثاني على النصر). وحطم النصر سلسلة من الأرقام السلبية حتى الآن في حقبة المدرب الألماني فينك، ذلك أنها المرة الأولى التي يمنى بها الفريق بثلاث هزائم متوالية منذ موسم 2018-2019، كما أنها المرة الأولى التي يحصد بها الفريق 6 نقاط في أول 9 جولات، ليكون الموسم الأسوأ للعميد دون منازع. ووضحت علامات الاستسلام والحزن على المدرب الألماني فينك الذي بدا حائراً ما بين أن تكون مباراة الجزيرة هي الوداعية له، أو الاستمرار حتى الجولة العاشرة وتسليم الدفة للمدرب الجديد عقب مباراة شباب الأهلي.
لكن النادي لم يصبر وأعلن أمس إنهاء عقد المدرب الألماني بالتراضي.
حصاد سلبي
تعتبر هذه هي المرة الثالثة التي يخوض بها النصر سلسلة من 7 مباريات دون فوز في دوري المحترفين، كانت الأولى في ختام موسم 2017-2018، ومستهل كموسم 2018-2019، إلا أنها المرة الأولى التي تتحقق في موسم واحد.
كما أن الخسارة هي الأولى للعميد على أرضه أمام الجزيرة بعد 5 زيارات قام بها فخر العاصمة (خسر 4- تعادل 1).