تتفاوت نسبة الكلس بين مياه وأخرى، وكلما ارتفعت هذه النسبة أصبحت المياه قاسية على الشعر بفضل احتوائها على كمية كبيرة من الأملاح المعدنية التي تترك غشاء على أليافه وتتسبب بجفافه وتكسّره. تعرّفوا فيما يلي على الأذى الذي تلحقه المياه الكلسية بالشعر والخطوات التي يمكن اعتمادها للتخفيف من هذا الأذى.

يؤدي مرور الماء عبر التربة، والرمال، والصخور إلى امتصاصها للأملاح المعدنية، وأبرزها الكالسيوم والمغنيزيوم. وهي تصبح قاسية عندما تكون نسبة هذه الأملاح فيها مرتفعة أما عندما تكون المياه فقيرة بهذه الأملاح فنقول عنها بأنها “لطيفة”.

للتعرّف على مدى غنى المياه بالأملاح يمكن اختبارها مع الصابون، فعندما تكون رغوة الصابون كثيفة هذا يعني أن المياه فقيرة بالأملاح الكلسيّة، أما إذا كانت رغوته قليلة فهذا يدلّ على غنى المياه بهذه الأملاح. وتترك المياه الكلسيّة آثاراً بيضاء على كل ما تحتكّ به في المنزل مثل الصنابير، المغاسل، أحواض الاستحمام، الأكواب والآنية بالإضافة إلى الأدوات الكهربائية التي تستعمل لتسخين الماء.

– تأثير المياه الكلسيّة

تترك المياه الكلسيّة طبقة على ألياف الشعر وفروة الرأس. وهذا ما يحول دون وصول مكونات الشامبو والكونديشنر بالإضافة إلى الرطوبة إلى عمق الشعر. تُلحق المياه الكلسيّة على المدى الطويل أضراراً كبيرة بالشعر الذي يصبح جافاً، فاقداً للحيوية، ومتكسراً كما يفقد حجمه ولمعانه. ويطال الجفاف أيضاً فروة الرأس التي تصبح عرضة للإصابة بالحكّة وظهور القشرة، كما تحول البقايا الكلسيّة عند تكدّسها على الجذور دون نمو الشعر بالسرعة اللازمة كما أنها تُسرّع آليّة تساقط الشعر.

– حلول تُبطل مفعولها

الحلول المتوفرة لإبطال تأثير المياه الكلسيّة على الشعر متوفرة، تعرّفوا على أبرزها فيما يلي:

• خل التفاح

يُساهم خل التفاح في إبطال مفعول البقايا الكلسيّة كما أنه يُزيلها عن سطح الشعر وفروة الرأس. من شأن ذلك أن يُعيد التوازن إلى نسبة الحموضة في الشعر وفروة الرأس. لتحضير مياه لشطف الشعر غنيّة بخل التفاح، يكفي خلط كل مقدار من هذا الخل مع مقدارين من الماء واستعمال هذا الخليط بعد تفويح الشعر من الشامبو، على أن يتمّ تدليكه على فروة الرأس وتركه على الشعر لمدة 5دقائق قبل شطف الشعر من جديد بماء فقير بالمعادن إذا أمكن. يُنصح بالاكتفاء بتطبيق هذا العلاج على الشعر مرة أسبوعياً.

• المياه المعبأة بقناني بلاستيكيّة

يمكن شطف الشعر بالمياه المعبأة بقناني بلاستيكيّة بعد غسله بالشامبو وشطفه جيداً بماء الصنبور، فلن تحتاجوا لأكثر من ليتر من هذه المياه الجاهزة والأفضل في هذا المجال أن يتمّ اختيار نوع من المياه يكون فقيراً بالمعادن.

• الشامبو المُنقّي

تعد جميع أنواع الشامبو بتخليص الشعر من الأوساخ المتراكمة على سطحه، ولكن الشامبو المنقّي يتمتع بمفعول إضافي في هذا المجال. إذ يطال مفعوله المنظّف عمق ألياف الشعر ويخلّصه كما يُخلّص فروة الرأس من التلوث، بقايا مستحضرات التنظيف، وحتى الأملاح المعدنيّة ومنها الكلس. يُساهم هذا النوع من الشامبو بتهدئة الحكّة في فروة الرأس كما يُعزّز حيوية الشعر وحجمه. يكفي استعمال هذا المستحضر مرة في الشهر على أن يليه استعمال بلسم مرطّب للشعر.

• عصير الليمون

يعمل حمض السيتريك الموجود في عصير الليمون على إبطال مفعول البقايا الكلسيّة المتواجدة على الشعر، ولذلك يُنصح بإضافة 5ملاعق من عصير الليمون إلى كل كوب من الماء الذي يُستعمل لشطف الشعر. يُطبّق هذا الخليط على الشعر بعد غسله بالشامبو وشطفه جيداً. وهو يُترك على الشعر لمدة تتراوح بين 5و10 دقائق، على أن يتمّ شطف الشعر بعد ذلك ثم يُطبّق القليل من الكونديشنر عليه. تلعب المياه المخلوطة بعصير الليمون دوراً في محاربة القشرة أيضاً كما أنها تساعد على تفتيح لون الشعر.

• التقنيات الملطّفة للماء

من أبرز هذه التقنيات الفيلترات التي يتمّ تركيبها على طرف الدش، والتي تساهم في إزالة 90 بالمئة من الكلس، والكلور، والمعادن، وسواها من المكونات الكيميائية الموجودة في الماء. أما بالنسبة للنظام الملطّف للماء في المنزل والذي يتمّ تركيبه عند خزّان الماء بهدف تلطيف تركيبة الماء فهو يحتاج إلى صيانة دوريّة للحفاظ على فعاليته وقدرته على تخليص الماء من الأملاح الكلسيّة الموجودة فيها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version