إعداد: علي نجم

نجح «السباعي» المنافس على قمة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين في تحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث، ليبقى الحال على ما هو عليه على مستوى المراكز الخمسة الأولى في جدول الترتيب، في وقت تقدم كلباء والعين خطوة واحدة، وتراجع عجمان خطوتين إلى الوراء.

لم يكن طريق فوز «الكبار» أو المنافسين على القمة هذا الموسم معبداً بالورود، بل إن المعاناة كانت سمة المواجهات التي خاضتها الفرق كافة، ووحده شباب الأهلي من شذ عن القاعدة، حين حقق انتصاراً كبيراً على حساب البطائح بنصف درزن من الأهداف، لتكون النتيجة كافية للإطاحة برأس المدير الفني للفريق، البرازيلي كايو زاناردي.

وأسفرت المرحلة التاسعة عن «ضحيتين» جديدتين على صعيد قائمة المدربين المقالين، بعدما أقال البطائح زاناردي مباشرة عقب صافرة الخسارة التاريخية للفريق بستة أهداف، بينما أعلن النصر عن رحيل المدرب الألماني ثورستن فينك بعد 24 ساعة من الخسارة أمام الجزيرة.

وارتفع عدد المدربين المقالين في دورينا بعد مرور 9 جولات إلى 5 هم مدرب الوحدة البرتغالي كارفالهال (تولى تدريب سلتا فيجو الإسباني قبل أيام)، والصربي نيبوشا (الظفرة)، والصربي زوران (دبا الفجيرة)، إلى جانب الثنائي الجديد فينك (النصر) وزاناردي (البطائح).

وبدا المشهد «ثابتاً» في القمة والقاع، حيث حافظ خماسي القمة على موقعهم في صدارة جدول الترتيب، بينما بقي الأمر على ما هو عليه في أسفل الجدول حيث تدور حتى الآن «معركة صامتة» من أجل البحث عن بطاقة ضمان البقاء مع الكبار.

كايو المنقذ

وحافظ الشارقة على تواجده فوق قمة الترتيب بالشراكة مع الوحدة وشباب الأهلي، بعدما عاد من ملعب حمدان بن زايد فائزاً بهدف البرازيلي كايو لوكاس بركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة.

وأكد الشارقة أنه «ليس بخير» فنياً في الأسابيع الأخيرة، خاصة أن التعثر الثاني على التوالي كان السيناريو الأقرب للمباراة، التي حسمها قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء للملك ترجمها البرازيلي كايو لوكاس إلى هدف ضمن النقاط الثلاث لكتيبة المدرب الروماني كوزمين.

وكان هدف كايو استثنائياً بكل المقاييس، خاصة أنه حمل الرقم 50 له في الدوري، كما أسهم في ضمان بقاء القمة «بيضاء»، وثبت تفوق الشارقة على مضيفه ليرفع غلته إلى 8 مواجهات على التوالي دون خسارة (فاز 7- تعادل 1).

«خمسينية» بيدرو

وتمكن الوحدة تحت قيادة مديره الفني الإسباني خيمينيز من عزف لحن السعادة للأسبوع السادس على التوالي، ليواصل الفريق حصد النقاط، وليبرهن أن الدرع هدف أساسي للفريق بعدما أضاع فرصة الفوز بأغلى البطولات الشهر الماضي.

وعانى الوحدة من تحديات كبيرة أمام الفريق القابع في أسفل جدول الترتيب دبا الفجيرة، خاصة مع طرد فارس جمعة المبكر، لكن البرازيلي جواو بيدرو لعب دور المنقذ والبطل في نفس التوقيت، فسجل الهدف الأول بكرة رأسية رافعاً غلته إلى 50 هدفاً في دورينا، قبل أن يضيف الثاني ليعود «البديل» إسماعيل مطر ويسجل الهدف الثالث بتسديدة من ضربة حرة غير مباشرة لعبها بشكل ولا أروع.

وتمكن جواو بيدرو من تسجيل الثنائية الثانية له هذا الموسم بعد الأولى أمام الوصل في الجولة الأولى، كما ضم اللاعب البرازيلي دبا الفجيرة إلى لائحة ضحاياه، ليكون الفريق 17 الذي يتمكن بيدرو من هز شباكه.

وكان بيدرو سجل في مرمى كل من الفجيرة والعين والوصل (5 أهداف)، كما سجل في مرمى كل من الشارقة والنصر (4 أهداف)، وفي مرمى عجمان والعروبة والجزيرة وحتا (3 أهداف)، كما سجل في شباك كل من بني ياس وخورفكان والظفرة والوحدة وشباب الأهلي واتحاد كلباء والإمارات وأخيراً دبا الفجيرة (هدفين).

ودخل سمعه تاريخ دورينا بعدما تمكن من تسجيل هدف فريقه الثالث، ليصبح على بعد هدف من دخول نادي المئة (51 هدفاً منها في المحترفين)، كما تمكن من هز الشباك للموسم 22 على التوالي، وزار شباك 20 فريقاً.

وحمل الفوز الرقم 100 للعنابي على أرضه وبين جماهيره في حقبة الاحتراف، خلال 173 لعبها على أرضه، مقابل التعادل في 41 مباراة.

ليلة برازيلية حمراء

وفي خورفكان، كشر شباب الأهلي عن أنياب هجومية، ودك مرمى البطائح الصاعد بنصف درزن من الأهداف، ليثبت موقعه ثالثاً في الجدول بنفس الرصيد من النقاط مع الشارقة والوحدة.

وعاش الفريق ليلة برازيلية حمراء في ملعب خورفكان، بعدما نجح الثلاثي البرازيلي المقيم إيغور جيسوس ويوري سزار وغوستافو سيلفا في هز شباك الفريق المضيف، وفي يوم سطر به حارب سهيل أول ثنائية في رحلته مع الفرسان وفي الدوري.

وتحدى الفريق الضيف كل الصعاب ولعنة الغيابات التي عانى منها، حيث وجد المدير الفني البرتغالي الحلول التي مهدت الطريق لعبور آمن، والعودة بالنقاط الثلاث، وليحقق الفريق رابع فوز له على التوالي كأفضل سلسلة من الانتصارات للفرسان هذا الموسم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version