تمر البشرة في الخريف بمرحلة انتقالية تتسبب أحياناً باختلال في توازنها. وهي تحتاج خلال هذه الفترة إلى عناية خاصة تُلبّي حاجاتها في هذا الفصل وتُحضّرها لاستقبال الشتاء.

تتسبب التبدلات المناخية أحياناً بخلل على مستوى وظائف البشرة، ولكن اعتماد بعض التعديلات على نظام العناية بها يُعزز قدرتها على التجدد بشكل سليم بعد فصل الصيف كما يؤمن لها الوسائل لحماية نفسها من اعتداءات الشتاء.

– حان وقت الاستعانة بالأمصال:

تتعرّض البشرة لاعتداءات عديدة خلال العطلة الصيفيّة مما يجعلها ضعيفة في استقبال الخريف، إذ يؤدي التعرّض المباشر للشمس إلى زيادة في سماكة الطبقة القرنيّة ويجعل الجلد أكثر جفافاً. أما التعرّض المتكرر للماء إن في حمامات السباحة أو لدى الاستحمام فيزيد من الجفاف ومن فقدان الرطوبة الداخلية، وهذا ما يجعل البشرة بحاجة ماسة إلى إدراج المصل كمستحضر أساسي في روتين العناية الخريفيّة بها على أن يتمّ استعماله صباحاً ومساءً على بشرة نظيفة وقبل كريم العناية.

يتميّز المصل بغناه بالعناصر الفعّالة وبمفعوله الذي يطال عمق البشرة، وهو يؤمّن للجلد ترطيباً فورياً وطويل الأمد يساعد في الحفاظ على توازنه. ولتسهيل استخدامه بانتظام وضمان فعاليته، يُنصح باختيار المصل ذي النوعية الجيدة على أن تكون صيغته غير دهنيّة وغير لزجة مما يُسهّل تطبيقه على البشرة ودخوله إلى عمقها.

– تطبيق كريم للنهار مضاد للتلوث:

تقوم الجزيئات الملوثة المتطايرة في الجو بإلحاق الضرر بمضادات الأكسدة الطبيعيّة للبشرة، وهذا ما يُعرّض دفاعاتها المناعيّة للخلل ويُسرّع فقدانها للماء والدهون. ويمكن للجزيئات الملوّثة الصغيرة جداً أن تصل إلى الطبقات العميقة في البشرة وتُلحق الأذى بألياف الكولاجين والإلستين.

أما الحل المفيد في هذا المجال فيقوم على تطبيق كريم للنهار يتمتع بمفعول مضاد للتلوث ويحمي البشرة من الجزيئات الملوثة وتنظيف سطح البشرة جيداً في الليل لإزالة ما يُغطيها من شوائب كالغبار، حبوب لقاح النباتات، وبقايا مستحضرات الماكياج. يتسبّب اجتماع كل هذه العناصر الخارجيّة بإنتاج الإجهاد التأكسدي المسؤول عن الشيخوخة المبكرة للبشرة.

– اختيار مستحضر التنظيف المناسب:

يُشكّل تنظيف البشرة خطوة أساسية في مجال العناية بها وتعزيز نضارتها، ولكي تكون هذه الخطوة فعّالة يجب اختيار المستحضر المنظّف الذي يناسب نوع البشرة وحاجاتها. ينصح الخبراء بأن تكون خطوة التنظيف لطيفة على الجلد من خلال استعمال منظّف ناعم غنيّ بالعناصر المليّنة والمُطريات غير الدهنية في حالة البشرة الجافة. أما في حالة البشرة الدهنية فيُنصح بالاستعانة بمزيل للماكياج بصيغة سائل هلامي راغي أو ماء ميسيلير.

– الاستعانة بالحوامض:

للتخلّص من الخلايا الميتة التي تتكدّس على سطح الجلد ويجعله فاقداً للحيوية، يمكن الاستعانة بالتقشير الذي يُعيد للبشرة نعومتها وإشراقها. ويُعتبر فصل الخريف الوقت المثالي للاستعانة بالمقشرات الغنيّة بالحوامض التي تُساهم بتجديد البشرة، والتي يتمّ تقسيمها إلى 3أنواع: حوامض ألفا هيدروكسيAHA التي تناسب البشرات المائلة إلى الجفاف والتي تعاني من بقع، حوامض بيتا هيدروكسي BHA التي تناسب البشرات الدهنيّة والمختلطة، وحوامض بولي هيدروكسي PHA التي تتميّز بكونها أكثر نعومة من سابقاتها ويصل مفعولها إلى عمق البشرة.

– تبنّي نظام حياتي صحي:

يُعتبر تبنّي روتين تجميلي مناسب من الخطوات المهمة للعناية بالبشرة، ولكن هذه العناية لاتكتمل دون تبنّي نظام حياتي صحي يعتمد على شرب كميات كافية من الماء واعتماد نظام غذائي متوازن غنيّ بالفاكهة والخضار الخضراء مع الحدّ قدر المستطاع من البروتينات الحيوانية. هذا بالإضافة إلى الحصول على كفاية الجسم من النوم، ممارسة نشاط رياضي أو تمارين تساعد على الاسترخاء للتخلّص من الإجهاد…فمن شأن هذه العادات الصحيّة أن تُعزّز نضارة البشرة وإشراقها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version