عادي
9 نوفمبر 2022
15:02 مساء
قراءة
دقيقتين
بيروت: (أ ف ب)
دعا نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، إلى التواصل «مباشرة وعلناً» مع دمشق، من أجل ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا، بعد توقيع لبنان اتفاقاً لترسيم حدوده مع إسرائيل الشهر الماضي.
وقال بو صعب الذي قاد التفاوض من الجانب اللبناني خلال الأشهر الماضية مع الوسيط الأمريكي أموس هوكستين بشأن الحدود البحرية مع إسرائيل في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»: «يجب أن يكون هناك تواصل من جانب الحكومة اللبنانية بطريقة مباشرة وعلنية مع الحكومة السورية، ومن دون خجل، ومن دون أن نُدخل الخلافات السياسية الإقليمية في هذا الملف».
وأضاف: «علينا أن نتواصل مع الدولة السورية علناً، وأن نرسم الحدود البحرية علناً (..)، وعلى أي حكومة قادمة أن تقوم بهذه المهمة».
وتأتي دعوة بو صعب بعد نحو أسبوعين على إبرام لبنان وإسرائيل اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما، ما أتاح لإسرائيل البدء في إنتاج الغاز من منطقة كان متنازعاً عليها، بينما يأمل لبنان الغارق في انهيار اقتصادي، بدء التنقيب قريباً.
وقال بو صعب إن سوريا ولبنان يعتمدان طريقتين مختلفتين لترسيم الحدود، وبالتالي «هناك خلاف كبير، قد يكون أكثر من 800 كيلومتر مربع؛ بل يمكن أكبر من المنطقة التي كان متنازعاً عليها بيننا وبين الإسرائيليين».
ولا يمكن للبنان بدء العمل والتنقيب في الرقعتين 1 و2 الواقعتين إلى الشمال من دون ترسيم حدوده مع سوريا، وفق بو صعب.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية الشهر الماضي أن وفداً رسمياً سيتوجه إلى دمشق لبحث ترسيم الحدود البحرية، لكن الزيارة لم تحصل.
وأفاد السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي عن «لبس» حدث إزاء تحديد الموعد.
وقال بو صعب إن الترسيم لا يمكن أن يتمّ بسرعة و«فجأة» بعد سنوات من الانقطاع، مضيفاً: «سوريا دولة لديها مآخذ ومطالب».
وأعلن لبنان رسمياً بعد اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، التزام سياسة «النأي بالنفس» بعد انقسام اللبنانيين بين مؤيد للمعارضة وداعم للنظام، لكن «حزب الله» ما لبث أن أعلن مشاركته العسكرية في القتال إلى جانب القوات الحكومية السورية.
وغداة إعلان ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، اتفق لبنان وقبرص على صيغة مشتركة لترسيم الحدود بينهما، من دون أن يوقعا اتفاقاً حتى اللحظة.
وقال بو صعب: «استطعنا في يوم واحد أن نتوصل إلى تفاهم على تعديل الحدود بين لبنان وقبرص»، بناء على الإحداثيات الجديدة المرتبطة بالاتفاق مع إسرائيل.
https://tinyurl.com/zy2rwyyc