#أخبار الموضة

اسم جوزيت عواد، معروف في مجالات: العلاقات العامة، والتسويق، والصحافة الرقمية؛ فهي سيدة أعمال راقية ولبقة، حققت نجاحات بارزة، منذ أكثر من عشرين عاماً، بدأتها مديرة للعلاقات العامة والتسويق في «لوريال»، لتنتقل إلى «ديور»، إلى أن اتخذت قراراً بتأسيس وإدارة موقع «أزياء مود»، بالتعاون مع زوجها. وأسست، أيضاً عام 2015، شركتها الاستشارية الخاصة للعلامات الفاخرة Josette Awwad Luxury Consultancy. أما عام 2021، فقد شهد على بلورة شغفها بتصميم المجوهرات، من خلال إطلاقها علامة «مجوهرات جود»، تيمناً باسم ابنتها، وبالتزامن مع عيد ميلادها العاشر.. في حوارها مع «زهرة الخليج»، تحدثنا هذه السيدة الذكية، المحبوبة والمفعمة بالحيوية، عن مشروعها العائلي الجميل، وابتكارات «الأم والابنة»، التي حصدت النجاح والإقبال منذ اللحظة الأولى:

• أنت سيدة أعمال وإعلام ناجحة، فما سبب توجهك إلى تصميم المجوهرات؟

– لطالما كنت شغوفة منذ فترة طويلة بالمجوهرات، وبشكل أكثر تحديداً بالمجوهرات العتيقة، وهي القطع التي تهزم تحدي الوقت، وتتجاوز ابتكار اتجاهات موضة أو اتباعها، قطع تدل على لحظات يمكن مشاركتها من جيل إلى آخر. ولطالما صممت معظم قطع مجوهراتي، منذ أن كان عمري 17 عاماً، والقطعة الأولى التي صممتها كانت عبارة عن رسالة في كلمة بقلب أزرق فيروزي، ومن هناك في أي وقت أردت أن أهدي نفسي، فإن المجوهرات أول ما يتبادر إلى ذهني.

لحظات ثمينة

‎• ما سبب إطلاق علامة «Jude Jewels»؟

– كان الناس يسألونني، دائماً، عن قطع المجوهرات التي أرتديها؛ لهذا أوكلت إلى ورشة عمل في لبنان تنفيذ عقد جميل، به 7 تمائم وأيقونات مرسومة يدوياً ملونة، من قبل عائلة فنانين أوروبية. كان العقد رائعاً للغاية بسبب ألوانه الفريدة، ومجموعة الأحجار شبه الكريمة الجميلة، المصنوعة في أفضل مشاغل المجوهرات بلبنان. لقد كان، حقاً، قطعة جعلتني أتوقف عندها، وأفكر في أن هذا سيكون مشروع عمل نابعاً من شغف حقيقي، سوف نستمتع به أنا وابنتي، ونأمل أن ينمو معها؛ فأطلقت العلامة في عيد ميلادها العاشر (21-02-2021).

‎• ما القصة التي تودين روايتها، من خلال «مجوهرات جود»؟

– نسعى إلى ابتكار قطع تدلّ على لحظات ثمينة في حياتك. لا نريد بيع كميات، ولا نريد ابتكار مجموعات، وبناء مجموعة كاملة على تصميم واحد، إنما نريد قطعاً تبرز من تلقاء نفسها، قطعاً مميزة يمكن إهداؤها من جيل إلى آخر.

‎• تبعث قطع المجوهرات على الفرح والبهجة، كيف تصف جوزيت ‎مجوهرات «Jude Jewels»؟

– مجوهراتنا تعكس ما نحن عليه؛ فهي: مرحة، سعيدة، ملونة، أصيلة، تقدّر قيم أسلافنا، والأهم من ذلك أنها ممتنة لها.

‎• إلى أي مدى تظهر شخصية ابنتك «جود» في التصاميم؟

– تساعدني «جود» في اختيار كل القطع، والتصميم، والتوضيب؛ فهي تصمم، ونناقش ما تريده الفتيات في سنها، نحاول ابتكار قطع بميزانيات معقولة للفتيات في سنها للاستمتاع بها، ومرة أخرى للاحتفال بلحظات ثمينة من حياتهن المبكرة. و«جود» تحب الألوان والأحجار، وتشارك الأفكار دائماً، وترى – في الأغلب – ما يجب أن نختار القيام به، إنها تهتم دائماً بالمظهر الأخير.

أحجار أيقونية

‎• أنت مولعة بالأحجار الكريمة وشبه الكريمة، فماذا تفضلين منها أنتِ و«جود»؟ 

– «جود» تحب أحجار الياقوت؛ لأنها تأتي في كل لون قد تفكرين فيه، وأنا أحب «الجمشت» (Amethyst)، وأتأكد دائماً أنه حجر حظي. لديّ خاتم من «ديور» مزين بحجر «أمتيست» جميل في الوسط، وهو قطعة أعتز بها كثيراً، وتحمل الكثير من الذكريات. الألماس يأتي أولاً، لكن الأحجار الجميلة تتحدث عن نفسها، فلا ينبغي أن تكون الأحجار الكلاسيكية الثمينة المعتادة هي الأجمل والأكثر أهمية بالنسبة لي، يمكن أن تكون هناك قائمة من الأحجار، ويعتمد ذلك على القطعة وجودتها ولونها.

‎• ما قطع المجوهرات التي لاقت رواجاً والأكثر طلباً.. حتى الآن؟

– من المؤكد أن الأيقونات حققت نجاحاً كبيراً؛ لأنها فريدة من نوعها، تليها الـ«Hooks»؛ لأنها قطع متعددة الأغراض، يمكن إزالتها ووضعها وتصميمها باستخدام العديد من القطع. وقد حققت الخواتم الكبيرة نجاحاً كبيراً؛ لأنها تعتمد حقاً على الحجر. ولدينا قائمة طويلة من التصاميم «الفينتج»، التي نصنعها في بعض الأحيان بناءً على طلب العملاء، ويعتمد البعض الآخر على توفر الأحجار.

• أخبرينا عن مجموعة العقود والأساور الأخيرة!

– تكمن فكرة هذه المجموعة في أن تكون قادراً على بناء وتصميم القطع الخاصة بك، مع شريحة واسعة من السلاسل والتعاويذ، ويمكنك اختيار سماكة السلسلة وأسلوبها متبوعين بالحلية التي تعجبك. كل ذلك أثناء بناء قطعة نهائية ترضيك، ابتداء من قطعة واحدة، وقد تصل إلى أكثر من 20 قطعة في بعض الأحيان. وجميع القطع لدينا متعددة الأغراض، ويمكن استخدامها في السلاسل والأساور والأقراط. وتكمن الفكرة في شراء قطعة تكونين قادرة على تنسيقها بسهولة؛ حتى مع قطعٍ تمتلكينها من ماركات المجوهرات الأخرى.

• ما الذي تحضرونه حالياً؟

– نحن نعمل، حالياً، على مجموعة مجوهرات عيد الميلاد، ونركز فيها – بشكل كبير – على الأقراط، فكل قطعة فريدة من نوعها. ولا أستطيع الانتظار لمشاركتكم الصور، وستكون مجموعة مهمة بالنسبة لنا، مصنوعة ومستوحاة من الطراز العتيق، بدءاً من القطع الصغيرة القديمة، التي نقوم بتنظيفها وتلميعها وتجميعها وتثبيتها، وإعادة تصميمها باستخدام تصاميمنا الخاصة، وتزيينها بقطع أحجار شبه كريمة جميلة.

«مسيرة الحظ والنضال»

• انتقلتِ للإقامة في لبنان، وبالطبع موجودة في ‎الإمارات، ما التأثير الذي أحدثه ذلك في أسلوب حياتك؟ وكيف يلهمك لبنان؟

– لبنان يلهمني في الشكل والصورة، وحتى من أسوأ الأوقات، وأكثر اللحظات تحدياً، مازلت أرى الجمال الذي لازلت أؤمن به غداً. وأردت أن يكون الإنتاج في لبنان بسبب العديد من ورش المجوهرات العالية الجودة لدينا، كما أن اختيار الأحجار يتم بعناية من تجار وموردين مختلفين، ففي كثير من الأحيان الأحجار هي جوهر تصاميمنا. الإمارات العربية المتحدة كانت – وستظل دائماً – نجمة حظي؛ فهذه الدولة غيرت حياتي بكل أشكالها، فهي أرض الخير والكرم، والأهم من ذلك قادتها الحكماء، وشعبها المحبب. فأنا أسافر كل شهر إلى منزلي في دبي، وستظل دائماً بلدي الثاني، وسأظل مدينة لهذه الأرض إلى الأبد.

• ماذا تتوقعين لابنتك «جود»؟ وما نصيحتك لها؟

– أتوقع وأدرك أنها ستواصل العمل الذي أطلقناه معاً في عيد ميلادها العاشر، فهي شغوفة بالأحجار والألوان والتصاميم. إنها تفعل ذلك بكثير من الحب، وهذا هو السبب الرئيسي، الذي يجعلني أشعر بأن «العلامة» ستكبر معها بمرور الوقت، وستجعلها أفضل وأكثر نجاحاً مع مرور السنين. وأنا أشركها في كل ما يتعلق بالعمل تقريباً، وهي دائماً فضولية جداً لمعرفة المزيد، ولديها دائماً أفكارها، كما أنها متحمسة جداً، مثلي، لرؤية القطع في مراحلها النهائية. نصيحتي لـ«جود» هي إعطاء الأولوية، دائماً، لرفاهيتها وسعادتها على أي شيء في الحياة.

 • ما حلمك بالنسبة لـ«Jude Jewels»؟

– أتمنى أن تكون «جود» ابنتي محبةً لما نفعله، وأن تجعل «Jude Jewles» اسماً لا يُنسى. ولدى «جود» الكثير من الإمكانات، ونظراً لأنها ابنتي، لن أقول المزيد، لكن الوقت سيخبرنا.

• إذا طُلب منك اختيار عنوان لمسيرتك الملهمة، فماذا يكون؟

– بالتأكيد سيكون عنوانها: «مسيرة الحظ والنضال».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version