عادي
8 نوفمبر 2022
11:24 صباحا
بووي – رويترز
في نقاش ختامي صاخب قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن فوز الجمهوريين قد يضعف المؤسسات الديمقراطية في البلاد، بينما ألمح الرئيس السابق دونالد ترامب إلى أنه قد يعلن عن محاولة أخرى للعودة إلى البيت الأبيض بحلول الأسبوع المقبل.
وتعكس تعليقات بايدن الانقسام السياسي العميق في الولايات المتحدة قبل انتخابات الثامن من
نوفمبر/ تشرين الثاني التي قد تشهد فوز الجمهوريين بالسيطرة على أحد مجلسي الكونجرس أو كليهما.
وقال بايدن أمام حشد في جامعة بووي الواقعة خارج واشنطن والمعروفة تاريخياً بأنها من جامعات السود: «نمر اليوم بمنعطف خطير. نعلم تمام العلم أن ديمقراطيتنا في خطر ونعلم أن هذه هي اللحظة المناسبة للدفاع عنها».
ويتوقع مراقبون غير حزبيين أن يحصل الجمهوريون على ما يقرب من 25 مقعداً في مجلس النواب المؤلف من 435 مقعداً، وهو عدد أكثر من كاف للفوز بأغلبية. وقال محللون إن الجمهوريين يمكنهم أيضاً الحصول على المقعد الوحيد الذي يحتاجون إليه للفوز بالسيطرة على مجلس الشيوخ.
ويلقى الجمهوريون باللوم على إدارة بايدن في ارتفاع الأسعار وزيادة الجريمة، وهما من أهم مخاوف الناخبين. لكن عشرات المرشحين رددوا أيضاً اتهامات أطلقها ترامب دون أساس بأن التزوير هو سبب هزيمته في انتخابات 2020. وقد ينتهي الأمر ببعضهم حكاماً أو مسؤولي انتخابات في ولايات حاسمة ويلعبون دوراً مركزياً في السباق الرئاسي لعام 2024.
ألمح ترامب مراراً إلى أنه قد يترشح للرئاسة مرة أخرى. وفي تجمع حاشد لدعم المرشحين الجمهوريين في أوهايو، قال ترامب إنه سيصدر إعلاناً في منتجع يمتلكه في فلوريدا بعد أسبوع من الانتخابات.
وقال «سأصدر إعلاناً مهماً للغاية يوم الثلاثاء 15 نوفمبر في مار الاجو في بالم بيتش بولاية فلوريدا».
وعلى الرغم من الوفاء بوعود الحملة الانتخابية بتعزيز البنية التحتية والطاقة النظيفة، فقد استاء العديد من الأمريكيين من قيادة بايدن. ويوافق 39 في المئة فقط من الأمريكيين على أدائه في المنصب، وفقاً لاستطلاع لرويترز/إبسوس نُشر أمس الاثنين.
وجعل تراجع شعبية بايدن منه ضيفاً غير مرحب به في أكثر السباقات تنافسية. وتحدث، أمس الاثنين في ولاية ماريلاند المحسومة عادة لصالح الديمقراطيين، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يستعيد المرشح الديمقراطي لمنصب الحاكم، ويس مور، المنصب الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
وإذا فاز الجمهوريون في مجلس النواب أو الشيوخ، فسيقضي ذلك على جهود بايدن للحفاظ على حق الإجهاض ومزايا اجتماعية أخرى ضمن أولويات الديمقراطيين في الكونجرس. كما أنه سيفتح الباب لتحقيقات يقودها الجمهوريون من شأنها أن تلحق الضرر بالبيت الأبيض. ويمكن لمجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون أيضاً منع ترشيحات بايدن للمناصب القضائية أو الإدارية.
وإذا حصل الجمهوريون على أغلبية في مجلس النواب، فإنهم يخططون لاستخدام سقف الدين الاتحادي وسيلة ضغط للمطالبة بتخفيضات كبيرة في الإنفاق. وسيسعون أيضاً إلى جعل التخفيضات الضريبية للأفراد التي أقرها ترامب في عام 2017 دائمة، وكذلك إلى حماية التخفيضات الضريبية للشركات التي حاول الديمقراطيون إلغاءها دون جدوى خلال العامين الماضيين.
كما أن السيطرة على الكونجرس ستمنح الجمهوريين سلطة منع المساعدات لأوكرانيا، لكن من المرجح أن يبطئوا أو يحدوا من تدفق الأسلحة والمساعدات الاقتصادية إلى كييف بدلاً من إيقافها.
https://tinyurl.com/2p9u4zk3