عاد برشلونة ليتصدر عناوين الصحف من جديد بعد فوز «درامي» على مضيفه أوساسونا 2-1 في ملعبه الصعب «أل سادار» في المرحلة 14 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وتغلب الفريق الكتالوني على كل المصاعب التي واجهته في اللقاء عندما تأخر بهدف منذ الدقيقة السادسة ثم تم طرد مهاجمه ونجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي في الدقيقة 31، لكن رجال المدرب تشافي انتفضوا في الشوط الثاني وسجلوا هدفين عبر بيدري (48)، والبديل البرازيلي رافينيا (85).
وبهذا الفوز، عزز برشلونة صدارته للترتيب مع 37 نقطة وبفارق خمس نقاط عن ريال مدريد الثاني الذي لعب أمس مع قادش.
وضمن برشلونة صدارة «الليغا» حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2022 على الأقل، حيث تقام المرحلة ال14 بعد ختام المونديال.
وقال تشافي بعد المباراة عن سر التحول في الشوط الثاني «قلت للاعبين في الاستراحة إنه بإمكاننا السيطرة على المباراة ب10 لاعبين، ويجب أن نكون أذكياء».
وأضاف: «كان التكتيك أن نلعب بصفين في الملعب، كل صف مؤلف من 4 لاعبين، مع وجود فيران توريس ثم أنسو فاتي عندما شارك في المقدمة، وحققنا انتصاراً جيداً وبشجاعة، واحتفلنا كثيراً في غرفة تغيير الملابس، نظراً لصعوبة الفوز بعشرة لاعبين».
وحققت المباراة العديد من الأرقام الخاصة، حيث نال ليفاندوفسكي البطاقة الحمراء للمرة الثانية فقط في مسيرته، بعد الأولى في 9 فبراير 2013 أمام هامبورج عندما كان لاعباً في صفوف بوروسيا دورتموند الألماني.
وطرد مدافع برشلونة جيرارد بيكيه في آخر مباراة له مع برشلونة قبل اعتزاله، وذلك بين شوطي المباراة لتوجهه بكلام قاس إلى الحكم، رغم أنه كان جالساً على دكة البدلاء.
وأصبح بيكيه اللاعب الأكثر نيلاً للبطاقات الحمراء في تاريخ برشلونة في كافة المسابقات بواقع 11 مرة، متساوياً مع النجم البلغاري السابق خريستو ستويتشكوف.
كما يعد بيكيه الأكثر نيلاً للبطاقات الحمراء في الدوري الإسباني (8 مرات) بالتساوي مع ستويتشكوف وبيب جوارديولا.
مرة أولى
كما تعد هذه المرة الأولى في تاريخ نادي برشلونة التي ينجح فيها في تحقيق الفوز رغم تأخره في النتيجة ومعاناته من طرد أحد لاعبيه.
كما تعد هذه المرة الأولى التي يحقق فيها فريق في الدوري الإسباني هذا الإنجاز منذ عام 2009، حين نجح إشبيلية بالفوز خارج أرضه على ديبورتيفو 3-1.
ووصفت صحيفة سبورت الكتالونية «ريمونتادا» برشلونة بالبطولية، وأشارت إلى معاناة الفريق مع الحكم لتلقيه هدفاً بعد خطأ واضح من قبل لاعب أوساسونا على ألونسو.
وعنونت صحيفة ماركا المدريدية «البارسا في الصدارة قبل انطلاق المونديال».