أعلنت القوات الروسية عن مقتل أكثر من 300 جندي أوكراني ومرتزق على ثلاثة محاور في الجنوب والشرق، ونفت تقارير حول خسائر عسكرية في جمهورية دونيتسك، وأعلنت إعادة المياه والطاقة إلى مدينة خيرسون عقب تضرر خطوط الإمداد بسبب قصف أوكراني، في وقت اكد الرئيس الأوكراني تكبد القوات الروسية خسائر فادحة في شرق أوكرانيا، وأشار إلى ان بلاده تستعد لانقطاع كبير في التيار الكهربائي ولهجمات جديدة على البنية التحتية.
صد هجمات على ثلاثة محاور
قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الاثنين، أن قواتها قضت على أكثر من 300 جندي أوكراني ومرتزق أجنبي أثناء التصدي لهجمات على ثلاثة محاور أساسية للقتال.وأوضحت أن أكثر من 110 جنود قتلوا على محور نيكولايف-كريفوي روغ (خيرسون)، وما يصل إلى 100 جندي على محور كوبيانسك (شمال لوغانسك)، إضافة إلى نحو 120 قتيلاً و130 جريحاً على محور كراسني ليمان (شمال دونيتسك).
وأضافت ان القوات دمرت 7 نقاط قيادة، و72 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق نار وقوات ومعدات عسكرية في 186 منطقة. وأشارت الى تدمير مستودعين للصواريخ وأسلحة المدفعية في منطقة زابوريجيا، ومنشأة لتخزين الوقود للمعدات العسكرية في منطقة ميكولايف، وتدمير محطتي رادار لأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات الأوكرانية من طراز «اس 300»، ومنصة إطلاق ذاتية الحركة تابعة لمنظومة صواريخ «بوك-إم 1» الأوكرانية المضادة للطائرات، إلى جانب إسقاط مروحية من طراز «مي 8» في منطقة خيرسون، وست طائرات بدون طيار في دونيتسك، واعتراض 14 قذيفة من راجمات الصواريخ هيمارس الأمريكية و«أولخا».
نفي تقارير حول خسائر
نفت وزارة الدفاع الروسية بيانات عدد من المدونين زعموا باسم جنود اللواء 155 من مشاة البحرية الروسية حول «خسائر فادحة غير مبررة في الأشخاص والمعدات». وقالت الوزارة إن وحدات اللواء 155 تجري على مدى الأيام ال10 الأخيرة عمليات هجومية فعالة ضد الجيش الأوكراني والمرتزقة الأجانب في اتجاه مدينة أغليدار، مضيفة أن اللواء تحرك إلى الأمام في منطقة مسؤوليته لعمق 5 كيلومترات في المواقع الدفاعية الأوكرانية.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قال إن روسيا تتكبد خسائر فادحة في هجماتها «الشرسة» المستمرة في إقليم دونيتسك بشرق أوكرانيا. وأضاف في خطابه الليلي المصور «الهجمات الروسية الشرسة على منطقة دونيتسك مستمرة. العدو يتكبد خسائر فادحة هناك».
عودة الكهرباء والماء إلى خيرسون
أكد فلاديمير سالدو رئيس الإدارة الإقليمية في خيرسون التي عيّنتها موسكو، للتلفزيون الروسي «روسيا 24» أنّ «اختصاصيين كهربائيين قاموا بأعمال الإصلاح والصيانة الضرورية، بعد تعرض سد كاخوفكا على نهر دنيبرو في خيرسون إلى «أضرار» بعد عمليّتي قصف أوكراني، الأمر الذي ساعد في إعادة إمداد التيار الكهربائي والمياه بعد استهداف القوات الأوكرانية لخطوط الإمداد».
وكانت المياه والكهرباء انقطعت عن مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا الأحد جراء القصف الأوكراني على أبراج تحمل خطوط جهد عال على محور بيريسلاف-كاخوفكا.
وتحولت خيرسون التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ فبراير/ شباط الماضي إلى «حصن» في مواجهة القوات الأوكرانية التي تقترب منها منذ أسابيع عدة.
قصف على زابوريجيا
أطلقت القوات الأوكرانية 7 قذائف من العيار الثقيل على المنطقة الصناعية لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية من قرية «فيشيتاراسوفكا» بمنطقة دنيبروبيتروفسك الواقعة تحت السيطرة الأوكرانية. ذكرت ذلك وزارة الدفاع الروسية، أمس الاثنين، حيث جاء في بيان الوزارة أن استفزازات كييف تهدف للتهديد بكارثة متعمدة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية. وقد ردت المدفعية الروسية وقمعت بطارية العدو، بينما شددت وزارة الدفاع الروسية على أن «الوضع الإشعاعي في محطة زابوريجيا للطاقة النووية طبيعي».
استعداد لأسوأ السيناريوهات
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا تستعد لهجمات روسية جديدة على بنيتها التحتية، بعد أن حث رئيس بلدية كييف السكان على الاستعداد لأسوأ سيناريو من خلال إعداد خطط طارئة لمغادرة المدينة والبقاء مع الأصدقاء أو الأسرة. وقال سيرجي كوفالينكو، الرئيس التنفيذي لشركة ياسنو، وهي مورد رئيسي للطاقة إلى العاصمة في صفحته على فيسبوك، إن البلاد تواجه عجزاً بنسبة 32 في المئة في إمدادات الكهرباء المتوقعة، امس الاثنين.
ووصف الأمر بالقوة القاهرة.
في الوقت نفسه، نبهت سلطات الطاقة الوطنية إلى انقطاع مزمع في إمدادات الكهرباء، ولكنها أشارت أيضاً إلى احتمال تطبيق المزيد من القيود في العاصمة والمنطقة المحيطة بها، إضافة إلى ست مناطق أخرى في البلاد.
تدمير سفن مدنية
اتهم الجيش الأوكراني روسيا بتدمير على نطاق واسع لسفن مدنية راسية على ضفاف نهر دنيبرو في منطقة خيرسون التي تحاول القوات الأوكرانية استعادة السيطرة عليها. وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان، إن الوقود من السفن المدمرة تسرب إلى دلتا النهر، واتهم أيضاً القوات الروسية بمصادرة محركات السفن ومعدات أخرى. ولم تقدم هيئة الأركان أي تفسير لتصرفات موسكو. وتدمير السفن المدنية سيمنع القوات الأوكرانية من استخدامها إذا قررت العبور إلى الجانب الشرقي في حالة أي انسحاب روسي.
دوريات حدودية
باتت القوات الأوكرانية تسيّر دوريات في بلدة ستاريستا الصغيرة بشرق أوكرانيا التي استعادتها في منتصف سبتمبر/ أيلول، وهي لا تبعد عن روسيا سوى بضعة كيلومترات. وقال قائد اللواء 127 الأوكراني، رومان غريتشينكو، في تصريح لفرانس برس إن «لكل منا بلده، الروس لهم بلدهم ويجب أن يلزموه». ويقود غريتشينكو 5000 عنصر من قوات «الدفاع الإقليمي» التي تحرس المنطقة التابعة لمدينة خاركيف التي تبعد عن الحدود الروسية 30 كيلومتراً من الشرق والشمال.
(وكالات)